قضاء ونصيب(١٠)

9.1K 312 39
                                    

قضاء و نصيب ♥
الجزء الثاني من " أحببناها مـريـمـيـة" ♥️
بقلمـ : دنـيا الشملول ♥️
الحلقه العاشرة ♥️

#بعد_مرور_خمسة_عشر_عامًا

تقف أمام نوافذ الممر الخاص بسكاشن الفرقة الأولى لكلية التجارة ، ترفع الهاتف لتلتقط لنفسها صورًا بذاك البرنامج الذي يُدعي "سناب شات" .. تضم بين شفتيها في حركة طفولية للغاية مع وضع إصبع السبابه على غمازتها التي تزين وجنتها اليمني، ومن ثم غيرت الوضعية لتمسك بنهاية شفتيها وتضمهما لبعضهما بعدما ارتدت نظارتها الخاصة بحفظ النظر والتقطت صورة أخرى قبل أن تضغط على مشاركة إلى الواتس آب لرقم مُسجَّل أمامها باسم " الحياه " .. ومرفق مع الصور رسالة نصية كتبت بها :
- صباح الهنا لحبيبي أنا .

ومن ثم أغلقت هاتفها وتابعت إرتشاف عصير الفواكه المعلب أمامها. لم يمر سوى دقيقتين لتستمع لصوت نغمة إحدى الإشعارات تنبؤها بوصول رسالة جديدة، فتحت الرسالة بابتسامة ازدادت وهي تقرأ كلماته :
- صباح الجمال على آية الجمال يا أجمل قطه في حياتي .. سايبه السكشن وقاعده تتصوري .. بس أما تجيلي بس .

ضحكت برقة وهي ترد عليه بابتسامه :
- يعني بتفرحني الأول وبعد كده تستحلفلي .. طب ياعم ابعتهم في رسالتين منفصلتين بلاش في رسالة واحدة .

أتاها الرد في الوقت ذاته :
- سيبك انتي .. وحشتيني .

أرسلت بابتسامه :
- وانت أوي أوي يا حبيبي .. وبدأت أكره الشغل اللي بيخليك ترجع متأخر وتصحى متأخر ده .. أنا كده هتشاكل مع عمو جود .

أتاها الرد عبارة عن اثنين من الوجوه الضاحكة المرفقة بلوحة المفاتيح ثم رسالة أخرى نصها :
- عمو جود على بعضه جاي على العشا الليله دي .. هو وعمو مروان برضو .. إنجزي يومك على السريع وتعالي عشان تساعدي ماما المحتاسه دي .

أرسلت رساله عبارة عن اثنين من الوجوه التي تعبر عن مدى إغاظتها مرفقة برسالة أخرى نصها : يعني مالك جاي ؟! اتقفل اليوم .. حاضر يابابا .

وصلتها رسالة أخرى في الحال :
- ممنوع الكلام مع الشباب يا أريج .. لا مالك ولا وليد .

أريج وهي تتنهد بضيق:
- حاضر يا حبيبي يلا هدخل السكشن بقا .

أرسل لها رسالة بوجه يُرسل قبلة لترسل له مثله قبل أن تتجه إلى السكشن في تذمر من قدوم مالك إليهم .. فهي تبغض وجوده لأقصى درجة .. كما أنها تبغض ذلك الشجار الذي ينشب دائمًا بين مالك ووليد حينما يجتمعان في مكان واحد .

------*------*------

خرج من المدرج زافرًا بملل بسبب قضائه أكثر من ساعتين ونصف بالداخل .. ودكتور المادة لا يكِل ولا يمِل من الشرح أو الجلوس . رفع هاتفه وطلب صديق طفولته ومراحله التعليمية ليأتي الرد من الطرف الآخر سريعًا :
- أنا قدام الكافتريا إنت فين ؟

أحببناها مريمية   ( ٣ أجزاء ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن