100.5 أشرار

7.8K 873 1.1K
                                    

لويس جيمس روزمان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لويس جيمس روزمان

تأمّلتُ نفسي في المرآة جيداً، نعم، أبدو مثالياً بهندامي الجديد، اللون الكستنائي يليق بي حقاً. سلّمت رسالة سرية للغاية مع مبعوث من جانب والدي، بدون علمهِ بالطبع، ثم توجهت إلى مخرج المنزل كي نقصد القصر الملكي. قد يكون من الغريب السماح لطفل في العاشرة دخوله بكل أريحية كما أفعل، ولكنني مختلف، نعم، فأنا، وبكل فخر، المرافق الملكي الخاص لأمير البرايمرد السابع والعشرون، كريس! ولكن حصولي على هذا اللقب ليس للهو أبداً، بل أمتلك مهمة عظيمة وخطيرة، مهمة لم يقدر لا والدي ولا أي لورد آخر من اتمامها.

كُنت أفكر طوال الليل بالأمس ما الذي يتوجب علينا فعله بعد انهاء دروسنا. لقد لعبنا الشطرنج بما فيه الكفاية هذا الأسبوع، ولا أود التجول في الجناح الخاص متأملاً لوحات ملوك البرايمرد مع حفنة من المؤرخين مرة أخرى، ولا التدرب على ركوب الفرس، بل أمر آخر أكثر انعاشاً، وبينما كنتُ أقلّب الأفكار مُضحياً بدقائق نوم ثمينة، ومضت في ذهني فكرة ستُزلزل كريس من قمة رأسهِ إلى أخمص قدميهِ.

كان ينتظر وصولي بهدوء في غرفة الاستقبال المُعتادة في الجناح الخاص، يرتدي هنداماً قاتماً كعادتهِ، وطبق حلوى التفاح أمامه لم يمسّه كما يفعل مع أي طبق آخر. "صباح الخير كريس"، رفع رأسهُ بتؤّدة، ترجّل من كُرسيّهِ، ومدّ يدهُ في تحيّة بطيئة جداً بذات التعبير الخاوي والمتسائل بصمت عن حالي. هنالك أمر ضروري يجب أن يعلمه الجميع، كريس لا يبتسم كثيراً، هذا لا يدل على أنه فظ وقليل التهذيب، ولا يدل على أنهُ يكره البالغين، ولا يدل أيضاً على تكبّرهِ كأمير، بل إنه ببساطة لا يعلم كيف يفعل ذلك بسهولة مثل الجميع.

اقتربت مني نانا قائلة بابتسامة واهنة جداً: "صباح الخير لويس العبقري، كيف كان نومك ليلة الأمس؟"

هززتُ رأسي: "كان نوماً هنيئاً وكافياً لصبي في العاشرة، ماذا عنك كريس؟"

خفض بصرهُ، لا يود الإجابة، ولكنهُ كان حيوياً كفاية لينزل من الكرسي لتحيّتي. أقام الملك ليلة الأمس بتهديدهِ فقط؟ لا أرى أي دليل على أن هناك ضمادات جديدة مخفية أسفل ملابسهِ. أعتقد بأنني أستطيع انجاز مهمة اليوم كما خططت، ولأتأكد من ذلك قبل فتح فمي، ضممتُ يدي في يدهِ كعادتنا لنتوجّه برفقة نانا إلى المكتبة حيث سندرس، راقبتهُ جيداً فلم ألاحظ اختلاجاً في مشيتهِ، ولا تألّمه من أي ناحية يُحرّكها من جسدهِ.

المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن