الفصل الثامن

25.6K 622 9
                                    

" يتعجب المرء كيف لبضع حروف أن تحي قلوب وتهدم آخري ..!!"

بعد سماعها لحديثه هذا شعرت كأنها سقطت من جرفٍ عالي وأتبع ذلك خيانة قدميها لاتقويا علي حملها فحاولت بيأس الاستناد علي الحائط خلفها ولا إراديًا جرت الدموع علي وجنتيها وبدأ قلبها بالاعلان عن آلمه بعد صدمة عدة ثواني فوضعت يديها عليه عندما اشتد ،تبكي فقط وتنظر لاحدى النقط بالفراغ.

رأتها السكرتيرة في هذا الوضع فاسرعت للاطمئنان عليها وقد أقلقها وضعها فتحدثت بقلق بالغ : قمر ما بكِ؟ أ يؤلمكِ شئ؟

لم تستطيع قمر إجابتها فتركتها مسرعة للحمام تحاول الاختباء بنفس قليلًا بعيدًا عن الأعين، تاركة الأخيرة تتابعها بقلق بالغ متسائلة : ما بها تلك ؟؟ ولكن سرعان ما هزت كتفيها بلامبالاة وعادت لتستكمل عملها عازمة باخبار مديرها عن حالة قريبته.

⁦☘️⁩⁦☘️⁩⁦☘️⁩⁦☘️⁩⁦☘️⁩⁦☘️⁩

بعد أن غادرت ياسمين جلس يتابع أعماله ودراسته لاحدي الصفقات المقدمه لشركته ولكن قاطع تركيزه رنين هاتفه المحمول الذي ما أن أطلع علي اسم المتصل حتي اجابه بنفاذ صبر واضح : نعم أحمد .

أحمد بمودة زائفة : كيف حالك أخي!

أخذ سليم شهيق وزفره ببطء محاولًا تهدئة نفسه وأجاب بهدوء نسبي : الحمد لله أخي ، كيف حالك أنت؟ وكيف حال دراستك ؟

أحمد بهدوء : الحمد لله ، سليم انا أحتاج بعض المال، حولي لي البعض.

سليم بهدوء وبرود : لما؟

أحمد بعصبية وضيق : ما ذا تقصد بسؤالك أنا لا أستئذن منك ولا أطلب الاذن من الأصل فقط اخبرك أن تحولي لي البعض وفقط

سليم ببرود : وأين ذهبت بالعشرة الالاف المرسلة لك أول أمس ؟أين أنفقتهم ؟

وبعد مدة انتهت المكالمه بعد أن تسببت بخلاف بين الاخوين كحال كل مرة.

ترك مكتبه عائد لبيته بعد أن أمر سكرتيرته بإبلاغ قمر أن تذهب إليه في الحال ولكن عادت بعد عدة ثواني تخبره بها باعتذار أنها غادرت ولم تكن بخير.

لم يستطيع أن ينتظر حتي يعود للبيت ليعلم ما بها بل سرعان ما ابتسم بإدراك لمعرفته ما بها، ولا يعلم لما شعر بسعادة كبرى لادراكه سبب حزنها لزواجه.

بعد أن وصلت السيارة الي بوابه حديدة كبرى فتحت إلكترونيًا مظهرة قصر ذو ذؤق رفيع متوارث، يشبه بتصميمه أحد القصور الفرنسية وحول المنزل من الثلاث جوانب حدائق بها زهور مُختلفة الألوان متفتحة خجلة أن تغلق ولا تعكس بجمالها ضوء الشمس فيزيد حيائها به مطلقة عبيرها باجواء المكان "كنسيم ضل طريقه فملأ بروعتهِ قلوبْ العابرينَا "معطيًا إياها منظر بديعي أبدع الخالق بخلقه كنسيم مما جعلها تشبه الجنه في جمالها وهي تسقط علي الشمس بنورها فتنيرها وتنير زهورها التي خجلت من أن تغلق علي نفسها من جمال سقوط ضوء الشمس عليها فتفتحت بمنظر أمتع الناظرين به..

تائهة في جسور حبهWhere stories live. Discover now