غاضب.

9.2K 196 12
                                    

كارلوس كان بغرفته بينما سيده و أحد أصدقائه كانا بالخارج يتحدثان و يبدو أن حديثهم احتدم! فالصغير يستطيع بوضوح سماع أصواتهما العالية.

سيده بدى شديد الغضب، و كارلوس ارتعد من صوت ليندر الغاضب برغم أنه ليس موجه له و لكن مع ذلك لا يزال مجرد سماع تلك النبرة تخرج من جوف سيده قادر على إيقاف شعر جسده بجزع.

هو أتي قبل ميعاده اليوم بساعة و أمره بغلظة شديدة أن يذهب إلى غرفته و لا يخرج إلا بأمره. و معه ذاك الشخص ذو القامة الطويلة و الوجه المليء بالندوب هذا غير عيناه التي تطلق شرارات من الخطر.

كان واضحاً أن الجو مشحون بينهما منذ اللحظة الأولى التى رأهما فيها كارلوس، ولكن تلك هي المرة الأولى على الإطلاق التي يأتي بها سيده بأحد للمنزل.  هو لم يسبق أن فعلها وهذا جعل الصغير يتسأل أي علاقة تجمع بينهما حتى يحضره الأكبر إلى هنا.

دقائق مرت والهدوء عم المكان، أصواتهما العالية إختفت و لم يعد هناك أي حركة. و كارلوس تسأل عما حدث.  الصغير كان فضولياً لطالما نهره سيده عن تلك الصفة و لكنه لا يستطيع الكف عن كونه فضولياً.

الفضول يقتله منذ اللحظة التي خطت فيها قدم هذا الرجل عتبة المنزل، و الأشقر فكر أن سيلقي عليهما نظرة خاطفة و سريعة، لن يلاحظه أحد. صحيح سيده أخبره ألا يخرج من الغرفة و لكنه لن يفعل هو فقط سيلقي نظرة صغيره و سيعود إلى مكانه.

شجع نفسه و نهض بخطوات حذرة بطيئة، خرج من الغرفة أخرج رأسه الصغير بينما جسده يختفي خلفالحائط.  رأي سيده يجلس مفرقاً بين رجليه بينما يسند يديه عليهما و يغطي وجهه بهما كان واضحاً أنه مهموماً بسبب أمر ما. و المكان حوله فارغ، يبدو أن هذا الرجل قد ذهب.

كارلوس كان على وشك العودة من جديد إلى غرفته و لكن صوت ليندر الحاد جمده بمكانه "تعال إلى هنا كارلوس."

ذعر كارلوس عند سماعه لصوت سيده، علا وجهه الشحوب و أصفر، تسمر في مكانه حرفياً و لم يستطع حتى الإلتفات له.

"تعال!!" زمجرة سيده الغاضبة جعلت كارلوس سريعاً يمثل أمام أقدامه بوجه منخفض و جسد يرتعد خوفاً هو مذنب هو مدرك لهذا. صفعة وقعت بشدة على و جنته اليمنى سببت نزيف شفتيه و آنين خافت خرج من فمه  "ألا تعلم أن فضول القطة قتلها كارلوس؟"

"أس.." صفعة أخرى أسكتته!  "لا أريد أسفك اللعين أيها العاهر، اصمت!!" صرخ ليندر بحدة و استقام وهو يشد بغلظة على شعره الأشقر. "سيدك غاضب كارلوس، غاضب و بشدة و أنت خاضع سيء زدت من غضبه."

كارلوس شعر بألم شديد أثر تلك الكلمة هو على استعداد أن يخلع ليندر جلده عنه و لا يخبره بتلك الكلمات. دفعه بقسوة على الحائط خلفه و بقدميه ضغط على رقبته يجعل الصغير عاجز عن التنفس و مع ذلك هو لم يقاوم، هو يستحق العقاب لا حق له في أن يعترض.

LENDER.Where stories live. Discover now