مشهد 11

7K 296 9
                                    

-"تفتكروا أمكم هتوافق على كارما !"

هتف سالم مستفسرا بجدية ليهمس سليم رجاء :

-" تفتكروا أمكم هتوافق تعتقني بكرا من الزيارة دي !"

لخيب سيف وبكل براءة أي رجاء لهم في ذلك :

-" لا دا ولا دا ...إنتوا عارفين أمكم بتعمل الي في دماغها لو إيه .."

-" طب إيه الحل ؟"

همست سلمى بتساؤل جدي لينفعل سيف وهو يهتف متحسرا :

-" لا هو إنت كمان متدهولة عاطفيا ...إيه العيلة الي متمسكة بعيد الحب دي ...ماله عيد الأضحي ...ها ماله كله خير ولحمة ومعدي تتملي وكرش يتدلع ...ودراسة تتمرقع والحياة حلوة .."

-" هو إنت معندكش أي إهتمامات غير الأكل ؟"

سألته سلمى بإهتمام مستنكر ..ليجيبها وعلى الفور بكل فخر :

-" إزاي ...والنوم ...أسيب سريري لمين هااا أكتر حد بيحتويني في الكوكيب كله !"

-" كوكيب ؟"

هتف سالم وسليم معا ...ليتراجع سيف للخلف وهو يهمس بذعر :

-" إيه في إيه ؟"

-" إسمه إيه ؟" هتف سالم متسائلا بحدة ..

-" كوكيب ؟؟"

-" سيف حبيبي إنت وإنت صغير حد كهربك ...حد خدك فوق سطح الواد حمادة ..حد لسوعك عندك خال أهبل عمة تخينة !"

يتسائل سليم بكل جدية وهو يحاول من أعماق قلبه الوصول لحالة تفسر " سيف " ككائن غير معلوم الهوية الجينية والتصرفات البشرية والحب الحيواني للطعام والذاكرة السمكية في كل ما يتعلق بالدراسة والعلم عامة ..أو كل ما هو مفيد للأدق ..

ليهمس سيف مبررا بكل براءة وطواعية :

-" لا والله بس وأنا صغير كنت بحب الأرانب والبليلة .."

-" عاملي فيها طه حسين يا ساقط .." صاح سالم متهورا فدافع عنه سليم حقنا للدماء :

-" صلي عالنبي يا عم أشباح مصر ...ولا حاجة تهزك أنا هاخد بتاع البليلة دا أرجعه الغيط تاني قمحاية لوحدها كدا ؟ قوم ياخويا قوم ...."

هتف سليم بعنف وهو يقبض على ياقة قميصه كالحرامية بالظبط ...يسلكّه من بين أنياب أخيه ...لصعد كل لغرفته ...إستعدادا للمعركة الكبرى ....

عيلة سين Where stories live. Discover now