المشهد الأول 🔥

26.2K 748 47
                                    

الأسطى رقية
مشهد 1
-" شفت الي عايزينه يعملوه في أخوك ...بقى أنا سليم يجوزوني حدادة وخراطة على أخر الزمن !
أنا ! دا انا سليم سمير سامر السلواني حفيد عائلة السلواني دنجوانات البلد !
أتجوز حداد ! حدادة مش رقاصة يعني حدادة "
يلف رأسه الصدغ بهذا المنديل الأبيض ويجلس على الأرض في غرفة أخوته الثلاثة البغال كما يلقبهم ..يندب حظه كإمرأة تطلقت لتوها ....يربت على رأسه بخيبة ...ليهتف به سالم أخاه الأكبر :
-" ما تنشف كدا يا ولا مالك في أيه ...إيش حال ما كنت أكترنا لماضة وإعتماد عالنفس ...هتقنعني إن أمك هتجوزك غصب !"
-" قادرة وتعملها !"
هتف سيف الإبن الأصغر لهذه العائلة ...وهو يرفع يده مسلما بالأمر الواقع ...
ليؤنبه سالم بلوم :
-" ولد عييييب ! إنت بتتكلم عن والدتك !"
-" مش دي الي دخلتني طب غصب ! انا بتاع طب ..أنا ! "
همس سيف بأسى ينعي حاله ويرثيه وهو المأسوف على شبابه الوقور الضائع ...وزهرة ربيع عمره تحول جرجيرا من جراء تلك الكلية التي لا تعرف عدو ولا حبيب ولا غالي ولا أحد ينجو من إمتحانتها أصلا !
-" كنت عايز تدخل إيه مثلا يا فلحوس عصرك !"
رفع سيف رأسه للسماء يتأمل هذه الثريا المتدلية من السقف ليهمس بطموح :
-" معهد فني سباكة قسم حنافيات أهو كنت نفعت بحاجة !"
-" أنا ليه حاسس إحساس كيس الجوافة دلوقتي ...أنت يا بني أنت وهو أما مش قاعد بفضفضلكم أحزاني دلوقتي ! مش تحترموا أهلى شوية ! هوا أنا !"
صرخ سليم يقاطعهم جميعا ! رافعا يده للسماء مجددا ليخبطها على قمة رأسها نادبا حظه بتعثر !
ليفتح الباب فجأة ..فإعتدل كلا منهما سريعا خشية أن تكون المقتحمة سلوى هانم والدتهم الموقرة ...والحال أنه أسوأ إنها سلمى أختمهم الأصغر ومسئولة مخابرات هذا المنزل الوحيدة !
والحقيقة أنها تتجسس عليهم فقط ناقلة كل أخبارهم بطواعية جميلة لأمهم الموقرة فتنهال عليها الهدايا والعطايا !
-" بتندب ليه يا أخرة صبري مين زعلك !"
-" يعني مش عارفة ياختي !" هتف سليم بتخابث وهو لا يثق أن من جلب أخته حقا سلامة نيتها !
لتجلس على الأرض جواره بتأفف وهي تهمس بسخرية :
-" هعرف منين وصوتك خرم طبلة ودني زي الولية الي بتنادي على الكرات الصبح !
بتندب ليه يا سليم يا حبيبي مالك ؟"
-" أمك !" هتف بصراحة فنكزته في يده بتأنيب :
-" إسمها ماماتك حسن ملافظك !"
-" سلمى بضهر كف إيدي وبصي أنت حرة ! أنا متزرزر لوحدي !"
هتف يحذرها وهو يرفع يده مهددا إياها لتستكين مكانها وهي تهتف بود تكسبه أهون من تكسب لكمته :
-" خلاص يا حبيبي ...قول مالها ماما !"
-" جايبالي عريس ! قصدي عروسة !"
-" أيوا فين المشكلة يا سليم !"
-" رقية النشار هي المشكلة يا سلمى !"
جحظت عيني سلمى وإحمر وجهها من الصدمة ..وهي تحرك شفتيها يمينا ويسارا بتحسر غير مصدقة هذا الإسم الذي وقع على مسامعها لتوها لتهمس بصدمة :
-" قولت مين !"
-" رقية النشااااااااااااااااااااار "
صرخ بتحسر لتهمس مستفسرة :
-" بطلة الجمهورية في الكونغ فو !"
جحظت عينيه ليلطم وجهه في الهواء بخفة وهو يصرخ :
-" كونغ فو ....كمان ...يختاااي يختااي يختاااي يا بو سوسو يختااااي ...دي مش هتجوزها دي هتجبلي الغضروف بدري بدري !"
جاهدت سلمى في إخفاء إبتسامتها لتصطنع المؤازرة الأخوية وهي تهمس له مربته بخفة على كتفه :
-" بسيطة يا إس ...روح قابلها وطفشها !"
-" اهي أختك الي متعرفش حاجة قالتها !"
هتف سليم يؤازر أخوه ....لينظر سالم بتوجس لأخته ويهمس :
-" سلمى أنت معانا ولا مع العدو !"
عند هذه الكلمة إلتفت الجميع لها بنفس النظرة المتوجسة المرتابة ....ليهتف سليم بتحذير :
-" لو طلعت حركة من حركاتك وماما الي بعتاكي من معسكرها هشعلقك على نجفة الصالة بدل خروف العيد يا سلمى يا بنت ماما سلوى وأنت حرة !"
إزدردت لعابها برعب وهي تصطنع الهدوء والإنتماء وتهمس :
-" عيب عليكم يا جماعة أنا أختكم بردو !"
هتف سالم ولم يرتح لملامحها :
-" سلماااااا خدتي كام !"
-" ولا مليم ...يا جدع ثق فيا شوية عيب الله دا الدم عمره ما يبقى ماية !"
-" لا معاك أنتي بيبقى كركديه !" هتف سيف بسخرية لتلكمه في ركبته بأصابعها الصغيرة المؤلمة ....
-" بااااس مش وقته ...قولولي هعمل إيه معاها بكرا في مقابلتها !"
هدأ سليم الوضع مغيرا الموضوع !
ليهمس سيف بلؤم :
-" سيبلي الموضوع دا  !"
_____________
لمحات من المشهد التاني الي هينزل بكرا بإذن الله
-" بيجامة ! هتقابل عروستك أول مرة بالبيجامة !"
.....
-" لابسالي فستان أحمر دي بتغيظني !"

عيلة سين Where stories live. Discover now