الفصل السادس

27.1K 671 11
                                    


تتطلع من نافذة الغرفة تفكر في ما آلت إليه الأمور حتي الآن ، فهي لا تعرف كيف أوصلتها الاحداث إليه بتلك السرعة وإلي بيته بالأخص في الوقت الذي لم تُرِد به شيئًا إلا البعد واجتنابه .. أ يعاندها القدر بعدما قررت البعاد ، أم يخبرها أن قرار الاجتناب لا تختاره هي.. لقد احتارت أ هي امام القدر مخيرة أم مسيرة؟؟

تناولت دفتر مذكرتها من علي المنضدة وبدأت تخطو بقلمها :
" عَجَبًا يا قدر والف عجبَا ، قادر بثواني علي قلب أمور انتظرنا أعوامًا لتتحقق ومل الانتظارُ منا ، إلي أن اتى وقتُ الرحيل قررت أنتَ البقاء "
، منذ أن أقترحت خَالتها بل أمرت أن ياتوا للعيش معها في منزلها دون أي مفر من القبول ..

حتي الآن لا يُغادر بالها ملامح سَليم الممتعضة الذي ما أن ذكرت والدته الأمر حتي أصبح وجهه مخطوف اللون لايبدو عليه الترحيب بالفكرة إطلاقًا ، لقد حاولت الاعتراض بكل ما أوتيت من قوة لكن خَالتها لم تضع مجالًا للرفض أو حتي للأعذار بالأمر..

وبمجرد أن نظرت لوالدتها النائمة علي فراش المشفى حتي أجابها عقلها بترجيحه لكافة خَالتها فبعد الحريق سيحتاجوا مأوي وذلك أولًا ، أما ثانيًا فوالدتها تحتاج للعناية ولن يفيدها العناد الآن لأن المتضرر بِهِ الآن لن يكون إلا والدتها وصحتها..

Flash Back

تفاجات عندما قالت خالتها ذلك وحاولت الاعتراض ولكن لم يغير شئ
السيدة هدي بعزم : ستأتوا للعيش معانا.

قمر برفض : ولكن خَالتي **

قاطعتها خالتها بحسم قبل أن تبدأ : لا تُعارضيني قمر هذا ليس نقاش ستأتوا للعيش معانا بالفيلا وهذا أمر منتهي .

ووتابعت بحنان بحديث ذات معني : غير ذلك أمره سيحل بإذن الله وأعدك بذلك لكن ليس الان وقته للتفكير به.

ولكنها لم تقتنع وحاولت الاعتراض ونظرت لوالدتها باستنجاد ولكن مات الكلام علي شفتيها لرؤيتها والدتها ضعيفة لاتقوي حتي علي الحديث وأنابت نفسها علي عنادها وانانيتها غافلة عن وضع غاليتها فاستسلمت ورضخت للآمر ..

End flash back

☘️☘️☘️☘️☘️☘️

تجلس تكاد تنفجر من شدة الغيظ لاتستطيع نسيان كيف تحدث معها بتلك الطريقة

ياسمين بغضب : بعد الذي فعله لم يكلف خاطره بالاعتذار لي وفوق ذلك أتصل به لا يجيب ، من يظن نفسه ، صبرًا سَليم صبرًاااااا لن أصمت علي ذلك أبدًا .

تائهة في جسور حبهOù les histoires vivent. Découvrez maintenant