الفصل الرابع والعشرون ج١

1.9K 90 10
                                    

الفصل الرابع والعشرون ج١
___________________
يوسف همس بألم: تحبي أطلقك امتى؟!
زينب انتفضت من حضنه ورفعت نقابها..اتكلمت بعدم تصديق:تطلقني!..مسحت دموعها لعل الرؤية توضح..اتكلمت بوجع..عايز تخلف مش كدا
يوسف بلع ريقه وغمض عنيه وحاسس ان روحه بتطلع:عشان تخلفي..مش أنتي بتعيطي ونفسيتك بايظة بسبب الموضوع دا..مش عايزك متحمليش بسببي
زينب قامت وقفت وصرخت فيه من بين دموعها:قول انك أنت اللي عايز تتجوز!..للدرجة دي أنا عالة عليك..ايه معدتش عايزني..
يوسف رفع راسه ليها بعيون محمرة..:أنا..أنا مش عايزك؟!..أنا مش عايز انك تبقي معايا وأنتي عارفة إني هكون السبب في عدم خلفتك..مش عايز أشوف نظرة النقص في عنيكي..صرخ فيها..مش عايز أكون سبب في تعاستك!
زينب انتفضت على صراخه.. جريت عليه حضنته واتعلقت بيها..دفنت وشها في حضنه :وأنا والله مش عايزة غيرك..أنا مكنتش عايزاك تمل مني فكنت عايزة أخلفلك عشان متحسش انك اتجوزت عيلة أبدا..كنت بخاف يجي يوم وتقولي انك خلاص اكتفيت مني زيك زي أي راجل..بعدت عنه وبصتله بعيون بتلمع من الدموع.. متسبنيش يايوسف..أنا بحبك والله ومش عايزة غيرك!
يوسف ضمها ليه وباس راسها وهو بيتكلم بحزن وكل حرف بينطقه بتخرج معاه روحه:مش عايز أكون سبب تعاستك..أنا أسف.!.أنتي طالق يازينب!!
زينب للحظة جسمها اتشنج في حضنه وبرقت..حاولت تستوعب كلمته مقدرتش!..
أنتي طالق!..
أنتي طالق!..
طالق يازينب!!
يوسف دمعته نزلت على خده بقهرة مجرد مانطق الكلمة دي..زينب انتفضت زي الملدوغة في حضنه..زقته بعيد عنها بقوة..
اتكلمت من غير وعي ودموعها على خدها:أنت..أنت طلقتني!
ضحكت بهستيرية من بين دموعها:أنت..أنت..مش عايزني صح؟!..صرخت فيه..شايفني عيلة..عايز،عايز تخلف وتتجوز من غيري صح؟!..أمال لو كنت أنا اللي  مبخلفش كنت عملت ايه؟..صرخت فيه باشمئزاز..كلكم كدا بتوع مصالحكم..أنت وهو متختلفوش عن بعض..هو كان عايز يتجوزني عشان مرتبي وأنت اتجوزتني عشان تجيب عيال وبس.
سابته ودخلت أوضتها جري ودموعها عنوان الحكاية..
يوسف رمى نفسه على الكنبة وهو بيدفن وشه بين إيديه بألم..قدرهم مش واحد ودا اللي هو واثق منه على الأقل حالياً..
بعد دقايق خرجت من أوضتها بشنطة هدومها وهي بتجرها من تقلها..رفع وشه من بين ايديه لما سمع صوتك احتكاك الشنطة بالأرضية..قام بسرعة ياخدها من إيديها..زقته بعنف لاول مرة يشوفه منها..صرخت فيه:إياك تلمسني فاهم!..أنا محللكش ولا هحللك بعد كدا..
يوسف فضل الهدوء وهو من جواه بيتقطع من كلامها:هوصلك على الأقل..
زينب صرخت فيه:لاء شكرا شاكرة أفضالك..أنا ميجمعش بيني وبينك مكان واحد بعد كدا!
يوسف اتكلم بضيق:مش معنى إني ساكت انك تعلي صوتك وتناطحيني والسلام..
زينب رفعت صباعها في وشه بتحدي:أنا أزعق زي ما أنا عايزة..ملكش حكم عليا..
يوسف:طب استهدي بالله احنا متأخر الساعة عشرة هتروحي فين يعني؟..وهتركبي ازاي..
زينب:ميخصكش..
فتحت الباب وخرجت منه ولأنهم في الدور التاني نزلت بسرعة..
هز راسه بضيق.. رجع خد مفاتيحه ونزل وراها لقاها بتحاول توقف تاكسي..تاكسي وقفلها ولسا هتركب..شدها من ايديها وبص للسواق:اتكل أنت ياسطا..
السواق بصله بضيق اتحرك بالتاكسي وهو بيتمتم بكلمات مش مفهومة..
زينب بصتله بغضب وتكشيرة:أنت بتعمل ايه؟..شدت إيديها منه بعنف لكنه شدد عليها..همست بانفعال..وسع إيدك كدا!
يوسف اتخنق من عنفها..شدها بقوة على عربيته وفتح الباب..اتكلم بنفاذ صبر:ادخلي
زينب ثبتت في مكانها بعند:مش راكبة معاك!
يوسف اتكلم بتحذير وصرخ فيها بصوت مكتوم وهو بيجز على سنانه:اركبي يا زينب متجننيش!
زينب صرخت فيه:مش راكبة يايوسف..
يوسف زقها بقوة لجوا العربية وهو بيرميلها شنطة ايديها..صرخ فيها: لما أقلك تدخلي تبقي تدخلي..
جت تتكلم هبد باب العربية بخشونة..انتفضت لورا على الصوت..جت تفتح الباب بتاعها قفل بيبان العربية كلها...فتح الباب من ورا وهنا صريخها بدأ يسمعه..رمى الشنطة وقفل الباب بسرعة..اتجه لكرسي السواق..ركب وهنا بدأ صريخها فيه..ضربته في كتفه:نزلنييييي..نزلنييييي بقولك..
قعدت تهز فيه وهي بتشد في هدومه وهو بيحاول يثبت ايده عشان الدريكسيون مينحرفش..ركن في أقرب مكان وصرخ فيها بخشونة:اخرسي بقى!..هنزلك في بيت أخوكي..غير كدا ما اسمعش صوتك!
ثقتها المزيفة انهارت قدامه وكشت لورا ودموعها بدأت تنزل في صمت..مسح على وشه وهو بينفخ بهدوء مكانش حابب انهها تشوف منه الوش دا..
ساق بهدوء أو بيحاول ان يكون هادي وسط الأحداث اللي مش بسيطة نهائي عليها وعليه..بس هو مش هيقبل انه يكون عالة أبداً..هو أكتر واحد شاف لهفتها على الخلفة..طب هتسكت يوم..يومين..اسبوع..شهر أو سنة مسيرها تمل وهي شايفة حياتها بتعدي من قدام عنيها كدا بدون مايكون عندها ولاد..
ركن قدام البيت وفتح الباب بالريموت..أول ماصدقت نزلت جري من على العربية..
قفل العربية وخرج يشيل شنطتها ببرود مزعوم..
رؤية وياسر كانوا خارجين ولسا ياسر بيفتح الباب لقى زينب بتجري على حضنه وبتنتفض وهي بتبكي بحرقة..بصلها بخضة وضمها:ايه يازينب مالك وفين يو
يوسف حط الشنطة قدام الباب واتكلم ببرود:شنطة أختك أهي..اللي تعوزه أنا مستعد ادفعه ونخلّص بهدوء من غير شوشرة..
ياسر بصله باستغراب وبعدين بص لرؤية..رؤية قربت من زينب وخدتها منه في حضنها وهي على حالها بتعيط وبس..ياسر دخل الشنطة البيت وقفل بسرعة وخرج وهو بينادي:يوسف؛..يوسففف! ..أنت يابني اقف!
يوسف كان بيبدأ يتحرك بعربيته..عد الطريق ونط في الكنبة اللي ورا..

|عمربيبتدي|الجزء الثاني لــ فرح الدسوقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن