الفصل الخامس

1.8K 28 0
                                    

نرجع لبيت أبو خالد وبعد مرور أسبوعين...

هدى: يمه أيش فيها ريم ما جات وسلمت علينا وهذه مو من عاداتها
أم خالد: والله يا بنتي ما أدري عنها... وريم لها كم يوم موب عاجبني حالها وكل ما سألتها تقول ما فيها شيء لا وأبشرك حتى أكلها صار خفيف وما صارت تأكل الا بخصام
هدى بشوية خوف على ريم: بس يمه كذا ما ينفع أخاف تروح وتطيح يوم الملكة قدام أهل عريسها والناس يروحون ويقولون إنها تعبانه أو فيها شيء
أم خالد بصدمة وهي تحط يدها على صدرها: لا... بسم الله على بنتي لا تقولين كذا
هدى: يمه أنا ما قلت غير الصدق ولا نسيتي أيش صار لبنت خاله مريم جارتنا لمن طاحت بنتها يوم زواجها الناس ما خلوا شيء ما قالوه بدرجة في ناس ما يخافون الله قالوه إنها حامل
أم خالد بنفس خوف هدى: هدى حبيبتي واللي يرحم والدينك لا تقولي الكلام اللي يقولون الناس وقومي وروحي وشوفي أختك أمكن تقولك أيش فيها
هدى بابتسامة من كلام أمها: أن شاء الله يمه أنتي تأمرين أمر يا حبيبتي والحين بطلع لها... وأول ما وصلت لغرفة ريم دقت الباب قبل ما تدخل عليها
ريم: أدخلي يا ليندا
هدى فتحت الباب ودخلت: هذي أنا وموب بليندا
ريم التفتت وشافت أختها فوقفت وسلمت على أختها بكل اشتياق: هلا والله بالغالية أختي
هدى وهي ترفع حواجبها: لا والله علشان كذا نزلت وسلمتي عليا صح
ريم: والله ماكنت أعرف أنك هنا يا حبيبتي... وحتى عيالك المخبلين مالهم صوت
هدى ضربت ريم على رأسها بخفة: خلينا نشوف عيالك أنتي ونواف كيف راح يكونون يا فالحة... ريم تغيرت ملامح وجهها ميه وعشرين درجة واتنهدت وكان أحد كب عليها مويه بارده... هدى استغربت من شكل أختها/ ريم حبيبتي أيش فيك عسى ما شر يا حبيبتي
ريم نزلت رأسها وبابتسامة: لا ما فيني شيء والله يكتب اللي فيه الخير لنا
هدى حست بضيقة أختها فمسكتها وجلست معها على سريرها: ممكن أعرف أيش اللي مضيق صدرك يا حبيبتي
ريم طالعت أختها: راح أقولك بس توعديني أنك ماراح تقولين لأحد مهما صار
هدى بخوف: قولي وأنا والله العظيم ماراح أقول لأحد
ريم بتردد: هدى أنا ما أبي أتزوج من نواف
هدى عقدت حواجبها وباستفسار: أيش؟ طيب ممكن أعرف السبب يا هانم وبعدين أيش راح يفكك من أخوك خالد
ريم وهي تبكي: والله أنا خايفه حاسة أن في شيء راح يحصل
هدى ابتسمت: الله يهديك خوفتيني يا بنت الحلال أحسب صار لك شيء وعلى العموم هذا الشعور كل البنات تحس في لو قرب زواجهم فهذا شيء عادي جدا
ريم طالعت أختها وبخوف: أنتي متأكدة يا هدى
هدى ضمت ريم وبخبث: أي متأكدة وبعدين أيش تبين المسكين نواف يصير له لو عرف قرارك المجنون هذا... ترى الولد يموت فيك وكل شوي أمه تتصل على أمي وتقولها ريم ناقصه شيء
ريم بخجل: هدى خلاص واللي يسعدك تراني والله أستحي
هدى بفرح: الله يوفقك يا عمري والله أنتي ما تعرفين مدى سعادتنا كلنا بس قولي لي متى بيخرج فستانك من المشغل
ريم بخوف من أن أختها تهزاها: تبين الحقيقة والله ما مداني رحت وشفت
هدى بصدمة: ولا أتصلتي يا ريم...
ريم هزت راسها بالنفي: لا ما اتصلت لأني نسيت
هدى بتأفف من اهمال أختها: يا الله... والله يا ريم أنتي راح تجننيني بأهمالك هذا والحين ممكن تقومين وتغيرين ملابسك علشان نروح المشغل
ريم: طيب خمسة دقايق وراح أكون جاهزة... هدى طالعت أختها بقهر وقامت وتركتها أما ريم فغيرت ملابسها ولبست عبايتها وبعد كذا أخذت شنطتها ونزلت/ خلاص أنا خلصت
هدى: يلا يا يمه أحنا بنروح علشان نرجع بسرعة
علياء ببكاء: ماما بروح معكم
أم خالد شدت علياء لحضنها: لا أنتي راح تجلسي مع جده... وراح نخلي ليندا تسوي لك كيكه قبل ما ترجع ماما خلاص يا حبيبتي... علياء هزت رأسها بالموافقة وهدى أخذت أختها وراحوا على المشغل وأول ما وصلوا هدى سألت عن فستان ريم
المصممة بعصبية: وأخيرا جيتوا علشان تشوفون الفستان والمشكلة بقي يومين عن موعد الاستلام وأنتم ما جيتو وسويتوا البروفة
ريم وهي ودها تقوم وتخنق المصممة وبرجاء: ممكن تسكتين خلاص والله كليتي رأسنا بكلامك من وقت دخولنا وأنت لوك لوك لوك أيش فيك كأنك بالعة شريط
هدى: ريم أسكتي تراها صادقة وأحنا الغلطانين وقومي علشان تشوفي فستانك ترى ورانا نروح ونشتري باقي الأغراض... ريم قامت مع المصممة اللي سكتت من بعد كلام ريم وسوت البروفة... وبعد ما خلصوا راحوا على السوق وأشتروا باقي أغراض ريم وبعد ما رجعوا على البيت
هدى: ريموا خذي الأغراض وحطيها في مكان أمان... ويويلك والله لو ضاعوا أو انكسروا فهمتي
ريم بطفش: أن شاء الله والحين أنا بروح وأنام لأني تعبت والله من اللف والدوران... والله ما كان في داعي لكل هذا
هدى بتعجب من كلام أختها: ريم أنقلعي على غرفتك لا أقوم وأقتلك لأني اليوم أنا عن جد ضغطي مرتفع منك
ريم وهي تعصر عيونها: بس أنا اللي أعرفه أنتي ما عندك ضغط فكيف أرتفع... هدى قامت علشان تضرب ريم بس ريم انحاشت وتركت المكان
أم خالد: الله يهديك يا ريم بعد كم يوم بتملكين... بس هي الين الحين تتصرف مثل عدنان وعلياء
هدى بابتسامه من تصرف أختها: صدقيني هي راح تعقل ولا تنسين أنها مراهقة بس يمه أنتي ما قلتي لي كم عمر نواف
أم خالد: هو في عمر أخوك ركان يعني هو مناسب لها وأبوك وأخوك سالوا عنه والحمد لله الكل يمدح، وهو يشتغل ويعتمد على نفسه
هدى: المهم هو خلص دراسته ولا بس معه شهادة الثانوية
أم خالد: لا يا بنتي الولد متخرج... وماشاء الله عليه يشتغل في المطار حتى راتبه حلو
هدى أتنهدت بارتياح: الحمد لله... والله يوفقهم
أم خالد: أمين مع أني قلقانه والله وما أعرف ليش
هدى: تصدقين حتى ريم كانت قلقانه وقالت إنها ما تبي تتزوج...
خالد دخل على أخر كلمة وبحد: أنتم عن مين تتكلمون لا يكون عن ريم
هدى بفزع من طريقة دخول أخوها: بسم الله اللهم سكنهم في مساكنهم أنت مجنون على الأقل سلم وبعد أحشر نفسك في الموضوع
خالد بنفس النبرة: هدى أنا سألتك فياليت تردين علي إنتي كنتي تقصدين ريم بكلامك
هدى التفت لأمها ومن ثم له: أيوه أحنا نتكلم عن ريم... خالد ما أنتظر هدى تكمل كلامها لأنه تركها وطلع لعند ريم
ريم انصدمت من الشخص اللي دخل عليها/ ممكن أعرف أيش الكلام اللي سمعته يا زفت أنت
ريم بينها وبين نفسها (ياويلي أكيد فاضل الزفت قابل خالد وقال كل شيء لا أكيد اليوم أنا راح أنقتل) وبخوف/ أنا والله ما سويت شيء وهو اللي غلط علي
خالد عقد حواجبه: أيش مين هو اللي غلط عليك يا ست ريم
هدى دخلت هي وأمها وبعصبية: أنت مجنون يا خالد شوف كيف مخوف البنت بطريقة دخولك عليها وبعدين أفهم الموضوع وبعدين تعال وهواش البنت
خالد طالع في ريم اللي كانت ترجف من الخوف: لا والله... وأنت يا هانم مين اللي غلط عليك وأحنا ما نعرف... ريم طالعت أخوها وأمها وأختها اللي طالعوا فيها وينتظرون ردها... ريم ما عرفت أيش تقول لأنها عرفت لو خالد عرف بالي صار بينها وبين فاضل هو راح يذبحها من الضرب.... خالد مسكها من معصمها بكل قوته وبحدة/ أتكلمي لا أدفنك هنا، أنتي على علاقة بنواف يا حيوانه
ريم هزر اسها بلا وبخوف: لا والله أنا ما كنت أعرف... وأنتي لمن دخلت عليا ارتبكت وقلت اللي قلته
أم خالد شافت خوف بنتها فراحت وبعدت خالد عنها: خالد أتركها وتعال معي لأني أبي أتكلم معك... خالد طالع ريم بحدة وخرج مع أمه أما هدى فراحت وضمت أختها...
هدى بحنان: خلاص هدي يا قلبي وأنتي بعد الله يهديك أيش الكلام اللي قلتيه لخالد ريم دفنت رأسها بحضن أختها وجلست تبكي من قلبها
ريم بخوف: هدى أنا خايفة والله خايفة يا هدى

 الضحية في الانتقام وحب جنوني بدون شعورWhere stories live. Discover now