خدوش.

26.6K 328 128
                                    

*صوت تكسير*



"كارلوس ماذا حصل'؟"
صاح و هو يقترب من المطبخ حيث مصدر الصوت آتى من هناك  تهجم وجهه عندما رأى عدة أطباق كُسرت على الأرضية الرخامية.

هو يغضب عندما تفسد الأشياء ان تصبح بغير مكانها  هذا المنظر الأن أثار زوبعته ليسير وهو يضرب الأرض بقدمه يصيح بصوته الحاد "كارلوس تعال إلى هنا حالاً!"

لم يجد لندائه جواب مما جعل غضبه يصبح في أوجه، وكعادته عندما يغضب فجسده يتشنج بإنفعال وسيره يصبح غير منتظم كما تنفسه. صاح هذا المرة وهو يضرب فخذه الأيمن بقوة
" إن لم تأتي إلى هنا بالحال أقسم أني سأسلخ جلد رأسك كما فعلت سابقاً، و تلك المرة سأسلخه كله."

في ثانية أصبح يقف أمامه فتى ناصع البياض ذو شعر أشقر مجعد و ملامح طفولية بجسد نحيف للغاية بسبب سوء التغذية، سروال قصير فقط يغطي عورته. الفتى كان يرتجف بشده عينه اصبحت تنهمر منها الدموع بلا توقف، كان يضغط بقوة على قبضتي يده مرتعب مما هو قادم فالرجل أمامه لن يريه أي شكل من أشكال الرحمة.

اقترب ليندر منه بعد ان هدأ قليلاً ولكن الصغير لم يتحمل نظراته فتراجع من بخوف وهو يهز رأسه يترجى بأنين خافت يهشم قلب اي انسان لكن الذي أمامه لم يكن انساناً ولا تربطه اي صلة بالإنسانية، كان اقرب من الشيطان بل اشد هولاً.

وبدون ان ينتبه وقع الصغير على الأريكة التي كانت ورائه أسرع بضم جسده يحمي وجهه ورأسه من بطش الذي أمامه، أغلق عينيه بقوة مؤمناً ان اغلاق عينيه سيجعل الخطر يبتعد عنه او على الاقل سيخفف من حدة الألم.

انتظر الفتى بتلك الوضعية دقائق حتى شعر بعد ذلك بيد تمسد شعره الأشقر بتروي، كانت تمر على خصلاته بلطف شديد، والفتى وجد جسده يرتخي من تلك اللمسات والهمسات المطمئنة.

ازاح الفتي يديه ليحصل على رؤيه أفضل، كان سيده يمسد رأسه بخفه وهو يطلب من أن يهدأ مسطحاً جسده على الأريكه حتى صار ينام عليها. وبالفعل بعد لحظات كان اضطراب ورجفة كارلوس قد اختفوا، مازال قلبه ينبض بجنون فهو يعلم بأن هدوء سيده هذا ورائه شيء.

وكان محقاً فما ان لاحظ ليندر هدوءه حتى رفع كف يده الكبير عالياً يجعله يحط على خد الصغير بقوة جعلت فك كارلوس يصدر صوتاً يشبه الطرقعه، و هنا عرف أن فكه كُسر، لم يكتفي بل قيد يد الصغير بقطعة بلاستيكية كانت موجوده بجيب بنطاله ليصبح  عاجزاً تماماً.

الان وبالرغم من ان كارلوس كان يشعر بألم هائل كلما تكلم بسبب الصفعة إلا انه ظل يتأسف و يتوسل دون توقف، يبكي كالأطفال.

LENDER.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن