ننشر لكم مجموعة من القصص العراقية الحقيقية والواقعية بقلم الكاتب المبدع ابو بغداد سائق التكسي وهي قصص قصيرة ولكن بها معاني اخلاقية وتربوية كبيرة ومؤثرة
اقرأوها فعلا تستحق القراءة
من جان عمري ٧ سنوات اني اعرفها وهيه تعرفني ... جانت بالبداية تكرهني لان جنت وكح .. هيه بالضبط نفس عمري ... واني اعترف جنت وكح و مرة لو مرتين تعاركت وياها .... جانت بنفس مدرستي ... من جنا نركض اني و جهال صفي بين الصفوف من اوصل يم صفها احاول اخلي الجهال يدخلون بصفها يصيحون ويطلعون واني ابقى واكف بره ... بس ما اعرف شنو الي جان يخليني ما ادخل وي الجهال و اشوفها ؟؟ زين اذا اكول خوف !! ممعقولة اخاف منها وهيه انعم من مرة بباي (الي ميعرف مرة بباي اسمها زيتونة ودائما تنخطف)... عالعموم ... جنت ما اخاف منها بس اكو شي يمنعني اتواجه وياها .. طبعا هيه جوارينه بس مو حايط عالحايط ... امها صديقة امي كلش ... بس هيه من جانت امها تجي يمنا متجي وياها واني نفس الشي .. اذا امي تكول امشي نروح لبيت ام فلان اني اكلها ما اجي ... و صرنا بصف الخامس و بقيت نفس كرهي الها وهيه نفس كرهها الي ... حتى العيون متنرفع عين بعين من نصير واحد مقابيل واحد ... و حتى اذا هسه استرجع ذاكرتي و اتذكر سبب العركتين جانو اسباب اقل من تافهه .. العركة الاولى جانت علمود الطوبة .. وكعت الطوبة ببيتهم واني بدون ما ادك الباب طفرت بالحديقة جبتها وهيه شافتني و كالت عيب تسوي هيج اني غلطت عليها وفوكاها واكف عالحايط واغلط هههه .. اما العركة الثانية هيه اندكت بيا .. جانت صديقتها يمها و كعدت تأشر عليا و تحجي عليا وتكول لصديقتها هذا ميستحي و طفر علينا للبيت و اني هم متحملت وغلطت عليها وانهزمت .. هاي العركات الي اسست الازمة على الصعيد الجواريني ههههه او بالاحرى على الصعيد الطفولي .. الحاصل .. صرنا بصف خامس وهيه نفس الشي ... واني هم نفس الشي ...اضوج منها وهيه تضوج مني ... المدرسة مالتنا بوقتها سوت سفرة لمدينة الالعاب مال (القناة) ... اني سجلت اسمي ودفعت تكاليف السفرة حالي حال كل الجهال ... بس مادري هيه راح تروح ويانا ... بيوم السفرة الصبح طلعت مبدل وشايل وياي جنطة بيها الاكل و طوبة ... جان اشوفها هيه هم طلعت ... سويت حركة بحلكي معنى هالحركة بلغة الجسد (اهوووو هاي انتي هم جايه) وهيه اكيد قابلتني بحركة ثانية معناها (اهووو هاي انت هم جاي) ... مشيت بدربي و رحت للمدرسة وحاولت افوت بفرع ثاني هيه متفوت بي حتى خطواتي متنجمع بخطواتها ... وصلت للمدرسة جان اصعد و كل جماعتي (المشعوذين) كاعدين بأخر خانة بالباص ... كمنا نغني و نكمز و الباص اصلا بعده ممتحرك .. هيه صعدت ليكدام ... و طلع الباص .. بذيج الفترة جانت احلى لحظات نعيشها بعمرنا .. سفرة مدرسية لمدينة الالعاب و كل الولد الي بعمري مسوين تخطيطات مسبقة شراح يركبون و شراح يسوون .. الي يكول اني حركب سكة الموت و الي يجاوبة عالطرف الثاني بابا تخوف و اكو واحد قبل فترة صعد بيها و وكع .. والي يكول اني حركب المنخل و الي يكول اني حركب سيارات مداعمة و الي و الي و الي ... كل واحد جان مخلي براسه فعل يسوي من نوصل لمدينة الالعاب .. اني هم جنت حالي حالهم اريد اركب كل الالعاب ما عده سكة الموت لان اخاف منها ... وصلنا هناك ونزلنا و المدير كال منريد مشاكل والي يسوي مشاكل افصله والله .. روحو تونسو وتعالو بفلان وقت لهنا حتى نرجع .. رحنا انطلقنا بنص الالعاب و بنص الناس .. الدنيا جانت مشايلة فرحتنا و عدنا طاقة متنقاس .. طاقة اللعب و طاقة الركض و طاقة الروحه منا ومنا .. رحنا نلعب و نضحك ونتشاقى و نسيت عدوي اللدود (الهام) .. نسيتها .. و اصلا و لا بفكري هيه ... الحاصل .. الوقت ركض بينا ركض لان مبينة (الوقت الحلو يمر بسرعة ومنحس بي) و جان نروح نتجمع يم الباص .. من حسب المدير الطلاب طلع نقص خمسة من ضمن الخمسة الهام .. المدير كال اريد عشر طلاب خمسة من صف السادس و خمسة من صف الخامس يروحون ركض يدورون عليهم و يجيبوهم .. واني طلعت من ضمن الخمسة الي من صف الخامس .. رحنا ندور بس بصراحة بذيج الدقيقة مفكرت اني عندي وياها شي او بيني و بينها كره .. فكرت بس اجيبها لان اول وتالي هيه جوارينه وامها صديقة امي ... و طبعا اني حشرت نفسي بالخمسة مال صف خامس بالكوه و كلتله استاذ اني اعرف وحدة بيهم وهيه جوارينه .. رحت ركض ادور بالوجوه .. كل ما اشوف بنات بعمر الهام اروح اباع بوجوهم و ما الكاها .. اخر شي لكيتها هيه وصديقتها يم صالة الالعاب الالكترونية ..ركضت عليها و حجيت وياها كلتلها وينكم يمعودة ترى السيارة واكفة تنتظركم .. هيه فزت و كالت والله ما عبالنه خلص وقت السفرة .. وركضنا ركض للكراج .. والحمدلله جان العدد كامل ولاكين التلاثة الباقيين ... رجعنا بس هيه جانت تباوع عليا بطريق الرجعة .. و طبعا بطريق الرجعة ما جان اكو دك و ركص واغاني لان الكل تعبان و مخلص شحن .. من ذاك اليوم كامت تسلم عليا و تجي من امها تجي لبيتنا .. و كمنا نحجي مرات سوى و الصبح كمت اغير طريقي لنفس الفروع الي تفوت بيها حتى اذا اشوفها لو نكمل طريقنا سوى لو اسلم عليها ... جنت صغير بس ما اعرف ليش احس اكو شي يربطني بيها ... و حتى هيه نظراتها الي جانت نظرات بريئة وحلوة ... ومشى الوكت و ابوية وكف من الشغل و قرر يطلع من حايط بيتنا محل مال غذائية ...فتحنا محل غذائية واني لزمته .. جنت اني اكعد بي للمحل ... هيه جانت تجي تشتري من عدنا دائما ... جانت اكثر شي تحبه جبس باز ... حتى من كبرت جانت تشتري ... و مرة سألتها كلتلها الهام ليش تحبين هالجبس تحديدا ؟ كالت تذكر اول عركة وياك ؟؟ كلتلها يمعود ما نسيتي هههه عركة الطوبة قصدج ؟ كالت اي من ذاك الوكت اني جنت اكل هالجبس و البس حلقات الجبس باصابيعي عبالك محابس و اكل وحدة وحدة ... و دخلنا ثنينا كليات .. بس هيه جانت تداوم بالجادرية و اني اداوم بباب المعظم ... و فد يوم اني جنت راجع من الكلية و كاعد بالمحل .. جنت الظهرية اطلع كرسي برى و يجي صديقي هم يكعد يمي نسولف و كل ميجي مشتري اكوم ابيعله و ارجع اكعد بره .. فاتت الهام بس تمشي سريع واول مرة تفوت ومتسلم .. كمت وكفت جان اشوف واحد لاحكها ... رحت عليه كلتله شعندك هنا و ليش لاحك البنية ؟؟؟ كال شنو شعندي هنا قابل الشارع مسجل بأسم امك ... بس جاب طاري امي اني كبل ضربته بس جان قوي و اعترف اقوى مني .. شبعت كتل منه ... و حاولت افك روحي منه مكدرت .. عاد اجه صاحبي الي يكعد يمي ... جان يفكه مني و كام يضرب بي والتمت العالم عالصياح جان يفكونا .. سالوني ليش تعاركت وياه مكدرت اكول علمود الهام ... لان ماريد البنية تطلع و تصير حجاية عليها بالمنطقة وخصوصا منطقتنا يثرثرون هواي ... كلتلهم لسانه زفر واشترى مني و كام يشمر بالحجي ... المهم الولد راح بحال سبيلة واني رجعت للمحل .. ابوية بوقتها تعصب عليا كالي شكبرك شكدك تسوي مشاكل ولك ما ظلك شي و تتخرج متكلي شلون راح تتحمل مسوولية .. من جان ابوية يحجي وياي جنت منزل راسي للكاع وماعرف شجاوبة .. راح ابوية و المغرب اجتي الهام ... طبعا عيني جانت مورمة ... من جتي وشافتني هيج صاير بيا انقهرت عليا و حطت ايدها على عيني .. والله والله والله .. شكد جانت عيني حارة و نار بسبب الورم بس خلت ايدها على مكان الضربة نسيت الوجع ... و بنفس الشهر اعترفتلها بحبي الها وهيه هم اعترفت اليا .. كمت احجي وياها بالتلفون الارضي مال المحل .. لان جنا مطلعين تلفون بالمحل حتى الناس تتصل بفلوس ... حبيتها و اصلا اني جنت احبها وهيه هم نفس الشي ... تخرجنا ثنينا واني توظفت بدائرة حكومية بس هيه متوظفت ... و بقت علاقتي بيها و صارت احداث ٢٠٠٣ .. و همه راحو لمحافظة و احنا بقينا بالبيت ... و خلصت الاحداث و رجعو ... والله اذا اكول جنت انتظر الحرب تخلص لحظة لحظة علمود اشوفها محد يصدك .. مجنت اخاف لا من قصف ولا من اي شي .. بس جنت اخاف لا افقدها وبعد ما اشوفها ... رجعت الهام و جوي لأمي يشوفوها وحجيت وياها .. كلتلها ميت عليج ولج عبالي مراح اشوفج بعد .. ضحكت وكالت لك اني هناك تصدك جنت ادور بالمحلات على تلفون ارضي بس ملكيت ... و شوية شوية كامت الدنيا ترجع طبيعية بس ابو الهام جان معروف بالمنطقة و همه حالتهم المادية كلش زينة ... عدهم تريلات و مكاتب مال تأجير اليات ثقيلة و معدات ... ابوها خاف على جهاله و بناته لان صار خطف و مساوم بفلوس على كم بيت بمنطقتنا .. قرر يسافرون .. و هالحجي جان المبايل نازل بالعراق ومنصوبة شركة عراقنا ... هيه جان عدها مبايل واني هم عندي واحد .. جانت تتصل بيا اول بأول و تحجيلي انو ابوها قافل عالسفر ... حاولت اتقدملها بس عرفت مراح ترهم لان اني جانت الدنيا بعدها ممفهومة زين ... يعني خربطة بالدوائر و بالدوام و الفلوس قليلة ... و بليلة ويوم سافرو لعمان ... اني جانت اشد لحظات حزني و اول مرة دموعي تنزل على بنية هو يوم الي طلعت الجمسي من كبال المحل ... جنت بيومها واكف يم ابوية بالمحل لان ورى متوظفت قليل جنت اكعد بالاسواق .. متحملت و فتت جوى للغرفة جان ابجي وهيه دكت عليا بس فاتحة صوت متكدر تحجي لان اهلها وياها .. سمعت بجيها و ابوها يكلها شبيج تبجين بابا ؟ تكله بابا عالمنطقة و عالجوارين مكدرت تكله علمودي ... وبقى الصوت مفتوح تقريبا ساعة ونص جان تروح الشبكة من عدها واني الساعة ونص بس ابجي والله ... جان تدزلي رسالة كاتبه حبيبي لاتبجي دموعك عليا غالية عمري انته .. وراحو بيت ابو الهام .... اول موصلو عمان اتصلت بيا بعد ما ابوهم اخذلهم خطوط اردنية ... وكامت تتصل بيا يوميا لو اني اتصل بيها ... ابوها هناك فتح مكتب هم مال هيج سوالف مال اليات ثقيلة و شغل ابن اخوه وياه الي هو اصلا عايش هناك ... جانت هيه تحجيلي كلشي اول بأول ... و جانت العلاقة بينا يوم ورى يوم تكبر وتكبر حتى لو عن طريق الاتصال ... و فد يوم صارت مشكلة جبيره بين ابن عمها و بين ابوها ... علمود حسابات مصرفية ... و ابوها طرده ... اني اصلا شغلتي حسابات جانت ... وشهادتي بهل الشي وحتى وظيفتي بهل الشي ... كالت ليش ما احاجي ابوية انت تجي تشتغل هنا وياه ؟ كلتلها شلون يمعودة علواه .. كالت هسه اخلي امي تحاجي .. وطبعا امها تدري بالعلاقة بيني وبين الهام واني نيتي زواج ومو لعب ... امها حجت وي ابوها و ابوها اصلا يعرفني كالها خلي يجي وهنا اني ادبرله سكن ... طبعا حجيت لاهلي هالشي وابوية جان معارض الفكرة بس بالاخير وافق ... لان جانت الاحداث بالعراق بعدها هوسة و ممعروف راسها من رجليها ... سافرت و استقبلني اخوها الصغير .. اخذني لبيتهم و جنت اني بس ادور بالوجوه اريد اشوفها ... وشفتها والله عالشوفه .. حسيت مثل عبالك روحي جانت حره طليقة برى جسمي .. و من شفتها الروح رجعت استقرت بالجسد ... عانقتها بعيوني و حضنتها ... وهيه عيونها جانت تلمع عبالك منارة بنص بحر جبير و هيه المنورة ظلمته ... سلمت عليا و سلمت عليها بس سويت احم احم لان صوتي انبح وضاع ... و كعدت وي والدها يحجيلي و اصلا كل كلامه جان مديوصل لراسي بس المسيطر على عقلي الهام وبس ... و بديت اشتغل وي والدها و الحمدلله الراتب جان زين و مغطي كل حياتي هنام ... وبنفس الوقت جنت التقي بيها برى مرات .... وفد يوم حظ الاغبر اخوها شافنا سوى اني وياها بنص السوك .. حظي جابه لسوك متروس ترس بشر و جتي عيونه علينا ... والله مباشرة بس شافنا اخوها اني كبل خابرت ابوها واحنا ونمشي .. كلتله عمو انت وين اريد اشوفك هسه ... كالي بالمكتب الي بعبدون تعال .. كبل اخذت تكسي ذبيتها كبال البيت لان خلص انكشفت كل الاوراق و ماكو شي اخاف منه بعد ... واني اصلا رايدها زوجة ما اريدها غير شي ... طلعت بابو التكسي لعبدون و نزلت بس نزلت الهث و عركان .. طبيت للمكتب جان اكون رياجيل يم ابو الهام بس راحو فتت جوى ... كلتله عمي اني رايد بنتك و اني جيتي كلها علمودها و لو اعرف هسه تكتلني هنا اكتلني بس ماريد اطلع من المكتب بدون موافقتك .. هو باوع عليا بتك عين بس ابتسم وكالي بشرفك ابني هيه هاي طريقة واحد يروح يخطب بيها وحدة هيج ؟؟؟ ههههههههه من جوابه وابتسامته الخفيفة عرفت هو موافق جان اكله عمي احجيلك الصدك بس كتلك اذا تريد اكتلني لان مراح اطلع منا بدون موافقتك كال احجي ابني .. والله والله حجيتله من يوم عبرت على بيتهم علمود الطوبة ... لحد ما وصلت لعمان كلشي حرف حرف بس بصراحة مستجريت اكله عندي علاقة بيها واحجي وياها بالتلفون و كلتله اول مرة حجيت وياها وجه لوجه هو بالسوك واخوها شافنا (يعني اليوم نفسه)... هو وافق موافقة مبدأية بس بنفس اللحظة الي ديحجي وياي بيها .. ام الهام اتصلت و كالتله اكو مشكلة بالبيت بين ابنك فلان و بين الهام .. تعال هسه .. هو جاوبها كالها اعرف كلشي و كليله للغبي الي يمج خلي يلزم روحه بين ما ارجع و اذا طخ شعره من شعر الهام احركة حرك .... و الحمدلله والشكر عده ذاك اليوم على خير و خطبت البنية و تزوجتها و استقرينا بعمان فترة لحد سنة ٢٠١٦ و رجعنا للعراق لبيتنا استقرينا وهسه عندي من الهام (لينا و ساره) و عايش تحت رحمة الله و مرتاحين وما اريد شي من هالدنيا غير بس الله يحفظي مرتي و بنياتي .. وبس ... (جبس باز) انتهى اخوكم ابو بغداد سايق التكسي #ابوـبغداد
Ops! Esta imagem não segue as nossas directrizes de conteúdo. Para continuares a publicar, por favor, remova-a ou carrega uma imagem diferente.
