الفصل السابع

26.5K 660 8
                                    


في صباح يوم جديد وهي مازالت تشعر بالحزن ونهضت ونظرت للمرأة بحزن تتابع تورم عينيها من روتين بكاءِ يومِ أمس قبل النوم .

بعد المفأجاة التي ألقتها أمس قررت الذهاب للعمل اليوم كأن شيئًا لم يكن ، هي لم تكذب عندما قالت أن هناك من تقدم لخطبتها ، فلقد طلب أحد زملائها بالشركة يدها للزواج ولكنها لم تفكر أو تعطي أهمية للأمر لأنها لم تفكر في احتمالية الزواج من غير سَليم ..

" أحيانًا تُلزمُنا الحياة بقراراتٍ لانريدها ، ومعارك لم نكن نريد خوضها إنما شاء القدر بأن يكون لنا بها نصيب "

ولكن يكفي حتي الآن جهزت نفسها ونزلت بعد أن اطمئنت علي والدتها واستاذنتها للذهاب للعمل وستتصل بها تطمئن عليها كلما تسنح لها الفرصة بذلك

وفور نزولها للسلم وقعت عيناها علي خالتها التي تقرأ بمصحفها فاتجهت لها محية إياها بابتسامة لطيفة وبعد تبادل التحيات..

تطلعت خَالتها إلي ملابسها باستفسار : أ ذاهبة إلي مكان اليوم بُنيتي؟

قمر بهدوء : سأذهب للعمل اليوم ، وأكملت عندما رأت نظرة الرفض علي وجه خَالتها : لقد مللت من الجلوس بالبيت .

قاطع كلامها هبوط سليم علي الدرج وقد سمع حديثهم الاخير فعلق بعدم اهتمام : إذا أردتي فتعالي معي بما أننا ذاهبين لنفس الوجهة..

حاولت الاعتراض ولكن خالتها أدركت الأمر فتحدثت بحسم : اذهبي معه قمر لا تعترضي ..

وأكملت عند رؤيتها محاولة قمر مقاطعتها : ولا تعارضيني قمر، ما كان من الأخيرة إلا أن أطاعتها بملامح مجبرة ظاهرت جليًا علي وجهها ..

⁦☘️⁩⁦☘️⁩⁦☘️⁩⁦☘️⁩⁦☘️⁩

علي العكس نجد في إحدي الشقق بانجلترا شخص يتراوح لون شعره ما بين البني الغامق والأسود ، أسود العينين ، طوله يقارب المترين يجلس مع مجموعة شباب وامامهم العديد من المسكرات والمذهبات للعقل وما لاذ وما طاب بالنسبه اليهم ويغضب ربنا المطلع عليهم ..

فيتحدث أحدهم (محمود ) : بماذا فعلت بأمر المال ؟ أ تواصلت لشئ ؟

وتابع بسخرية : أ أحضرته ؟ أم كمثل كل مرة لم يوافق علي اعطائك إياه ، وختم كلامه بضحكة تنم عن الاستهزاء.

تضايق الاخر كثيرًا وتملكه الغيظ فأجاب بغضب : محمود تحدث بطريقة أفضل من تلك ، أنت صديقي شئ وحديثك معي بتلك الطريقة شئ اخر ولن أسمح لك أبدًا أن تتجاوز حدودك معي بتلك الطريقة وإذا تكرر الأمر سترى تصرف مني لن يعجبك إطلاقًا .

تائهة في جسور حبهWhere stories live. Discover now