قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي

قصة وموقف

البيت الي بصفنا لزك حايط عالحايط بيت ام رائد … بيت ام رائد ابنهم رائد الجبير بعمري … صديق طفولتي و حتى المتوسطة و حتى الاعدادية بس ورى الاعدادية هو راح بكلية واني رحت بكلية ثانية … كل فترة مراهقتنا سوى … ما خلينا شي مسوينا سوى .. طلعتنا طبتنا سفرات حبانية كلشي سوى نسوي … حتى عركاتنا سوى … ورى التخرج هو توظف واني متوظفت بس ابوية الله يرحمه و يرحم والديكم عنده محل ادوات احتياطية  اني لزمته .. رائد كل اسرارة يمي … هو جان يحب موظفة وياه بس البنية اي مشاعر ماعدها عليه .. انخطبت و اتزوجت وهو بذيج الفترة انقهر كلش بس لان اني اكثر من اخوه حاولت انسيه الموضوع لحد متعافه من ذكرى البنية و نساها .. فد يوم اني وياه قررنا نروح سفرة لتركيا ..  هالحجي جديد قبل مدة من اليوم ..
رحنا كروب سياحي .. اني و رائد مو من النوع الي منشرب لو ندور مكسرات بس ما اجذب نحب نصادق و طبعا فاشلين ثنينا بهل الموضوع هههههه .. اني بحياتي كلها صادقت مرتين و الاثنين مصارت قسمتي وياهم لعدة اسباب .. متوفقت يعني .. وهو بحياته كلها بس سالفة الموظفة الحب من طرف واحد ..
المهم ..
بالكروب السياحي اكو عوائل عراقية جاية .. وطبعا شباب هم .. اني ورائد عمرنا جبير يعني مو صغار .. اني ٣٧ و هو ٣٥ …
اني بوكت سفرة تركيا جنت خاطب و طبعا الخطبة تقليدية لان امي لحت عليا عمرك كبر واخوتك كلهم تزوجو وانته بعدك .. اني عبالي اعيشلي قصة حب واتزوج على اثرها بس يله الحمدلله على كل حال عادي خطبت اقرباء و البنية طيبة و حبابة و مثقفة و ورى الخطوبة حبيتها ..
بالسفرة كعدنا كلنا الكروب بفندق واحد .. اكو عائلة مكونة من بنات ثنين و امهم وابوهم .. البنية الجبيرة عينها على رائد جانت .. وهو حس بهل الشي واني هم حسيت … طبعا الكروب كله يطلعون اليوم كله و بليل من يرجعون الكل يكعدون جوى … اكو بالفندق يم الرسبشن جوى صالة جبيرة كلش هاي للكعدة .. الناس الكروبات و نزلاء الفندق يلتمون جوى ورى ساعة ثمانية .. اني و رائد مرات نكعد جوى .. مرة صدفة الخوات ثنينهم كاعدات و سلمنا عليهم طبيعي و كعدنا يمهم .. الاب والام جانو فوك .. بس البنات جوى .. حجينا وياهم وسالفة جرت سالفة و جان كلش واضح و مبين البنية الجبيرة عينها على رائد ..
بيومها عزمناهم على مكان بتقسيم اسمه (حافظ) هذا يسوي كيك و معجنات بس رهيبة .. يعني كيك وياه حليب وعسل و الكهوة كبال العين يدكوها و يقدموها .. فد شي يخبل و مكانه بالضبط كبال التمثال الي بتقسيم .. البنات جانت اول مرة الهم يجون بتركيا و ميندلون زين بس اني و رائد خامس مرة .. و بصراحة البنات هم عمرهم جبير يعني مو مراهقات .. و شافونا رياجيل ثقو بينا و طلعنا سوى .. رحنا للمكان و تمشينا سوى .. بالطريق انقسمنا نصين اني واخت البنية نتمشى ونسولف سوى و رائد وي البنية الجبيرة يتمشى .. طبعا هو اخذ رقمها و ضافها عالانترنت واني هم ضفت البنية اختها بس من باب الصداقة مو اكثر لان اني كلت اني خاطب ..
فرحت بذاك اليوم علمود رائد و بداخلي كلت بلكي تصير من قسمته لأن البنية محترمة .. و طبعا تعرفنا على ابو البنات وامهم .. و خلصت السفرة و رجعنا … رائد بقى يحجي وي البنية .. و بقى بعلاقة وياها .. وراها قرر يخطبها وهالشي اني كله وياه وياه بالسالفة .. اني جنت مأجل سالفة الزواج لان عندي عمي توفى ..  بس جنت اشجع رائد  بسالفة الارتباط .. و رغم ما عمي متوفي مصارله فترة رحت وياه بالخطوبة و خطب البنية .. و ورى فترة تزوج رائد .. سويناله عرس يخبل .. ورى زواجه بكم شهر اني هم تزوجت …  زوجتي صادقت مرة رائد و صارو صديقات بس مرات جان يصير بيناتهم سوء تفاهم بس يرجعون يتصالحون و لا عبالك صاير شي بيناتهم … و شوية شوية صارو اكثر من خوات و يوميا يلتقون سوى لو زوجتي تروح يمها لو هيه تجي يم زوجتي …
طبعا رائد موظف .. دوامة واضح وكته … يعني ورى ساعة ٣ لو ٢ يرجع للبيت .. اني ممرتبط بوقت محدد بشغلي لأن محلي و اني افتح واني اعزل .. رائد بيتهم عايشين بي امه و ابوه و اخ واحد بس صغير .. غرفة رائد صايرة بالضبط ورى بيتنا .. يعني الممشى الي ورى بيتنا الشباك مال غرفته اشوفه اذا ارفع راسي من السياج …
المهم فد يوم جان عندي شغل ورى البيت و كاعد ادور على شغلة مال السياره .. ورى البيت سنطه ماكو صوت لان ظهر جان الوكت  …
اني و دادور سمعت صوت خفيف مال وحدة تحجي بصوت ناصي بالتلفون … عفت الغراض و بصراحة والله العظيم مجنت ناوي اتصنت .. بس الموقف صار كبالي .. سكتت و سمعت صوت زوجة رائد تحجي بالتلفون وي ولد و الي سمعته بالضبط تكله اني مشتاقتلك كومة  ومدام انته رجعت  بس ارجع لبيت اهلي اشوفك  ..
بذيج اللحظة رغم ما هو الموقف مطول اجزاء من الثواني بس عبالك الدنيا وكفت كبالي .. كل شريط الذكريات اجه براسي و عركت وحتى الضغطي نزل .. صديق عمري و حبيبي و اخوية و الولد الي كبرت وياه بالدنيا هاي وفوكاها اني الي شجعته ياخذها يصير بي هيج ..
الرجال ميستاهل لأن يموت عليها و مدللها و ممقصر وياها بكلشي … تاليها تخونه و تتواعد وي واحد … و الظاهر من هالكلمات الي سمعتها انو هيه مو اول مرة تحجي وياه مال وحدة اصلا عدها علاقة و حتى شايفته اكثر من مرة … و طبعا هيه جانت ورى البيت تحجي يمكن دتلم الهدوم لان همه ينشرون هدومهم بالممشى الي ورى بيتنا بالضبط … اني تخبلت و من الفزة مال الموقف و القهر .. حايطنا نثر .. ضربته قوي بوكس .. تزرفت اصابيعي شوية و كام يطلع دم بس كمت وماعرف شسوي .. اروح لرائد لو اسكت لو احاجيها وماعرف شنو ردة فعلها ..
تخبلت مادري شسوي و كمت طبيت للبيت و جان اضرب الباب قوي كلش جان اسمع مرتي صاحت اسم الله بس اكو صوت ثاني صاح وياها هاي شكو لان طبكت الباب قوي .. فتت ردت اصعد لغرفتي و باب الصالة مالتنا مفتوح .. انصدمت من شغلة بعد اغرب .. زوجة رائد بالصالة يم مرتي ههههههههههههههه شنو الفلم شنو شبح هاي هسه سمعتها تحجي وي واحد ….
  افتر راسي .. انوب تجمدت كبال زوجتي و كبال زوجة رائد و ثنينهم سألوني شبيك شكو ههههه … اني ماعرف شحجي .. كلتلها  هلو هلا شنو صارلج شكد هنا هلا بيج .. كالت مصارلي خمس دقايق و طبعا اني مخلي ايدي ورى ظهري لان مجرحة من الضربة مال الحايط .. و رأسا كلتلها سمعتج تحجين ستوني ورى البيت .. كالت لايمعود هاي نوسة (اختها اسمها نور بس يصحولها نوسة) جايه يمي و باجر ترجع لبيتنا لان عندي شغلة وياها و كلتلها لمي الهدوم بين ما اجي لمرتك وارجع … طبعا هيه مو تحجي هيج اني شلون جنت شايف الدنيا سوده بس (استغفر الله) ولو هيه مرة اخوية و صديقي بس ردت احضنها من الفرحة من عرفت الي ورى البيت نور هههههههههههه .. ابتسمت ابتسامة مال واحد اسير صارله ٤٠ سنة مشايف اهله و شاف اهله اول مرة اليوم ههههه ..
ضحكت ضحكة بلا سبب مال واحد فطير و اهبل .. حتى مرتي و مرة رائد استغربو هههههه لان اني مو النوع الي اضحك هواي … و صعدت ركض غسلت ايدي و حطيت عليها دهن و تمددت عالفراش بس تمددت مرتاح و كلت بيني و بين نفسي الحمدلله ههههه و حتى اخذتني الافكار لبعيد .. كلت بله لو الله ممرتب هالشي و مجاية زوجة رائد جان شصار … ماعرف شجان صار .. يعني جان انهدم بيت كامل من ورايا .. و حتى لو محاجي لرائد و مبقي الصار  بداخلي جان اول شي سويته وجهي راح يتغير وي البنية و ما احبها و اكرهها .. و شلون اصلا اتقبلها بعد ..
شلون اصلا اخليها تمشي وي زوجتي .. ماعرف المهم طلعت نوره و اصلا نوره ورى فترة انخطبت و اني ادري مية بالمية لنفس الولد انخطبت لان اختها و حتى مرتي يعرفون هيه عدها علاقة بولد و يحبها كلش بس اني مجنت اعرف … ورى الي صار حجيت كلشي لزوجتي هههه و زوجتي فهمتني بالسالفة …
المهم .. المواقف الي تصير كبال الانسان و يستعجل بالاستنتاج مصيبة يابشر مصيبة .. يعني اني مفكرت اختها ابد لان تقريبا همه نفس الصوت و اصلا الصوت جان ناصي لذلك تخيلتها هيه و خصوصا جملة من ارجع لبيت اهلي اشوفك .. كل هالكلمات رسمتلي شي غلط .. زين خلي نكول اني حجيت هالشي لرائد .. اول شي رائد رغم ما هو اخوية بس اعرفه رجال و ميقبل عالسالفة هاي و احتمال السالفة تكبر واصلا ماريد اتخيل بعد كااااااافي اهم شي طلعت نوسة .. هالموقف صار نقطة تحول بحياتي .. كمت ما انطي رأي اذا ما اتأكد من كل التفاصيل على اي موضوع بحياتي حتى بمواضيع الشغل … و بالمناسبة عالعيد حاجزين كلنا لتركيا علمود نروح نعيد الذكريات بس هالمرة خطية زوجتي تشوف تركيا اول مرة .. لان المسكينة ابد ممسافره قبل .. واني متأكد هناك راح نكعد نحجيلها كلشي و شلون التقو رائد و زوجته و اهم شي اوديها لحافظ لان خطية بس تسمع عنه مشايفته  ..
(قصة وموقف)
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد