الفصل التاسع

25.6K 591 23
                                    


اعتدلت قمر بجلستها سريعًا بعد أن انتفضت من سماع اسمها الذي خرج رقيق بعد الشئ من فم سليم وسرعان ما نظرت له بفضول بعد أن طال صمته يطيل النظر بها كمن ينظر إلي روحها ، شعرت أنها مكشوفة امامه وأفكارها

فانزلت رأسها سريعًا من تلك النظرات بعد أن شعرت بها تغزو أفكارها فبدأت الحديث بهدوء واستفهام بنبرة بها بحة من البكاء بعد أن طال الصمت : نعم سَليم .. أ تريد شيئًا ؟؟

رد عليها ومازال ينظر بتلك النظرات : ما الذي جعلكِ تغادري بتلك السرعة اليوم دون حتي أن تبلغيني بذلك؟

قمر بكذب : لم يحصل شئ فقط شعرت ببعض التعب ولم استطع الانتظار فغادرت .

سليم ببتسامة ماكرة وإدعاء للغباء : لما ما الذي حدث لكِ؟

قمر بتفادي نظراته وبمحاولات يائسة تهدئة اضطرابها والاجابة بهدوء قدر المستطاع: إنه فقط بعض الصداع مع بعض الانفلونزا.

سَليم بنفس الملامح السابقة : اممممم ، فَهمت، أ يجعلك بعض الصداع والانفلونزا تأتي أمام مكتبي وياسمين بالداخل وتبكي وتمشي بذلك الشكل وعندما عدتي للبيت أكملتي ما تبقى من بُكائك حتي تَورمت عيناكِ بهذا الشكل ويذهب ببكائك صوتك .
وأكمل بسخرية مبطنة : إنه علي ما يبدو لحالتكِ دور انفلونزا شديد بالفعل .

وتابع باستفزاز : إذا تشعري بالآلم لتلك الدرجة أنصحكِ بمسكن.

وأكمل باستفزاز : معي مسكن شديد أستخدمه عندما أكون متعب جدًا كما أنتِ اليوم .. آه أحضره لكِ؟

ضحك ضحكة مكتومة وسرعان ما تابع بفخ : حتي السكرتيرة أخبرتني بوقوفك عند الباب وانحنائك عليه من الواضح أنك كنتِ***

واطبق شفتيه في صمت بتأنبيب : لم أتوقع منكِ ذلك****

خجلت من سخريته شعرت بالاحراج لإدراكه الأمر فتحدثت بسرعة لدفع ذلك الاتهام عنها فزادت الأمر سوءًا بغير ادراك وأكدت له صواب تفكيره : أنا لا أبكي بسببك أو بسبب ياسمينتك تلك إنما كل ما في الأمر تعثري وسقوطي علي قدمي أثناء مجيئي لمكتبك وعندما لم أستطع المواصلة عزمت علي المجي للبيت بأسرع وقت ولا شئ غير ذلك.

وثانيًا سكرتيرتك كاذبة لانني لم أنحني علي الباب أو أي شي من هذا القبيل إنما أنتم من تركتم الباب مفتوح وصوتكما كان مرتفع بعض الشيء.

لم يزيح عيناه عليها وهو يري محاولاتها البائسة من التهرب تهرب عيناها منه الالتقاء بخاصته وتلجلها بالحديث وتهرب عينيها من التقاء عينه فأيقن كذبها فاصر علي مضايقتها فاستكمل حديثه بنفس تلك الابتسامه التي يعلم جيدًا إنها تستفزها ..

تائهة في جسور حبهWhere stories live. Discover now