Episode. 19

34 4 2
                                    

ليتها إقتَصت مِني إنتقامـاً
ولَم تكنْ رحيمةً تجاهي.. بهذا الـوِد القاسي!!

                                                          إقتباس

* * *

قطب جبينه نامجون وهو يوزع نظره بينها والمدير :

- ما ماذا هناك! شينهاي مالذي..

قاطعهُ فورا دون أن تعبأ بأحد، ترد بحدة على مديرها :

- ما الخلل فيما أطلبه! أما أن تسحبني من المهمة أو أن أستقيل! وهذا قراري النهائي.

شهق كليهما  بصدمة مروعة وهنا تنقل نظر المدير الحاد منها إليها ، لهذا دعاهما بالذات.. علَهما يعرفان كيف يتصرفان معها :

- شينهاي ( اعترض نامجون وهو يتقرب خطوة أكثر بإتجاهها) مالذي تقولينه للتو! .تعملين بأن ذلك..

- اعـــلم! ( نهضت بقوة منفعلة من مقعدها واخيرا وجهت نظرها لهما وخسفت بقلبيهما حد الموت وجهها الشاحب وشفاهها الذابلة، لوحت بيدها عنيفا) أعلم.. ولست مهتمة! لن أكمل في هذه المهمة.. لن أدخل المشفى مجددا ولن أسير بجواره مرة أخرى.. إذن إقبل استقالتي وانهي القصة.

هز رأسه بغير تصديق لما تهذي به، ركن شفة المدير كانغ ارتفع يبتسم بشر، نظرته حادة غاضب بالكاد يهدأ نفسه :

- أخرجي من المهمة وستسجنين أولا بتهمة مخالفة الأوامر وثانيا للأئتمان على أسرار المهمة، ثالثا.. لأنكِ تربطين مشاعركِ الشخصية مع أرواح أناس عدة في خطر ( صوته ارتفع وبات يصرخ بحدة) المشفى ملىء بهم.. عشرات مئات، وخارج المشفى الكثير ينتظر دوره لكي..

- وماذا عني! (قاطعته بصوت بارد حين التفت ورمته في وجهه، اتسعت عينيه) ماذا عني أنا ها! أنا حالة منتهية تم قتلها ليلة أمس بنجاح، لستُ مؤهلة بعد لأكمل في أخطر مهمة توكلها لي، أعتذر .. اه سجن! أسجني إذا، ذاك أفضل.. لست اهتم.

ارتجفت قبضته المستندة فوق سطح المكتب :

- شينهاي!

كادت أن ترد لكن عينها وقعت على شيء غريب بدى أن المدير كان يخبأه جيدا عندما هجمت بدخولها المباغت لمكتبه، لوت شفتها بحزن وقهر وحملقت في عينيه لهنيئة انتهت فور أن لطمَ سطح المكتب بقبضته حين لم تعلق وابتعدت دون إهتمام تجاوزتهما حين مرت بينهما، ولم يُخيل لهما حقا لقد كانت بالفعل تعرج! تحركت بعنف منفعلة وخرجت.. عاد نامجون بنظرهِ للمدير من دعكَ وجهه بقوة بكفه، لم يكن ينتظر نتيجة كهذهِ حين ترك الأمر بيد هيوك :

- اللعنة.. مالذي فعلهُ هيوك بالضبط! ( صرخ بحدة فألتفت نامجون ليحدق به بغير تصديق) لقد أئتمنته لينقذ الوضع، لكنه زاده سوءا فقط.

- ماذا ( تساءل نامجون بصدمة ودونغهي يتابع) هل.. هل كنت تعرف مسبقا!

وقف كانغ منفعلا ودس يديه لجيبه والتفت ليعانق منظر لندن ناظريه، آثر دون الاجابة على سوأل نامجون، هو المسؤول وله حرية التصرف بما يراه مناسبا للمهمة.

قلبُ ميت | A Heart of A DeadWhere stories live. Discover now