الجزء التاسع عشر

10.1K 391 215
                                    

طرق بن علي باب الغرفة بقوة غير مكترث الي نظرات موظفي خدمة الفندق الذين وقفوا يطالعونه باستهجان 

"سنيور هل هناك مشكلة لا يمكنك الطرق هكذا علي الابواب "

لم يعر بن اهتماما للموظف الذي بدي خائفا وهو يحاول الاقتراب منه حتي سمع صوت القفل  يفتح وقبل ان يسحب الباب كان بن قد اقدم علي الخطو ودفعه بقوة مكنته من الدخول واغلاق الباب خلفه صارخا بكاتالينا التي تراجعت للخلف

"اين كنت لما لم تفتحي الباب لي "

من روب الاستحمام وشعرها المبتل حصل علي ايجابته ، لكنه ومع ذلك انتظرها حتي ترد عليه

"كما تري كنت استحم "

خرج صوتها ضعيفا محشرجا الي حد لم يدع مجالا للشك امام بن بانها كانت تبكي ، انحني بصورة مفاجئة ليمسك بيدها ومن ثم تعريتها من كم الروب حتي يري ان كان هناك اثار لحقن  وحين لم يجد سالها بسرعة

"هل تعاطيت شيئا "

هزت رأسها نفيا عل هذا ينجح في اعادة دموعها التي رسمت بريقا لامعا في عينيها

"لا ، لقد وعدتك اني لن افعل ،سأنفذ رغابتك ، واتحمل كل هذا الالم لماتبقي من حياتي ، لن اتجرع شيئا قد ينسيني ذكرياتي ، حتي شراب الخمر ساتركه ، لذا كن مطمئننا "

تنفست بعمق واخذت تكرر هذه العملية اكثر من مرة حتي نجحت في اقناع نفسها من عدم الانهيار باكية امامه ،لكن ماقاله لها تاليا صعب عليها الامر كثيرا

"لن اخدع بك ، لن تجعليني اشفق عليك بعد الان ، لن اسمح لقلبي بان يحن لك ويصنع لك اعذارا ، لن اسمح لعقلي بان يشفع لك حتي وان عانيت اكثر مني  في الماضي ،حتي وان كان والدي وغدا وانه مثل السبب الرئسي لكل ما حدث له من قبل راموس ، لا استطيع السماح لهذه الاشياء بالحدوث في نفسي ، ليس بعد سبع سنوات كاتالينا ، ليس بعد ان تخليت عن ادماني بك ، واصبحت اتنفس بدونك ،واصبحت لا اراك في اي مكان تتجه اليه عيناي ، لقد تعذبت كثيرا حتي قتلت الرجل الذي عشقك بجنون، ولن ادع شبحه يعود ليطاردني هل تسمعينني "

كان يتألم وهذا شيء رأته كاتالينا جليا في روحه التي تحترق قبل دموعه الحارة التي ذرفتها عينيه

"انا اسفة ، لا اجد شيئا قد استطيع قوله لك سوي هذه الكلمة ، واعلم انها لن تزيل شيئا من الالم الذي تشعر به ، انت كنت ابنا جيدا واخ حنونا  زوجا محبا ،وانسان طيبا ، انت لم تستحق ما حصل معك ، ولم يكن عليك تحمل العقاب لافعال شخص غيرك ،لقد استحققت اناس صادقين  اتمني ان تجدهم بعد ان تنتهي هذه الفوضي ، اظن ان كلارا واحدة منهم ، ... انتظر هنا ساحضر لك ما وعدتك به "

تنهدت بعمق قبل ان تنسحب من امامه وتذهب الي خزانتها واخرجت منها حقيبة يدها ، ذهبت الي الطاولة لتسحب سكين الفواكه صانعت بها شقا في الحقيبة حتي اخرجت من خلالها ، اوراقا مدتها له قائلة

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن