روائع🌹2

108 10 0
                                    

📝جواب مسدد و وعظ مؤثر و إجابة شافية كافية
📋 من شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله،
🔘◽️📝◽️🔘

📥سُئِل إبن تيمية -رحمه الله-:
"ما دواء من تَحَكَّمَ فيه الداء، وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخَبال، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل، وما الطريق إلى التوفيق، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحَيْرة، إنْ قَصَدَ التوجه إلى الله مَنَعَهُ هواه! وإنْ أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل؟"

📝فأجاب -رحمه الله-:
"دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرع إلى الله سبحانه، والدعاء؛
⬅️ بأن يتعلم الأدعية المأثورة، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة، مثل آخر الليل، وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات،
🔄ويضم إلى ذلك الاستغفار؛
↩️فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه مَتَّعَهُ متاعاً حسناً إلى أجل مسمى،
وليتخذ وِرْداً من الأذكــار طرفي النهار ووقت النوم،
🔲وليصبر على ما يَعْرِضُ له من الموانع والصوارف؛
↩️ فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه،
📌وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بـبـاطـنـه وظاهره؛ فإنها عمود الدين،
⬅️وليكن هجيراه: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ فإنه بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال،
💢ولا يسأم من الدعاء والطلب؛
↩️فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول: قد دعوتُ فلم يستجب لي،
وليعلم⤵️
🔘أن النصر مع الصبر ،
🔘وأن الفرج مع الكرب،
🔘وأن مع العسر يسرا؛
⬅️ولم ينل أحد شيئاً من جسيم الخير نبي فمن دونه- إلا بالصبر،

والحمد لله رب العالمين"

📚[جامع الرسائل ٤٤٦/٧]

💎◽️🔘◽️💎

[ موعظة بليغة من العلاّمة محمد الصالح العثيمين , رحِمهُ الله ]
يقول الشيخ : إن هذه الدنيا كلها تمضي ، وكل شيءٍ فيهــا فــإنه عبـــرة ، إن نظرت إلى الشمس تخرج في أول النهار ثم تأفل في آخر النهار وتزول ، هكذا وجود اﻹنسان في الدنيا يخرج ثم يزول .
إن نظرنا إلى القمـر كذلك يبدو أول الشهر هلالاً صغيراً ، ثم ﻻ يزال ينمو ويكبـر فإذا تكامل ؛ بدأ بالنقص حتى عاد كالعرجون القديم .
كذلك إذا نظرنا إلى الشهـــور تجد اﻹنسان يتطلع إلى الشهر المقبل تطلع البعيـد فمثلاً يقول : نحن اﻵن في الشهر الثاني عشر بقي على رمضان ثمانية أشهر فما أبعدها !
وإذا به يمر عليها بسرعة ، وكأنها ساعة من نهار !
هكــذا العمر أيضًا - عمر اﻹنسان - تجده يتطلع إلى الموت تطلعاً بعيدًا ويؤمِّل وإذا بحبل اﻷمل قـد انصرم ، وقد فات كل شيء !
تجده يحمل غيره على النعش ويواريه في التراب ويفكـر :
متى يكـون هــذا شأني ؟ متى أصل إلى هذه الحال ؟ وإذا به يصل إليهـا وكأنه لم يلبث إﻻ عشية أو ضحاها !
أقول هــذا من أجل أن أحمل نفسي وأحمل إخــواني على المبادرة باغتنام الوقت ، وأﻻ نضيع ساعة وﻻ لحظة إﻻ ونحن نعـــرف حسابنا فيهـا ، هل تقربنا إلى الله بشيء ؟
هل نحن مازلنا في مكاننا ؟
ماذا يكون شأننا ؟
علينا أن نتدارك اﻷمور قبل فوات اﻷوان ، وما أقرب اﻵخرة من الدنيا !
وكان أبو بكر - رضي الله عنه - يتمثل كثيراً بقول الشاعـر :
وكلنــا مصبحٌ في أهله .. والموت أدنى من شراك نعله
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة ، وأن يجعل مستقبل أمـرنـا خيراً من ماضيه ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .
----------------
[ لقاء الباب المفتوح (179/2) ]

معا نمضي للفردوسWhere stories live. Discover now