74 محيط

10.7K 1K 1.2K
                                    

كولِن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كولِن

صرخ ماتيو في وجهي: "لماذا لم توقظني من النوم؟!"

"اغسل وجهك أولاً ومن ثم سنناقش الأمر، وعلى أية حال لم تكن لتساعدنا في أي شيء إن أيقظتك"

ضرب مكتبي الثمين بدون ردع قوتهِ صارخاً للمرة الثانية: "أحدهم وضع سماً في الحساء الذي أعددته وتقول لي بأنني لم أكن لأساعد؟"

أكملتُ بوجه مستقيم: "جيني لايتون بخير لأنها لم تتذوق سوى ملعقة واحدة، داي يبذل جهده في علاج ذلك السنجاب، جثة البحار تم إرسالها إلى العاصمة بواسطة إحدى سفننا للتحقيق في أمر هويتهِ، وعلى الأرجح تم استئجاره من قبل أحد فرسان السرية الأولى أو قائدهم انتقاماً من جيني لايتون لا أكثر. والآن قل لي، هل نحتاج إلى تدخلك في كل هذهِ الإجراءات؟"

تأمل كل واحد منا الآخر بضع ثوانٍ صامتيْن قبل استدارتهِ نحو الباب بوجه ممتقع. تقلب كل ما في جوفي يحذرني بأنه ينوي على شيء غير سار فتداركت هاتفاً له: "إلى أين؟"

أمسك مقبض الباب بحزم: "إلى مكان لن يزعجني فيهِ بشر"، تقدم خطوة، نهضتُ من مقعدي، أدار المقبض، أرجعتُ كرسي للوراء، فتح الباب وانطلق جرياً للخارج وانطلقتُ أنا متأخراً بربع ثانية، "توقف ماتيو هذا ليس الوقت المناسب!"، علا صوت صراخي أرجاء سطح السفينة وأنا ألاحقه بلا فائدة فقد خلع ثيابه وقفز في الماء قبل وصولي إليهِ. توقفت عند النقطة التي قفز منها أراقب الماء فلم أجد له أثراً ولم أكن أعي بعد بأن الذعر قد تملك الجميع. لم تمضي ثانيتان حتى دبت الفوضى أرجاء السفينة كلها. هذا ينادي بإنزال قارب لإنقاذ الأمير وذاك ذهب لمناداة القائد ونائبه وقد هلع البعض لدرجة خلع ثيابهم قفزاً وراءه فصرختُ عليهم بغضب: "توقفوا الآن أيها المغفلون، لا داعي لكل هذهِ الجلبة".

قال أحد الفرسان: "ولكننا في منتصف المحيط وسموه-"

"سموه بخير وإن غطس حتى قعر المحيط، لقد قفز بإرادتهِ الخاصة أيها المغفل، أنسيت بأنه برايمرد أم ماذا؟"

تقدم نائب القائد ريد والتون: "لم أكن أعلم بأنك تُجيد إلقاء الشتائم عندما تغضب أيها اللورد روزمان"

فقال السافل مايرون متقدماً نحوي: "بل هو بارع في اختراع شتائم جديدة عندما يغضب من سموهِ يا نائب القائد، عليك اعتياد الأمر"

المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن