مشهد 10

7.5K 303 11
                                    



المشهد ١٠🦙

"لو منزلناش أمك هتعمل مننا بطاريق صغيرة "

أومأ رأسه يؤكد على كلماتها فهو يعرف أمه حق معرفة فإحتضن كتفيها وهو يتكأ عليها هامسا :

-" إستنى أما أخدك درع بشري بجيث أي حركة غدر هكة ولا هكة تموتي فداء للبشرية وتكفيرا عن ذنوبك في حقها ..."

قالها يحكم قبضته ويتكأ عليها ...للأسفل ومجبورة هي على تحمل أخاها ....فرغم كل شيئ ..

هو سيف !

................

بالأسفل ..

على طاولة العشاء ترأست سلوى الطاولة كما المعتاد ...يجاورها سليم يمينا وسالم يسارا ثم سلمى وبعيدا في الجانب الآخر إختار سيف أن يستفر ...

ترمقه أمه بنظرات مريبة منذ ان جلس...

وهذا الصمت المخيم مرعب في اجواء تنفصها موسيقى " رأفت الهجان " لتكتمل ...

حاول سالم قطع الصمت فهمس :

-" خير يا ماما جمعتينا النهاردة ليه ؟"

بقيت سلوى متجاهلة السؤال صامتة لبرهة ... قبل أن تهمس بلؤم :

-" هو محمد علي جمع المماليك في القلعة ليه ؟"

همست سلمى ببراءة :

-" عشان يخلص منهم ؟"

أومأت سلوى وهي تؤكد الإجابة :

-" بس للأسف إنتوا ولادي فمش هعرف أخلص منكم ...بس لو متعدلتوش هخلص عليكم شخصيا ...."

كلام عام معتاد على سفرة عشاء تتكرر كل شهر ...

وفي عقل سيف الأمور مريحة ..." مستتبة " والوضع تحت السيطرة ...

لينقلب الوضع وسلوى تهتف تعنفه :

-" دي درجة تجيبها يا سيف ...ها ..2 ونص من عشرين ...دي درجة إمتحان ولا أجرة ميكروباص ...وبعدين بتقعد مع بنات في الكلية هي حصلت !"

-"طلاق تلاتة ما حصل !" يبرأ ذمته وهو يهتف ببراءة ...لتعاود سلوى تعنيفه :

-" بتحلف بالطلاق يا قليل الأدب ...أنا مش عارفة أنت طالع كدا لمين ؟"

-" أنا عارف !"

هتف سليم يغيظ أخاه فضيق سيف عينيه ينظر لاخيه بتوعد ...لتأخذ أمه حقه وهي تصرخ في سليم :

-" خرس إنت ..ما انت بردو ياما جبت كحك بسكر !"

-" الحق عليا كنت بوفرلك حلويات العيد !"

عيلة سين Where stories live. Discover now