قضاء ونصيب(٥)

8.2K 325 41
                                    

مفاجأاااااه 🙈 .. لإني فرحانة بتفاعلكم مع الرواية والتوقعات فرحتني جدا .. وكلماتكم أسعدتني .. فحلقه تاني كمان هدية للغاليين على قلبي 🙈🧡

قضاء و نصيب ♥
الجزء الثاني من " أحببناها مـريـمـيـة" ♥️
بقلمـ : دنـيا الشملول ♥️

الحلقة الخامسة ♥️

جلس ناظرًا تجاه مريم التي تسبح في عالم آخر مع تلك الأمواج .. ومن ثم حول نظره لوليد الذي يرفع يده كل فنية وأخرى يشتمها .. فتحدث له بهدوء :
- ليدو حبيبي تيجي نتمشى شويه بره ؟

لم ينتبه له وليد ولم يسمعه .. فتحدث مالك مفجرًا تلك القنبلة التي لم تكن أروى أو إسلام على استعداد أبدا لمواجهتها .. ولم يتخيل أي منهما أن طفل بعمره قد ينتبه لتفاصيل كهذه :
- هو سرحان أصلا عشان خبط في أبوه .

التفتت جميع الأعين له حتى مريم .. التي انتفض قلبها مع حروف مالك .. نظرت مريم تجاه وليد الذي ينظر لها بخوف وتوتر وعيونه تمتلئ بالدموع ووجهه أصبح أحمر تمامًا .

مروان بحده لمالك :
- أي اللي بتقوله ده ؟

مالك :
- والله هو شاف أبوه لما كان بيجري وخبط فيه .. وطنط أروى قالتله ما تقولش لماما .

تحولت أعين الجميع لأروى التي تخشبت في مكانها وعينيها معلقة على مريم التي تنظر تجاهها بأمل بألم بخوف بترجي بدموع بابتسامة .. ألف شعور وشعور قرأتهم أروى في تعابير مريم في هذه اللحظة ..

جذب مروان مالك بحده وأوقفه أمامه وتحدث له بصوت عالي :
- إنت إيه اللي بتقوله ده ها ؟

كاد أن يرفع يده ليصفع مالك إلا أن يد إسلام كانت الأسرع حينما أمسك بـ يد مروان قبل أن تنزل فوق وجنة مالك الذي يغطي وجهه بكفيه الصغيرين ودموعه تنساب على وجنتيه ..

إسلام موجهًا حديثه لمعاذ  :
- معاذ خدهم كلهم واقعد في مكان تاني من فضلك .. مش عايز غير مريم وأروى ومروان .

أومأ معاذ سريعًا وتحرك الجميع تجاه طاولة أخرى .. وحينما اقتربت رقيه لتحمل وليد .. رفضت مريم بشده وامسكت بيد وليد وهي تتمتم بتقطع :
- شفت مين يا وليد ها ؟.. بابا صح ؟؟.. شوفت بابا يا ليدو صح ؟.. حبيبي ما تخافش قولي ما حدش هيكلمك .. قولي شوفته .. وليد انطق .

قالت آخر كلماتها بصوت عالي نسبيًا وهي تهز وليد من كتفيه مما جعل وليد يبكي .. فتحرك إسلام وجذب وليد من يدها وأعطاه لرقيه التي ذهبت به سريعًا من المكان .. والتفت إسلام لمريم فوجدها ترمش بسرعة ووجها قد شحب وترتجف .. اقترب إسلام سريعًا وأخذها بين أحضانه لتشهق باكيه وتدفن وجهها في صدره لتصرخ بحريه دون أن يخرج صوتها .. شعر إسلام بنظرات الجميع مسلطه عليهم .. فقام بجذب مريم وتحركت معه أروى وتبعهم مروان ..

أخذها إسلام لمكان بعيد على الشاطئ وخالي تقريبا وقد كانت لا تزال في أحضانه ليتمتم بهدوء وحنان :
- صرخي ياقلب أخوكي .. صرخي وعيطي .

أحببناها مريمية   ( ٣ أجزاء ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن