part 11

713 20 0
                                    

مفقت غا فالسبيطار.. حليت عيني وعلى غير العادة لقيت راسي فغرفة وفيدي السيرو .. ولكن الغرفة كانت نقية بزاف.. كيفاش زعما صاوبو سبيطاراتنا.. لا مستحيل.. وديك الريحة المعتادة مكايناش.. دخلات الفرملية الفرملية: على سلامتك.. اكرام: الله يسلمك.. ختي اينا سبيطار هادا.. الفرملية: هادي مصحة الشفاء اختي.. اكرام: هي قولي هاكاك.. وشكون جابني ليها الفرملية: السي ايهاب.. هو اللي جابك.. اكرام: ايهاب!! غريبة.. كيقتل القتيل ويمشي فجنازتو.. شوية دخل .. وقلبي تقبظ من جديد مللي شفتو.. ايهاب: علاش مكليتيش.. واش باغا تفضحي راسك.. اكرام: علاش اش درتليك.. ايهاب: درتي لراسك.. واش معارفاش انه لو مشفتكش طحتي وداوك لمستشفى عمومي اش كان غايطرا.. معرفتيش؟ انا غانقولك.. كانو غايلقاو الضربات فيه ديال خوك طبعا ماشي ديالي.. وغايعيطو للبوليس.. ويعيطو لخوك.. ونتي عارفة لباقي.. اكرام 😖–: ايهاب: اكرام .. شوفي فيا.. انا مخاسر والو.. ولكن خاصك توقفي على رجليك.. حيت مازال تابعاك 3 دالمليون اخرى.. ومنصحكش تتغاباي.. وقف قدامي وكمل كلامو ايهاب: كولي ووقفي على رجليك.. الحزن معندو باش يفيدك.. حيت حتى واخد فهاد الزمان مغاينفعك.. خرج وخلاني كنزير على عينيا باش مننفجرش بالبكا من جديد.. خداني للكلينيك باش ميتفضحش هو .. ماشي على قبلي.. ماشي حيت بقيت فيه.. هو مازال ناوي يتخلص فالفلوس الاخرين.. عندو الحق .. انا مغنضر حد غير راسي.. مغانضر حتى واحد .. غانضر غير راسي ... شوية لقيتهم مدخلين ليا الماكلة.. اكيد وصاهم هو..شديت فراسي وبديت ناكل.. كنت كنحس ان حلقي مسدود .. وكلما بديت نبلع شي حاجة كيردهالي.. بداو يطيحو دموعي.. واش انا كنت كنتوقع فيوم من الايام اني غانتعدب هاكا.. 😭 ايام مكنت حتى كنحلم بيها.. قبل سنوات لم تكن نظرتي لهذه السنين كما هي الان.. بعد ساعات وليت لاباس .. اكيد السيرو هو اللي رد فيا الجهد.. نضت وخرجت.. من المصحة.. كنت بوحدي.. حسيت لاول مرة اني بوحدي فهاد الدنيا.. وانه فعلا حتى واحد مغاينفعني.. من غير راسي.. ديك الساعة قررت انه لازم نفكر فمصلاحتي.. ماشي كما كنت كنفكر من قبل.. اني خاص نكون قوية.. وغابت الاحاسيس وغاب معها املي .. وانطفئت الشعلة المضيئة الى الازل.. وتجمد كل شيء وبات كالحجر والرمل.. وأعلنت الحداد وأعلنت الصمت والسهر.. وتعلمت لغة الليل لغة النجم والقمر.. ونسيت الدنيا وكل ما يتعلق بالبشر. واخترت الانعزال وزمن الركود .. وابتعدت عن ساحات العراك وعن هذا الوجود.. ونسيت كوني بشرا يعرف معنى للصمود.. وقبعت بداخلي شهرا بل شهرا بل شهورا وعهود.. فوقفت مستسلمة في وجه التيار.. انظر من يجرفني اي نهر من هذه الانهار.. أين سأكون وأين سترمي بي الاقدار.. جنوبا شمالا.. او حتو بين الاعصار.. كل هذا الماء وأنا مجرد انسان.. والانسان مخلوق من طين لا من دخان.. فكيف للطين ان يتحمل كل هذه البلة من هذا السيلان..

دار المتعةWhere stories live. Discover now