الفصل السادس عشر ج٢

Magsimula sa umpisa
                                    

ابتسم بخفة :  بقت حامل في ندى..مع الوقت حملها بقى متعب..جابت ندى وهي تعبانة..كانت محتاجة فلوس..دمعة خفيفة نزلت من بين عيونه..رهنت الشقة واستلفت وجمعت المبلغ لكن خلاص كان السرطان اتملك منها..وماتت!..ماتت وسابتلي ندى..سابت ندى غير حتى ماترضع من لبنها..ماما اتحيلت عليا أسافر لكن أنا مرضتش..رجعت الشقة وربيت ندى..ومع الوقت بقيت أنا الأم والأب ليها..وبقت هي كل حياتي..عرفتها واحدة واحدة على عيلتي..وكنت بسافر بيها في الصيف..مليت الشقة بصور أمها عشان متنسهاش..مفيش ست دخلت من بعدها غيرك..بدأت من بعد وفاتها امارس هوايتي..ومنها اتعرفت عليكي..جذبني الحزن اللي في عنيكي واستغربت انك قبلتي بشغل في كافيه  وانتي السيڤي بتاعك مشرف تقريبا..يوم لما نسيتي تليفونك لقتني بطلعوهلك بعد ماعرفت انها شقة أهلك...وحصل اللي حصل واتجوزتك..بس مكانش غصب عني ولا أنا ماشي مع التيار لاء أنا كنت موافق وحاسس باحتياجي ليكي..أنا وقت لما مافضلتش في البيت مكنتش عايز أحرجك وكنت حابب أسيبِكْ على راحتِك مكنتش حابب ألزمك بحاجة لحد ما ندى غصبت عليا ونمت معاها..لما قربت منك دا لأني كنت اكتفيت من الفترة اللي كانت عاملة شبه الخطوبة دي..بنعمل كل حاجة يعملها المتجوزين إلا اني ألمس إيدك ولا أحضنك..كنت محتاج دا..كنت بغير من ندى انها بتقرب منك عادي وبتحضنك وتنام في حضنك وتحس بالراحة وتنام..كان نفسي ارتاح زيها..لقيت نفسي بعمل زيها وبقرب منك من غير مقدمات..ابتسم..وقتها أنتي مامنعتيش..حسيت بفرحتك وقتها..لقتني بكرر دا مرة واتنين..لما شوفت الراجل وهو بيلمسك اتجننت ومش ومصدق..خصوصا اني حسيت بضعفك وانك مش قادرة ترديه..أنا عارف اني عصبي ودبش في عصبيتي..بس الجانب دا عمري ماحسيته غير معاكي أنتي..مروة كانت قوية جدا ويكاد يكون لو ماحبتنيش مكنتش اتجوزت هي ..لكن أنتي بتحتمي فيا..شايفاني  أمانك  وحياتك  .. كرهت نفسي إني مش عارف اوصلك احساس الأمان..!
دموعها نزلت من كلامه وهي بتضغط بقوة على جفونها
مصطفى: ولو على الصور فأنا معايا صور لينا..

قام ووطى بجسمه وشد شنطة كبيرة  من تحت السرير..فتح السوستة وخرج بورتريه بصورة جماعية ليهم على البحر..صور ليها هي وندى في البيت وبرا البيت..صور ليهم لوحدهم..وصورة تانية مرسومة وهي بتشرب قهوة وبتبص من شباك بيطل على البحر مع لحظة الغروب و تناغم اشعة الشمس اللي معكوسة على ملامحها ببساطة..

مصطفى بصلها وهي بتمسد بإيديها على البورتريه..عينيها كانت بتلمع..وفرحتها كانت ظاهرة بوضوح على ملامحها..مسح دمعته اللي تقريبا كانت نشفت..ضحك بخفة: كنت ناوي  أعلقهم في البيت بس لما تولدي كهدية وكدا..ولو على فرحنا معنديش مانع اننا نعمله..بالعكس أحب اقضي شهر عسل من جديد..

سهيلة ضحكت من بين دموعها اللي مكملة بس دموع فرحة وأمل بيتجدد: فرح ازاي ببطني دي..
مصطفى قلب من تاني في الشنطة وخرج بورتريه تاني..بصت للبورتريه بصدمة كان راسمهم هما الأتنين تقريبا والرسمة اقرب مايكون للحقيقة وهي بفستان فرح وشعرها مفرود على ضهرها وهو محاوطها من ضهرها وراسه على كتفها و ضحكتهم تقريبا هي عنوان الصورة..فتحت بوقها وبصتله: دا كأنه حقيقي..أنت..أنت عملته امتى..
مصطفى ابتسم : تقرييا بعد جوازنا..ها بعرف؟!
سهيلة ملقتش غير انها قربت منه وباسته من خده بفرحة وبعدها حضنته بلهفة..مصطفى ابتسم وباس راسها..اتكلم وهي لسه في حضنه: أنا بحبك يا سهيلة..معرفش من امتى بس من زمان..بس اللي ملهوش ماضي ملوش حاضر ولا مستقبل..لولا الماضي دا لا كنت عيشت هنا ولا كانت ندى اتولدت ولا كنت بقيت مصطفى..إذا كانت حياتي مع مروة ماضي..مفيش أحلى منه..فمعاكي هيبقى فيه حاضر ومستقبل..ومفيش مجال للمقارنة مابينهم..

|عمربيبتدي|الجزء الثاني لــ فرح الدسوقيTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon