الجزء الثاني والعشرون

9.1K 422 485
                                    

لم تجرؤ كلارا علي رفع عينيها نحوها ولم تجرؤ حتي علي التوجه والجلوس مقابلها ، ظلت مطئطئة الرأس مكسورت الضمير الذي ظل يوجع قلبها ويبرحه ضربا علي كل الاسابيع التي جعلها تنسي مبادئها التي اقسمت انها لن تتخاطاها يوما ، كعشيقة وضيعية عضت يد المرأة التي مدت لها يد العون قبل اشهر ، استمالتها باكاذيب وضيعة مثلها لتغطي علي جرم اكبر هي ارتكبته بحقها ، قتلها ابنها الذي لم تره حتي مات

"الن تجلسي انت لست بحاجة لاذن مني حتي تفعلي ذلك اعني حتي وان كان الرجل الذي اشتري هذا المنزل هو زوجي "

قطعت حديثها وهي تقيم المنزل بنظرات ساخرة في حين انشغلت يداها بالتربيت علي ليون الجالس في حجرها

"فنيته في النهاية ان يكون مأوي لعشيقته لذا يمكنك التصرف علي راحتك فيونا انا الضيفة هنا "

"فيرا انا ...."

حاولت ان تقل شيئا تبرر به موقفها لكنها ايقنت في منتصف الطريق ان لاشيء سيدافع عنها ويعطها عذرا علي ما فعلته ، طوال سنوات مضدت ظل قلبها يعتصر الما علي ما اقترفقته اميليا بحقها ولم تستطع ان تغفر لها ابدا او تتقبل الاعذار التي وضعتها صداقتهما لها ،والان ليس من حقها ان تطالب امرأة غيرها لتفعل شيئا هي لم تستطع فعله حين وضعت في ذات موقفها في الماضي ، وان استقبالها للعقاب اي كان بفم مطبق خير واشرف لها من ادعاء قيم قد فقدتها بالفعل دون ان تشعر

ظلت فيرا تطالعها بتعابير جامدة لا تنم اطلاقا علي انها تعود لامرأة اكتشفت خيانة زوجها للتو لقد كانت تعرف منذ البداية ما يجري بينها وكين ومع ذلك صممت ، ربما لانها املت في تجدي تلميحاتها لهما نفعا لكن ولسبب غريب ادعت كلارا العمي عنها وخطت بثبات اتجاه بناء عائلة علي حطام عائلتها هي

"هل تعليمن كم تطلب مني من الوقت حتي ابني هذه العائلة زوج وطفل يقول لي ماما هل تعلمين كم الاشياء التي ضحيت بها حتي احظي بعائلة "

سألتها وهي تدرك جليا ان اجابة كلارا ستكون الصمت الذي دفعها لان تردف وهي تظهر القليل من تعابير الحزن التي شقت طريقها في تلك الدموع التي اخذت تلمع في مقلتيها

"بالطبع انت لا تعلمين ، وانا لم اتي لاخبرك  بها انا فقط اتيت لاسألك سؤالا واريد اجابته منك ، لم تحبين هدم حياتي دائما فيونا بكل مرة ابني فيها عائلة تاتين انت لتزيله عن لوجود"

رغم ان موقفها لم يكن يحتمل ان تقول شيئا ومع ذلك لم تقوي كلارا علي  عدم سؤاله باستغراب

"ماذا تقصدين بكل مرة تبنين عائلة  "

ضحكت ساخرة قبل ان تختفي شفتيها في رأس ليون مقبلة اياه

"كم انت بارعة في التمثيل ، والانكار بكل بجاحة ،فيونا ، ام علي مناداتك بكلارا ، حتي تكفي عن طرح اسألة غبية وادعاء الغباء "

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن