جزء اضافي part 4

3.6K 201 42
                                    


اخفض كين نظره نحو  المعلقة التي وضعها جانبا علي طاولة الطعام ، يحاول بكل جهده ابتلاع ما اكله سلفا رغم توتره من نظرات بيتر الحادة نحوه ولسبب ما هذه المرة كانت أكثر سوداوية منذ اي وقت مضي

"كين ، لما لا تأكل "

استرد تركيزه صوت نورديانا التي كانت مشغولة باطعام صوفيا الخائفة من بيتر علي ما يبدو

"لقد شبعت "

رد عليها بأختصار عقب عليه جون ساخرا

"اتركيه اكله من عدمه لن يغير شيئا فهو ضعيف البدن والحيلة بالكاد يلاحظ انه رجل من شكله ، فقط لو استمعت الي واجهضته وقتها ،لما التصق عار مثله بعائلة بيبتشي وابتلانا بضعفه"

صاحت به نورديانا معترضة

"جون ،ليس امامه هكذا"

لم  يكترث كين لمحاولة امه الشحيحة في مؤازرته ضد الكلمات المسمومة التي هوجم بها ، فلم  تكن تلك هي  المرة الاولي أوالاخيرة التي سيسمع فيها والده يقلل  من شأنه ويندب حظه لامتلاكه ابن مثله ،ومع تكرار الأمر بكثرة اصبحت ردت فعله اتجاهه ابطيء وابرد وتجمدت تعابيره كالحجر الصلد الذي  لا يسمح بنفاذ اي من مشاعر انهياره الداخلية للعلن .

"فيرا لما تقفين تختبئين خلف الباب "

صاح بيتر باستهلال ما ان لمح طرف شعرها الاشقر وهو يتراجع خلف باب المنزل الرئيسي ،لتتحول لحظتها اوجه الجالسين من حوله الي سواد لم يصعب علي كين ملاحظته خصوصا بعد ان نهض بيتر وسار نحوها حتي يمسك بها لولا تدخل نورديانا في آخر لحظة التي ركضت لتمسك بيدها أولا

"فيرا مرحبا بك صغيرتي "

اختفي نور البراءة الذي كان يشع من ملامحها اللطيفة ليترك خلفه ظلام مخيف استطون تعابيرها القاحلة ،مع صمت بات هو الرد الوحيد الذي تعطيه لكل من يحدثها منذ أسبابيع

تجاهلت نورديانا السخط الذي احترق في  عينا بيتر وتجاوزته لتجلسها بجانب صوفيا علي سفرة الطعام تتبادل نظرات قلقه مع جون الذي نهض مخاطبا بيتر

"دعنا نذهب الي المكتب اسبقتي الي السيارة "

قاطعه بيتر ببرود

"ليس هناك عمل مشترك بيننا  كما انني لم اكمل افطاري  ،لذا تستطيع الذهاب وحدك ،وانا باقٍ هنا  "

جلس علي كرسيه متجاهلا نظرات والده التحذيرية التي حولها لسؤال نحو فيرا

" لما اتيت الي هنا وحدك اين والدتك  "

لم يتوقع رد منها غير صامتها الحزين  ،لكن دخول سيرينا عبر الباب وضح له كل شيء وهي تصيح بارتياح

"فيرا ،ها انت ذا لقد بحثت عنك في كل مكان ولم اجدك لما خرجت وحدك ولم تخبريني خفت ان تكوني ضعت في مكان ما "

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"Where stories live. Discover now