86 أخ

10K 912 1.3K
                                    

البوستر من تصميم إحدى القارئات فشكراً لها مجدداً ❤️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

البوستر من تصميم إحدى القارئات فشكراً لها مجدداً ❤️

ساي

لقد عملتُ وقتاً طويلاً في حراسة من حولي حتّى أضحى استهدافي أمراً مستبعداً لم أستطع تخيله. وهذا تماماً ما مكّن أبراهامز من اعتقالي وإرسالي إلى حصن التعذيب. لقد كنت سارحاً جداً، قلقاً على الجميع ما عدا نفسي فأصبح جسدي بطيئاً في الرد اتجاه من لا يهاجمهم ويتقصّدني وحدي. فمن أين ستكون لي قيمة بعد الوسم والنفي والتهجير خارج البلاد؟ أليس ذلك معقولاً لأفكر بهِ؟ حاولتُ الانتباه لمن يحاول استغلال رابطتي بماتيو لتهديدهم بي مجدداً ولكن كثرة الخطر حولهم، هم الأهم، أعادت لي أحاسيسي التي لم تنفك تُذكرني بموقعي في الحياة. ولذلك، وبينما كنتُ أُراقب سمو الأميرة تحاول أخذ قسط من الراحة بعد رجوعها من المكتبة، لم أستطع تفادي شفرة نجمة حديدية غرست نفسها بقوة في كتفي، لا كتفها هي. انتشلتها بسرعة لأنتزع سيف التانتو ماسحاً مُحيطي بتيقظ، ومولياً اهتماماً خاصاً للجهة الغربية التي طارت منها، أي جهة الغابة. ولكن ما حيّرني قليلاً هو استحالة التصويب بدقة نحو هدف صغير من حدودها حتّى الخيم. ولم أتصور بأنني سأتلقى هجوماً بشفرة أخرى استطعتُ تفاديهِ من الجهة الشمالية التي لا يوجد فيها سوى الخيم والبحر!

أخذتُ نفساً. أعدتُ التدقيق في كل من يتحرك، وتطلعتُ مجدداً بداخل الخيمة لأطمئن بأن لا شيء قد تغير بقربها. كل من في الجوار غربيون يقومون بشتّى الأعمال. ومن الخطر الهجوم الآن والشمس الصباحة تعلو السماء وتُقلص الظلال في كل زاوية مُمكنة للاختباء. من أين يهاجمون هؤلاء النينجا إذاً؟ ولماذا استفزازي بشفرات عشوائية؟ إنهم هكذا جعلوني أكثر تيقظاً وفوتوا عنصر المفاجأة في الانقضاض على سموّها. وهذا لا يوحي بأنهم يودون اختطافها أو قتلها، إنما إرسال رسالة لي أنا من استطاعوا اقتناص وجودهِ في الظل حولها.

تواريتُ وراء براميل الماء على الجانب الجنوبي للخيمة الطبية في انتظار هجوم آخر. التصقتُ بالقماش المُظلم بظلال الشمس محاولاً اقتناص أي حركة مُريبة. ولكن لا شيء حدث. وعندما قررتُ تغيير موقعي ثبتُّ في مكاني بسبب اقتراب جندي من جهتي. توقف متوازياً مع موقعي فيما كدتُ أنا أحفر الأرض مخافة أن يُلاحظني. ولم أتوقع أن يستدير ناحيتي، يرفع شفرة نجمة حديدية في الهواء تبرق بنور النهار، ويهزّها كمن يقول: ركّز جيداً فيما أحمل. ومن ثم انطلق جرياً لأترك موقعي وألاحقه على الفور مباشرة في اتجاه المدينة. ولكن كيف له أن يسبقني خارج حزام الخيم بسرعة لم أعتدها بين الغربيين؟ كيف له تسلق الأشجار والقفز بينها كمن ألِف التعامل مع الأسطح الزلقة والغير مستوية؟ لا هذهِ ليست تحركات طبيعية لرجل غربي يلهوا بأدوات نينجا. بل هذا نينجا حقيقي. واتباعه هكذا فخ خطر، ولكن تركه يُفلت أشدّ خطراً!

المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن