الفصل السادس عشر ج٢

2.2K 118 13
                                    

الفصل السادس عشر  ج٢
__________________
سهيلة اتجاهلت نبرة السخرية في كلامه ومسكت إيده وهو اتفاجئ من حركتها:أنا..أنا متلخبطة..بتقولي بتحبني وكل مايصحلك فرصة تفتكر حياتك القديمة وتقعد تمجد فيها ووحياتكم مع بعض..لكن كل ما أراجع نفسي ألاقي اننا متجوزناش عن حب زي ماتجوزتها..معملناش فرح ولا اتجننت معايا زيها..معاه كنت شاب وهي شابة ومحدش شايل مسئولية لكن معايا فأنت ملزم بندى وبيا وباللي في بطني وأنا مبشتغلش..عيونها دمعت..حتى مقلتليش انك بتحبني..همست من غير وعي..عقلي بيقولي إن حياتنا مع بعض منتهية..وعبارة عن دمار لزكريات كل واحد فينا!

مصطفى بصلها بصدمة من كلامها وهي مكانتش مركزة معاه وكملت: بس يرجع قلبي ويعاتبني..أنا فعلا مقدرش على فراقك ولا بعدك..أنا أضعف من كدا وعارفة..مصطفى أنت جيتلي بعد سنين وجع ومش سهلة..،
مش سهل أفرط في الراحة والحب اللي بعيشهم معاك..لكن أنت بتحن للي فات..بتحن لمراتك اللي شاركتك بداية حياتك..، بتحن لأول لحظات معاها هي بعد مابقت على اسمك..عكسي أنا مكنتش بتقعد في البيت تقريبا وواحدة واحدة بت في بيتك اللي أنا كنت ضيفة فيه تقريبا..

مصطفى بصلها بغيظ..وصوت نفسه تقريباً مسموع..وخنقته من كلامها بتزيد..
كملت كلامها: لحد ماحصل اليوم اللي وقربت مني وحصل اللي حصل..مكنتش متخيلة ان دا هيحصل مابينا أصلا..بعدها حملت منك فجأة..أنا نفسي معرفتش حصل ازاي وأنت الراجل كنت فهمت وعرفت..مش عارفة بس مش قادرة أتقبل فكرة ان حد قبلي داق حضنك وعاش قربك وحنيتك وانت عيشت معاه ذكرياات مفيش أحلى منها..لما كنت بروق من فترة لقيت ألبوم صور قديم..خمنت ان دا بتاعك أنت وهي..الألبوم كان مليان بس بص لينا تقريباً ولا صورة متعلقة غير اللي في الفون أو على اللاب..ها تفسر دا بإيه؟؟..
كانت بتتكلم بسرعة وهي بتتنفس بعنف وصوت نفسها تقريبا مسموع..وبتتكلم بعشوائية ولخبطة زي مشاعرها ليه تقريبا..لخبطة..برود قدامه حرارة مشاعر..هيجان وعنف ونسمة هادية مابينهم..طمع في حاجات حلوة كتير قدامه ضمير بيعاتب انه لازم يكتفي..سكتت والكلام معدش ليه محل..بصت ليه..ونظراتهم اتلاقت..قرأ الكلام اللي في عيونها بس بردو ملخبط مش ثابت ولا متحدد..قرأ ضعفها وحيرتها..خوفها ولخبطتها..!

غمض عيونه في نفس طويل بيحاول يبقى هادي لكنه خرج بعنفوان..
اتكلم بهدوء: خلصتي؟!..ملقاش منها غير الصمت بس،
كمل كلامه..:
أنا ياستي اتولدت مابين أب مصري من اسكندرية عادي جدا..اسكندراني أصلا بس سافر برا عشان يعمل فلوس لأن الحال ضاق بيه في مصر..عمل الفلوس اللي عايزها..واتجوز فرنسية على مستوى وخد الجنسية..خلف منها طفل و مجابش غيره لأنها رفضت..حب يرجع بلده بس هيرجع لمين ولا لفين بعد ماباع كل اللي ليه..حاول يطبع ابنه على عاداته ودينه..مش هقولك فشل لكن زرع نبتة ومع الوقت مروهاش وسابها لله بتشرب مع كل مطرة صدفة..اتلهى في الدنيا وأنا اتعلمت عربي لانه كان حتى بعد ماتعلم فرنسي مكنش بيبطل كلام عربي..حتى اللي بيساعدوا في البيت كانوا عرب يعرفوا فرنسي..اتطبعت بهناك وعادات هناك..حياة سهلة بسيطة..دراسة كويسة وسهر براحتي ولبس بردوا..لحد ماجه يومم ووقعت وعملت علاقة مع واحدة زميلتي بعد احتفال نهاية السنة في الثانوية وأنا شارب لاء وكمان اتعطيت..وقتها مرحمنيش ودي كانت القشة زي مابيقولوا..مشاني على العجيين ملخبطوش..وكانت تقريبا خروجاتي معاه هو..اتطبعت بطبعه وعرفت ليه أمي كان لبسها تقريبا مفهوش حاجة ضيقة ولا مفتحة..كانت مسلمة اه..لحد ماجه في يوم وتعب..كان نفسه ياخدني وننزل مصر..لكن ملحقش نزلت أنا مكانه وكملت كليتي..اتعرفت على مروة وقتها..كانت شبهي تقريباً مع اختلاف مامتها كانت مصرية وأبوها هو اللي مش من البلد..اتوفى وهي صغيرة وكملوا حياتهم في مصر..بس كانوا متحررين شوية..اتعرفنا على بعض بالصدفة..كانت خناقة بين اتنين مخطوبين مجانين وفرجوا تقريباً الناس عليهم..ضحك بخفة..البنت كانت مجنونة حبتين..ودول كانوا ادم ومراته حاليا..وحصلت من هنا الصداقة..بدأنا نحلم بالجواز بعد ماتعينا في شركة ابو ادم...اتجوزنا جواز عادي من غير قيود..سافرنا واتفسحنا وحملت.!

|عمربيبتدي|الجزء الثاني لــ فرح الدسوقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن