جنون٢ .

9.7K 248 190
                                    


جزء منه أراد التوقف عند هذا الحد و لكنه لم يفعل.

صعد من جديد على السرير ينزع عن الفتى قطعة القماش الموجودة بفمه و كذلك التي تغطي عينه، شعر بغضبه يتصاعد عند رؤيته كيف أن أعين الصغير حمراء، ملطخة بدموعه، قبيحة للغاية في نظره.

أمسكه بعنف من فكه يجبره على النظر إليه و التوقف عن البكاء، و بعصبية شديد تحدث يصر على أسنانه
أقسم أني سأغرز أظافري في عينك إن لم تتوقف عن البكاء، و أنت تعرف جيداً أني جاد في كلامي، لذا لا تختبرني، لا اريد سماع منك اي بكاء أو صراخ، لن أتحدث في هذا من جديد."

أنهى كلامه صافعاً كارلوس براحة يده بقوة و لم يكن من الأخير سوى الأنين بصوت خافت محاولاً عدم فعل أي شيء يثير غضب الأكبر خصوصاً و هو بتلك الحالة، كارلوس يظن أن سيده قد قارب على الإنتهاء مما يفعله، أعني لا يوجد شيء أخر لفعله، لقد قام بتدميره تماماً ماذا قد يفعل بعد !؟
لذا كل ما عليه فعله هو المحافظة على هدوءه و صمته حتى ينتهي ذاك الجحيم.

نزع ليندر القيود التي على ذراع و ساق كارلوس ليسقط جسده على السرير محتضناً ذاته كان على وشك التنفس براحة أن كل ذاك العذاب قد انتهى و لكنه أدرك انه مخطأ عندما جذبه ليندر من ساقه يقربه إليه.

ظل ليندر يحدق فيه بصمت دون فعل شيء لدقائق مرت على كارلوس كالدهر، فنظرات ليندر لم تكن طبيعية لم تكن نظراته التي لطالما ادخلت الطمأنينه إلى قلبه حتى و إن كانت غاضبة، تلك النظرات كانت شيء أخر، بعيده كل البعد عن سيده.

انحني يهمس بصوت أجش عند أذنه بينما يده أخذت تمر على جروح كارلوس تضغط عليها بقوة.
"عندما أنظر إليك الأن كل ما يجول في خاطري هو تحطيمك تماماً حتى لا يبقى من جسدك الداعر هذا شيء. "

سرت رجفة في جسد كارلوس عند سماعه تلك الكلمات و قبل أن يستوعب شيء ليندر فاجأه عندما قبض على عنقه بكل قوة شعر أن سيكسره في أي لحظة و مع ذلك انحنى يغرز أسنانه الحادة بكل مكان تقع عينيه عليه، كان الأمر مؤلم للغاية، حيث أنه لم يكن يترك جلده إلا و قد أدمى، لقد كان ليندر يلتهمه بالمعنى الحرفي.

عندما انتهى ابتعد عنه قائلاً نبرة مظلمة أخافت الأصغر كثيراً."على يدك و ركبتيك الأن."

كارلوس كاد يبكي في اي موقف أخر كان ليكون سعيداً كاللعنة أنه سيمارس مع سيده، و لكن الأن هو متألم و مدمر تماماً، لا يعتقد أن به طاقة ليتحرك انش حتى، هذا غير أن سيده الأن كان مختلف تماماً  و كأنه شخص أخر.

ضربه قوية حطت على فخذه الأيمن جاعلاً منه ينتحب بألم و هو يتلوى.
"ما الذي تنتظره أيها العاهر؟ تحرك الأن."

LENDER.Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt