كلمة قدر (٢١)

Start from the beginning
                                    

مالك ببحة خفيفة :
- عيونك حلوة أوي .

سبأ وقد توردت وجنتيها والتوتر احتل أطرافها .. سحبت يدها بهدوء ليتمتم مالك :
- دقني عايزه تظبيط .

سبأ :
- ظبطها لوحدك

مالك :
- يرضيكي جوزك يمشي بدقنه منعكشة كده !

سبأ :
- ده على اساس إن دي دقن أصلا ؟

مالك :
- أومال دي إيه !

سبأ :
- شوك .

مالك بغمزة :
- وانتي إيه عرفك إنها بتشوك ؟.. مش يمكن ناعمة ؟

سبأ :
- لا هي باينة إنها بتشوك .

مالك :
- صدقيني مش بتشوك .. حتى شوفي .

أنهى جملته وهو يجذب يدها واضعًا إياها فوق وجنته بهدوء ..

لا تعلم لما تلك الرغبة الملحة في تحريك أناملها فوق لحيته ومن دون شعور فعلتها .. بدأت أناملها تُمشط لحيته بخفة وهي تشعر بدغدغتها لها لتبتسم بخفة من هذا الشعور اللطيف ...
ابتسم مالك وهو يرى تلك الابتسامة التي سلبت قلبه للمرة الألف .. لترمش سبأ عدة مرات ومن ثم سحبت يدها بهدوء ليتمتم مالك بحمحمه :
- ما تجيبي بوسة يا سبأ .

شهقت سبأ وهي تنظر له بأعين متسعة من تلك الوقاحة والجرأة التي تتلبسه ذاك الأحمق ..

مالك بضحكة صاخبة :
- والله دماغك رمت شمال .. أنا غرضي شريف وعايز بوسه أخويه بريئة ونيتي سليمه والله .. انتي لعبتي في دقني .. وفي المقابل أنا عايز بوسة من الخدود الحمرة دي .

سبأ وهي تدفعه وتتحرك من أمامه :
- ده بُعدك .

جذبها مالك ليحاصرها في الحائط بخفة وهو يغمز أمام وجهها بمكر :
- ما هو أنا هاخدها يعني هاخدها .. دلوقتي بعدين هاخدها .. هنا بره هاخدها .. فتعالي نختصر الطريق وأوعدك إني مش هكون وقح والله .

سبأ وهي تحاول الهروب فوجنتيها لم تعد تُفسر من شدة الإحراج والخجل .. كما أن تأثيره الطاغي يجعلها تضعف في نهاية المطاف ..

مالك :
- هاه .

تنهدت سبأ باستسلام وهي تتمتم :
- واحدة بس وتمشي .

مالك بابتسامة :
- واحدة بس وهمشي .

سبأ :
- احلف .

مالك :
- وربنا .

دارت عينيها في كل مكان عدا عينيه ليقترب ببطء قاتل وطبع قبلته الأولى فوق وجنتها المتخضبة بالحمرة والملتهبه بنار وقاحته وتعمده للتباطؤ ..

أعاد رأسه للخلف قليلًا وتمتم بجانب أذنها في همس :
- بحبك وعايزك ديما جنبي ومعايا .. عايز الراحة في قربك مني .. وأنا لو على تعب الشغل والجامعة واللعب فمستعد أتعب أضعافه لو هتبقى نهاية تعبي ده نظرة عيونك اللي هتقابلني أول ما أفتح باب البيت .. لو حضنك هو المكان اللي هيضم راسي عشان أنام .. لو إيدك هي اللي هتغازل لحيتي .. لو هتبقى مكافأة تعبي بوسة زي دي .. وافقي وخليكي جنبي يا سبأ .. أوعدك إنك ما تندميش .

أحببناها مريمية   ( ٣ أجزاء ) Where stories live. Discover now