الفصل السابع عشر

24.8K 550 21
                                    


تجلس علي سريرها تبكي وهي لاتصدق مرور تلك الاسبوعين بتلك السرعه .. فهي تتذكر أنه بعد أن قال تلك الكلمه وردت عليه مهنئه إياه ببرود وجفاء لم يكن يمزح بذلك الخصوص بل كان جاد جدًا ففي ذلك اليوم حبست نفسها في الغرفه ولم تخرج قط إلا في اليوم الذي تاليه عندما نزلت ووجدت خالتها وامها يفطرا وهو لم يكن موجودا ..

وزفت لها خالتها الخبر بعيون تشع حزنًا والم تدري تمامًا بأي حال ستكون الاخري : فرح سليم بعد اسبوعين

فتلك الاسبوعان الذي قررهم للزواج مروا بسرعه لم تشعر بهم أ ذلك لأنها لم تكن تريد أن يأتي ذلك اليوم وهي تراه مع تلك الياسمين يزفوا لبعضهم وتابعت تفكيرها بألم لماذا لم يحبها ..

لماذا لم يشعر بها ..الا يكفيه حب طفوله وشباب ومراهقة ألا بكيفه سنوات عمرها منذ أن وعيت علي الدنيا لم يكن لها مواصفات لفارس الاحلام بل كان هو فارس احلامها ..

فاليوم سيتزوج سيسعد مع حبيبته .. هي لاتتمني لو الشر وتدعو الله أن يسعده مادام أختار حتي لو كان غيرها مادام سيكون سعيدًا فهي سعيده حتي لو كان مع غيرها ..

أتفتح باب غرفتها وتم إغلاقه ولكنها لم تهتم بمعرفه من ولكن سرعان ماصدع صوت والدتها بكلام لها : ايه ياقمر ياحبيبتي بطلي عياط يابنتي .. مش من نصيبك مش هنعترض .. احنا مؤمنين بربنا وبقدره وعارفين لو كان من نصيبك وليكِ مش هيكون لغيرك وده قدره ارضِ بيه وقومي استهدي بالله ألبسي هدومك خلينا نروح عشان مانتاخرش حتي لو ماكناش ليكِ بس هو لسه قريبك وابن خالتك .

قمر ببكاء : مش قادرة ياماااما مش قادرة ..

والدتها عفاف بحنية : بصي ياحبيبتي سيدنا الشيخ الشعراوي ليه مقوله جميله اوي :
   "ربنا بيختار لحبايبه" فسيبي ربنا ياحبيتي يختارلك هو في أجمل من اختياره ..

فقررت بعد أن قامت لتصلي ركعتين وهي تتذكر إحدي المقاولات
" لو تعبان قوم صلي وتقوله يارب أنا تعبان ..لو موجوع ..قوم أقوله يارب أنا موجوع ..أنا زعلان قوله اللي أنت عايزه .. اشتكيله وهو هيكون معاك طالما روحتله .. هو هيكون معاك ..

أستمرت بالبكاء وهي ساجدة وهي تدعو وهي تشهق : يارب .. يارب .. ربنا يسعده .. بس أنا بحبه جدًا وصعب عليا اوي .. حاسه إني مش قادرة مخنوقه .. مش عارفه استحمل اشوفه كده .. يارب.. أنا اسفه سامحني أنا عارفه إني لو ماكنتش قد الابتلاء ده ماكنش حضرتك حطتني فيه فأنا هستحمل .. ف إديني القوة يارب .

وبعد أن انتهت فتحت المصحف لتقرأ بعض آيات القرآن وهي تفتح المصحف بشكل عشوائي وقعت عيناها علي ايه "لاتخف ولاتحزن إنا لمنجوك"
فشعرت بأنها رساله من الله بل احست بيقين فاسرعت بالسجود وهي تمتم بالشكر وهي تشعر بالفرح .. وهي تشعر أنه سيكون لها قريبا!!!!

تائهة في جسور حبهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora