الفصل السابع عشر ج٢

2K 102 11
                                    

الفصل السابع عشر  ج٢
_________________
شهندا كانت بتجري وانتفضت على صرخة فرح..التفتت بفزع وهي شايفة زينات مرمية على الأرض والدم حواليها بركة!!
فرح عينيها وسعت من المشهد الصعب دا..بلعت ريقها وجريت قربت على زينات قاست نبضها لقته موجود..اتنهدت..
عمار طلع جري من العمارة جري على فرح بصلها بصدمة..قرب منها خطفها في حضنه بخوف وهي مقدرتش تبادله..بصت ليه: لسه فيها نبض خلينا نلحقها بسرعة..
عمار اومأ وخد المفاتيح من على الأرض..شهندا جريت على زينات بفزع وهي بتصرخ..مهما كان دي في يوم من الأيام نادتها ب"ماما"..عمار لسه هيفتح جذب انتباهه ورقة كرت على الأرض..وطى وجابه..بصله باستفهام..قلب ضهره لقى
سلام كبير للباشا بعد ماسابنا ههههه
عمار عض على شفايفه بغيظ ورفص العربية برجله فتح الباب وااتجه ليهم كان جوز زينات وابنه وداليا نزلوا..وقفوا من الصدمة مكانهم ومحدش اتحرك..عمار قرب من فرح وبص لزينات وشهندا..عمار شالها بخفة وشهندا الدموع مغرقة وشها بوجع على أمها..عمار حطها في العربية وشهندا ركبت ورا جنبها وفرح قدام جنب عمار..عمار دور واتجه للمستشفى بسرعة..
..

عدى ساعة واتنين وعمار واقف برا وشهندا وداليا وجوز زينات وابنه وكلهم واقفين..شهندا بتنتفض في حضن اختها بتعيط وداليا وشها مكرمش بحزن على أمها..دقايق وفرح خرجت وهي بتنزل كمامتها من على وشها قلعت جوانتياتها ووبصت ليهم..شهندا قربت منها..وحاولت تتكلم: هي هي كويسة صح؟؟
فرح بلعت ريقها: الحقيقة الحادثة اثرت بشدة عليها..العمود الفقري اتكسر عندها..وو مش هتعرف تمشي تاني نهائييي
شهندا شهقت وداليا اتكلمت: يعني مفيش علاج ليها ولو بفلوس..
فرح:مفيش امل أصلا..بس هي كويسة مفيش أي حاجة تانية..
عزمي حمحم بخشونة واتكلم بنبرة ساخرة: يعني هي الست تبقى عاجزة وتقولي كويسة..
فرح رفعت حاجبها وبصت له..ردت بنبرة قوية: والله لو حضرتك دكتور تعالى اتعامل..وأنا بقول اللي شايفاه قدامي وبتعامل معاه..غير ان عندها كسور في الكتف والكاحل وعظمة الحوض..
عمار اتفاجئ من شخصيتها المختلفة دي بس دي هي نفسها اللي قابلها أول مرة لما كان مصاب..
فرح اتجهت وقلعت اللي كانت لبساه..اتجهت لعيادتها وقعدت بتعب..عمار دخل وراها وقعد..بصلها بشك: مالِك؟
فرح رفعت راسها: لاء بس رجلي وجعتني جوا..مش هنقدر نروح للدكتورة زي ما متفقين
عمار ضحك: اليوم باظ..أنتي مش وش دلع أصلا..شوفتي اخرة الرمسنة بتجيب ايه..
فرح ضحكت بخفة: خلاص بقى..سكتت وبعدين كملت...أنا جعانة
عمار: ومن امتى مكونتيش جعانة يعني..قومي..قومي أروحك..
فرح: لاء بدل ما اجي نبطشية بليل خليني مكملة وعدي عليا بليل..
عمار سحب جاكيته وقام: طب هطلب أكل..ناكل أنا وانتي وأمشي..
فرح أومأت وبالفعل جاب أكل كلوا وهو مشي وهي كملت شغل..
__________________
نقلوا زينات أوضة عادية..شهندا دخلت والكل وراها..ملامحها مكانتش ظاهرة من الجبس والضمادات ووشها اللي كان لسا منور من كام يجي ساعة..بقى بياضه مشبع بالأزرق والأحمر راسمين خريطة على وشها بوضوح..
شهندا مسحت دموعها بخفة وقربت منها..سحبت كرسي وقعدت جنبها وداليا قعدت على كرسي تاني بهم..جوز زينات حمحم: طب احنا هنضطر نروح بقى ونرجع على ماتكون زوزة وافقت..يلا ياعزمي..
عزمي حمحم بخشونة: لاء يابا أنا قاعد هنا مش متحرك..دا ست زينات بردك زيها زي أمي..اتكلم بنبرة ليها مغزى..وكانت هتبقى حماتي بردك لولا الظروف بقى..
شهندا فهمت نبرته لكن مردتش..دخل وقعد على الكنبة وحط رجل على رجل وهو مركز مع شهندا بنظراته اللي حست بيها من غير ماترفع راسها...
عدى ساعات وزينات بدأت تمتم بكلمات مش مفهومة أثر البنج..
فتحت عيونها واحدة واحدة..شهندا مسكت إيديها السليمة بفرحة: حمدلله على السلامة..
زينات مسحت الأوضة بعيونها..حست بلمس إيد شهندا...زقتها بقسوة: كله منك انتي السبب يا حيوانة في رقدتي دي..امشيي اطلعي برا..
عزمي اتعدل وحمحم بخشونة ونزل رجله(تخيلوه تاني عزمي في مسلسل الفتوة😬): ليه بس كدا يا خالتي..هي العروسة بتدلع بس علينا..وهتهدى
شهندا صرخت فيه:قلتلك أنا مش زفت روح شوف مين اللي فهمك دا
عزمي: والمهر اللي دفعته..ماينفعش بردو
شهندا وقفت: روح شوق مين ضحك عليك ولبسك الأونطة وخد فلوسك..أنا مش هتجوز واحد زيك
داليا اتكلمت بتوتر: اقعدي بس ياشهندا ونتكلم بعدين..
شهندا بصت ليها ورجعت بصتله: أهي عندك ايه خرجت بيت..بس هتنفعك بردو..عايز تتجوز خد واهو فلوسك مش هتكون اترمت على الأرض..
داليا بصت ليها بصدمة..وعزمي بص لداليا بتفحص من راسها لرجليها نظرة مش بريئة نهائي..
داليا شدت على نفسها واتعدلت بخوف من نظرته..عزمي رجع بص لشهندا:لاء متعجبنيش..أنا عايزك أنتي وطالبك أنتي ومتفق عليك أنتي
شهندا عملت صوت ببؤها بسخرية..نفضت إيديها: بح مفيش..أنا مش بتاعة جواز..كفاية عليكم أمي..
جت تخرج برا وهو شدها من دراعها: رايحة فين لما أكون بكلمك تثبتي في أرضك لأدفنك فيها..
شهندا زقت ايده مقدرتش..بصت له بتحدي: استغطى كويس واياك تمد إيد عليا احنا في مستشفى عسكري يعني بسهولة صرخة واحدة وهعملك محضر..
ساب ايديها بخفة وخرجت رنت على عمها من تليفون الريسبشن يجي ليها بفلوس..وقفت شوية ولسه هتتحرك..سمعت صوته بيناديها :شهنداااا
اتنهدت بقوة والتفتت ليه..ابتسمت بخفة وهو قرب ليها بقلق: أنتي كويسة؟
اومأت براسها وهو ابتسم..:ايه اللي حصل؟
شهندا قعدت وهو قعد على فرق كرسي بينها وبينه: ماما كانت عايزة تجوزني ولما رفضت حضرت مأزون وورقة عرفي من ورايا وفجأتني بالعريس وأبوه..
أحمد كشر بخنقة: تجوزك!!..تجوزك ازاي..وعرفي ايه؟
شهندا: أنا لسه متمتش السن القانوني لسه فالأسهل يضربوا ورقة عرفي مفيش أسهل منها..
أحمد اتكلم بنبرة حاسمة: أنتي مش هتتجوزي بقولك أهوه..ولو متسربعة على الجواز فأنا موجود وهدفعلها اللي هي عايزاه..
شهندا ابتسمت..وبعدين ابتسامتها اتلاشت: مش محتاجة شفقة منك على فكرة أنا أعرف كويس ازاي ادافع عن نفسي
أحمد:شفقة!!..شفقة ايه أنا مبهزرش..مفيش حد بيتجوز حد شفقة
شهندا: وهتتجوزني ازاي وفين واحنا لسه طلاب..أحمد دي أحلام صعب تتحقق!!..أهلك هيوافقوا حتى؟
أحمد: ازاي وفين دي محلولة..أنا لو حابب من النهاردة هشتغل..ولو على أهلي فمفيش مشكلة..متأزميش الموضوع يا شهندا..الموضوع سهل يتحل..بس هتوافقي تتجوزيني لو أمك يعني
شهندا نفت بقوة: معدتش فارقة بس أنا لو هتجوز يبقى تطلبني من أهلي مش كلام والسلام
عزمي جه على اخر جملة..شدها من دراعها: الله أكبر..جايباه في المستشفى دا ايه الجبروت دا..بص لأحمد وشاور عليه..عايزة تتجوزي دا..حيلة أمه اللي لسه بياخد منها المصروف..
أحمد شد دراعها من ايده وزقه لورا..صرخ فيه بقوة وغيظ: وأنت مال أهلك أنت..
عزمي: لاء شكلك واخد حبوب من اللي هي مقوية قلبك..ومجنناك
أحمد: تحب اتجن عليك شوية وبدل ماتبقى طول بعرض..تبقى متمرمط ووشك في الأرض..
عزمي بصله بشك: وأنت بتدافع عنها ليه..تخصك في ايه
شهندا صرخت فيه:أنت اهبل ولا شارب حاجة مش متجوزاك أنا..
عزمي: عشان السنيور اللي فرحنالي بيه..أهو أنا هربيهولك عشان تعرفي تهربي كويس..
أحمد شدها وراه وزقه بخفة: لاء عشان كاتب عليها ياخفيف!!
______________
سهيلة ابتسمت وهي باصة لسيف وهو بيرضع بنهم منها..بصت لمصطفى اللي ابتسم..
ندى قربت منها: هو صغنن كدا ليه..
سهيلة: هو بيتولد صغنن وواحدة واحدة يكبر..سهيلة مشت ايديها بخفة على شعره..ركزت مع ملامحه وشعره..بصت لعيونه لقتها عسلي..بصتله بزهول..رفعت راسها كان قدامها بالظبط مامت مصطفى..سهيلة ضحكت..مصطفى استغرب ضحكها  : أله في ايه؟
سهيلة: بسهيلة لسيف كدا نسخة طبق الأصل من مامتك..نفس لون الشعر لون الشمس وقت غروبها حتى عيونه لونها عسلي بردو..
مصطفى كشر وبص لأمه:حفيدك نسخة منك يا..ماهذا
مامته ابتسمت: يا إلهي لا اصدق..
سهيلة شاورت ليها تقرب وهي فهمت قربت منها..بصت للطفل..سقفت بحماس: حفظك الله...يا إلهي انه يشبهني..فعل مالم تفعله أنت..
مصطفى ضحك: تقصدين انه كان بخاطري في الأصل؟
ندى قربت تاني وسئلت بهمس: ممكن أديله بوسة
سهيلة ابتسمت: اكيد طبعا..
قربتلها سيف اللي كان نام بعمق..ندى باست راسه ومسكت ايده بصباعها: جميل اويي..شبه عروستي
مصطفى ابتسم وباسها من خدها: أنتي اجمل ياقطتي..
سهيلة ابتسمت والممرضة جت خدته منها توديه الحضّانة..
سهيلة بصت لمصطفى بقلق : هو هيفضل كتير في الحضّانة؟
مصطفى مسك إيديها يطمنها:لاء بس عشان هو اتولد بدري عن معاده لكن هو كويس تقريبا..متقلقيش نفسك على الفاضي
________________
زينب كانت واقفة في الصيدلية بترتب الأدوية..لقت رسالتين واحدة من ياسر والتانية من يوسف..
ياسر: بقولك يوسف هيعدي عليكي في الصيدلية..بلاش كلام كتير ها
يوسف: زينبوااا..جايلك عشان تختاري ألوان الشقة وياسر عارف على فكرة
زينب بعتتله:خلاص منتظراك متتأخرش لأنها نص ساعة وهمشي
الرسالة وصلت لكن ماشفهاش..
..حست بخطوات خفيفة..سابت الأدوية من ايديها وخرجت برا لقت باب الصيدلية مقفول..رفعت حاجبها باستغراب..جت تفتحه حست بحد حاوطها بايديه..انتفضت بفزع وبعدت..بصت للي واقف..
تمتمت بفزع:عبدالله..أنت..أنت ايه اللي جابك هنا..؟؟
عبدالله:وحشتيني أله..وبعدين أنتي مراتي ولا نسيتي
زينب: دا ازاي دا..أنت طلقتني وملكش عندي عدة..امشي برا ياعبدالله لو سمحت..أنا مخطوبة دلوقتي..
ابتسم بسخرية: خطوبة فوق جواز مايحلش..وبعدين أنا طلقتك مكره وغير قادر على دفع المكرِه عني..كدا أنا جوزك لسه..
زينب شردت لدقايق في كلامه ولسه كانت هتحن..مشهد وهو بيطلقها ويفضل الفلوس عليها اتعاد من جديد قدام عنيها وكأنه حصل من دقايق..
كعمشت ملامحها بكره: كذاااب..أنا مش مراتك ولا هبقى أنآ دلوقتي مخطوبة ليوسف وهو بس اللي هبقى مراته..أنت غلطة وبمحيها من حياتي بأستيكة..أنت فضلت الفلوس عني..وأنا فضلت يوسف عنك..أنت بعت بالرخيص وخسرت..لكن أنا اشتريت بالغالي وبكسب وهكسب..اطلع برااااا
عبدالله صرخ فيها: مش هيحصل..مبقاش كتبت كتابي ومطولش منك غير لمسة إيد بسس!
زينب اترعبت من كلامه: قصدك ايه..عبدالله برا..
عبدالله قرب منها..جريت اتجاه الباب لكنه شدها من شعرها من فوق حجابها..صرخت بألم..مكملتش صرختها وغير وهو كاتم بؤها بايده..حاوطها بدراع والتاني كاتم بيه صوتها..قعدت ترفص في الهوا بقوة..رماها على الأرض في مخزن الصيدلية..لقت مشرط شدته بخفة..لسه بيقرب منها..جرحته في دراعه بقوة..صرخ بألم وبقوة راح قاطع كم فستانها..جت تجري على برا زقها على رف الأدوية..وقع اتشدش بالللي عليه..القزاز اتنطر في كل حتة ومع وقعتها ايديها دخلت فيه قزازة..صرخت بألم وهو قرب منها شد الخمار عنها بقوة وظهر شعرها قدامه...زينب اتفزعت وزقته بكل قوتها..ولأن بنيته مش قوية اتزحزح لورا..جت تقوم تجري شدها من رجلها وقعها على صدرها وراسها اترطمت في الأرض..حست بألم قوي..وهو شدها ليه ولفها..ضربها بالألم مرة ورا مرة بضهر إيده..وشها أحمر بقوة لدرجة انها نزفت من مناخيرها..ابتسم بانتصار وهو حاسس بقوتها اللي بتنهار قدامه وبتفقد الوعي واحدة واحدة..بص ليها ولجسمها بشهوة وبدأ يكمل اللي كان جاي عشانه!!
#يتبع
#عمر_بيبتدي
#FarahElDesoky
حلقة  صغيرة  جدا  عارفة بس اهو النصيب  بقى... تفاعل جامدد بقى..
سؤال :  هو أنتم  ممكن تخمنوا  شخصيات على أرض الواقع  لأبطالنا؟؟
______________________
في حفظ الله ♥

|عمربيبتدي|الجزء الثاني لــ فرح الدسوقيWhere stories live. Discover now