Episode. 12

26 3 1
                                    


كان البناء ضخما ذو بوابة خاصة اشبه بمدينة معزولة عن باقي العالم.. حرسٌ منضبطين عند البوابة الوحيدة للمكان وبجوارها باب يتم سحبه من اجل دخول السيارات. اظهرَ سائق الباص الاجنبي الجنسية أذنَ الدخول للحارس من كان اجنبي ايضا.. تحركَ الباب أوتوماتيكيا ودخل الباص مخترقا شوارعها الساكنة وعيني هيوك بحماس يراقبن المكان.. بينما شينهاي افاقت بفزع ابعدت رأسها عن كتف جون وحدقا ببعضيهما ببعض التوتر لكن كان يشوبه توتره هو الاستمتاع عكس نظراتها التي تحاول فهم تصرفاته ونظراته.. ابتلعت ريقها وشدت انتباهها للطريق.. ابتسمت اخيرا واعربت :

- وااه اشتقت للمكان كثيرا

توقفت في مكانها تحدق بكل شيء حولهم من النافذة الأمامية الكبيرة ثم التي بجانبها. راقبها بحماسٍ سرعانَ ماتلاشت ابتسامتهما معاً، اساس ذاك الحب الكبير منها للمكان ولعملها، اسمٌ يمقتهُ بشدة يظل يرن في دماغه ويعصف بقلبه ،اغمض بقوة حين لف نظره للامام عنها. بينما زوج الاعين تلك لم تكِل عن خطف النظر إلى المشاغب الوحيد في الباص.. إلى كيو، نظرات كانغ لم تمل صنعت خليطاً متنوعاً من الابتسامات تارة كان يرسم على وجهه  واحدة حزينة وأخرى سعيدة وثالثة متحمسة وهو يركز في كلامه وتصرفاته.. ثم يسرق النظرَ لوالدته المراعية لشخصيته الكثيرة التساءل. تنحنح حين وجد نفسه يسترق النظر لها مطولا.. وحدق بأمامه، زفر انفاسا متوترة مابال انفاسه اضطربت فجأة. توقف الباص ببطء أيقظ الجميع مما كانوا يسرحون فيه.. وقف دونغهي سريعا قبل الجميع في الخلف يتهرب بأسرع مايمكنه من المنظر الذي التصق امامه طيلة الساعتين ونصف تقريبا كتم على انفاسه.. كما وقف كانغ والتف للخلف محدقا:

- لقد وصلنا.. دونغهي اوصل الجميع لغرفهم سنجتمع بعد ساعتين راحة على وجبة الغداء.

هزوا رؤوسهم. وقفز كيو على حين غفلةٍ من أمه مقتربا من جون يتمسك بذراعه وعيني كانغ تتابعانه بحب :

- عمي!.. هل سنبقى هنا ها!

ضحك بخفة عليه تمسكَ بيدهِ حين وقف والقى بنظرة خاطفة على هاي سن التي وقفت وملامح التساءل والقلق كانا جليان على ملامحها. تنهد وأومأ لها لتطمئن .. فلفت نظرها لتحدق بالمكان مجددا من النافذة المجاورة لها.

ارتجل الجميع واحدا تلو الاخر..حمل جون كيو من تحت ذراعيه وثبت على اسفلت الشارع وشينهاي تراقب بحبٍ أهتمامه وعنايته به. نزلت هاي سن بهدوء لكن قدمها اخفقت في تحديد مكان وطئها فهبطت على حافة الدرجة لتتزحلق شهقت حين كانت على وشك ان تطير بأتجاه الاسفلت.. كان كانغ يقف بجوار باب الباص تماما فأرتمت على كتفيه بكلتا يديها وجها لوجه معه. العين بالعين والانفان يكادان يتلامسان قمة الرجولة التقت في جمال الانوثة تلك.. انفاسهما اللاهثة امتزجت تعاكست الطرق وتسللت تخترق المجاري التنفسية للآخر.. هل يخفق قلبه! هل يمتلك واحداً بالفعل!.. ابتلعَ ريقه لتتحرك تفاحة ادم بفتنة امام عينيها وهو يتمسك بخصرها حملها كما حمل جون الصغير كيو قبل قليل ..تحت انظار الجميع حدث كل ذلك. حدقَت شينهاي وجون ببعضهما ثم بالمشهد الماثل امامهما.. اخفض قدميها ببطء على الارضية وافلت يديه من جسدها بخفة كما فعلت هي.. ابتلعت ريقها ولكن لايمكنها ابتلاع تلك الحمرة التي كست وجنتيها سريعا .. اعادت شعرها خلف أذنها متوترة منه ولمسته وانفاسه , عينيه الحادة التي اخترقتها ..وخجلا ايضا من نظرات البقية لها

قلبُ ميت | A Heart of A DeadWhere stories live. Discover now