المشهد 47 و48

3.6K 241 51
                                    

-" مش عارف أقولكم إيه يا جماعة بس الحقيقة يعني سلمى إتخطفت "

هبت سلوى من مكانها لينتفض رفعت ووالدته للحظة وعلى وجههم تقريبا نفس التعبير " نعم !"

ليسمع سيف صوت يد سالم ترتطم بجبهته وسليم الذي لمحه يبحث عن أي مخرج من تلك الغرفة في حالة الطواريء  فيتأكد تماما أنه أفسد ما حاول منذ قليل أن يصلحه ..

حاول للحظة مجددا أن يصلح الأمر هامسا بتلعثم :

-" لا هي مش اتخطفت اتخطفت يعني ..هي ..."

ترك جملته معلقة وهو يرى ملامح والدته تزداد قتامة ليرتعب للحظة قبل أن يلقي كلماته مجددا بغباء حقيقة :

-" ما يهربت يا اتخطفت يا حد عملها عمل سحلها في رجل معزة سرحت بيها في الغيط وغوطت ...لأن حقيقي ملهاش أثر !"

صدح صوت سلوى بعنف وحزم تسأل بغضب :

-" يعني إيه ؟ أختك فين يا سيف !"

-" معرفش !"

قالها بكل براءة وصراحة وبداخله يلعن اليوم الذي ولدت به سلمى وولد هو به وانضم لتلك العائلة تحت قيادة الكومنادوز سلوى ...تدخل سالم سريعا لعله ينقذ الموقف الذي انهار تماما ..يحاول تهدئة والدته بأي طريقة :

-" اهدي بس يا ماما هي بس تلاقيها حست بالرهبة ولا حاجة وخرجت للجنينة برا زي عادتها ..أنا هخرج أشوفها ومتقلقوش يا جماعة هي سلمى مرهفة المشاعر شوية وحساسة !"

رفع كل من سليم وسيف حاجبيهما ليستشعر سالم الخطر وفي نفس اللحظة التي هب فيها سيف يصرخ متسائلا :

-" من دي يا عنيا الي حساسة !" كان سالم يقبض على فمه بود مصطنع ولو عليه لكسّر صفي أسنانه معلق إياهم في عقد يشنق به سيف قريبا ...لكنه أثر السلامة أمام نظرات والدته التي إلتقطت طرف الخيط من سالم تزيد عليه :

-" فعلا سلمى حبيبتي رقيقة وعندها دايما رهبة من الأغراب فتلاقوها خرجت للجنينة برا أو ورا الفيلا ...روح يا سالم هات أختك وطمنها رفعت ومامته قرايبنا مش أغراب ولا حاجة  !"

هتفت عزيزة بود تحاول تخفيف الأمر :

-"فعلا يا سلوى ..هي بس سلمى ماشاء الله من بنات الزمن الجميل عشان كدا تلاقيها مكسوفة شوية ...شوفوها براحتكم يا ولاد انا هقعد أنا ورفعت ندردش مع مامتكم شوية .."

زم رفعت شفتيه وهو يسبق الجميع بالجلوس وهو يخرج هاتفه لا مبالي بما يحدث يضع سماعاته في أذنه ببرود وشفاه مزمومة ليتحرك سالم وهو يجر سيف من خلف ويسبقه سليم ...وما أن خرجا حتى توسط سليم بينهما وسالم يقبض على رقبة سيف يكاد يلتهمها وهو يهتف بهمس حانق :

-" دا الي الدكتور مبيصدمش العيان بالخبر ! يخربيت الي ربط الجاموسة وسابك يا بعيد ..وغيط ايه الي معزة خطفت أختك فيها ..ولا انت ضربت ايه عالصبح !"

عيلة سين Donde viven las historias. Descúbrelo ahora