من المشاهد 50وحتى 52

5.4K 244 42
                                    

في منزل عائلة سين ...

حل الصباح متأخرا قليلا على تلك العائلة اللذيذة ...إلا أنا سلوى هانم إستيقظت باكرا لتشرف على إعداد الإفطار وإستقبال رقية اليوم ...

إذا أرادت أن تمضي قدما في تلك الوصية فعليها الإستعانة برقية ...الفرس الناجح في تلك اللعبة ....

كان أول المستيقظين سالم الذي أخذ حمامه وشرب قهوته مستعدا للذهاب لعمله ...يفكر في تلك المواجهة التي ستجمعه بكارما أجلا لا عاجلا وكل المعلومات التي جمعها عن أحد الفترة الفائتة لا تجعله أهلا لسلمى بشكل أو بأخر ..

فأخته وإن بدت قوية طليقة اللسان ...إلا أنها أرق من أن تجتمع مع شخص بمثل ماضي أحمد الصعب ...على ما يبدو أنه ولأول مرة سيكون في صف أمه وإختيارها لرفعت ....فحسب ما عرف البارحة أنه شاب محترم من عائلة تماثل عائلتهم ...ذكي وناجح بعمله ...كما أن سلمى أخته إنجذبت له بشكل غير صريح البارحة ..وإلا لما توردت وعجز لسانها عن النطق ولم يغفل أبدا عن نظرات رفعت التي شملت أخته بإعجاب ....

يلف عقله ويدور لكنه يعود في مواجهة أمرا واحد ...ما فعلته كارما وما يتوجب عليه هو فعله ...سيخسرها ؟

أيتحمل حقا فكرة خسارتها ؟

هذا سؤال لم يجد له إجابة واحدة منذ البارحة ..

كل ما يعرف أن واقع الآن بين حبين كلاهما عظيم على قلبه ...

حبه لأخته ومسؤليته إتجاها ...وحبه لكارما ومكانتها بالنسبة له ....فلم تكن يوما زميلة عمل فحسب ....بل أسرته منذ أول لقاء جمعهما ...تلك التي إلتحقت بكلية الشرطة لتكون مثله ...

وكيف ينسى أول لقاء جمعهما وهي تحتمي به من أحد المتنمرين الذين يشاغبونها في النادي !

وكم الدروس التي خاضها معها ليعلمها كيفية الدفاع عن النفس ...حتى صارت حارس محترف تمارس هوايتها في صد ومنع أي فتاة قد تقترب من حيزه وهي تعلنها له صريحة .

لا فتاة ستقترب منه غيرها !

كل تلك الذكريات ...وكل تلك المشاعر التي يكنها لها على أهبة حرب مستعرة لا يعرف إلى أي ضفة ستأوي بهم !

إنتشله من بروده القاتم وهو يحتسي قهوته في الشرفة بملابسة السوداء الأنيقة صوت سلوى يحثه على إيقاظ أخوته !

يبدو أنه في مواجهة مهمة أصعب الآن !

صعد الدرج يستفتح المهمة بالأسهل أولا ...

سليم ...ولحسن الحظ وجده بين اليقظة والنوم يحاول الإستيقاظ لعمله ...

دخل يزيح الستائر ليسمع للنور بغزو الغرفة وهو يهتف :

-" نموسيتك كحلي ...إصحى في إستعدادات قائمة على قدم وساق تحت !"

ضيق سليم عينيه المغلقة ...يهمس بصوت مفعم بالكسل والنوم :

عيلة سين Where stories live. Discover now