كلمة قدر (١)

ابدأ من البداية
                                    

وليد بضحكة :
- أي يا عم الدخله دي .. إسمها امك فين !!.. أنا اتخضيت يا جدع .

دفعه سفيان بغيظ متحدثًا :
- مش طالبة رخامتك ع الصبح .

ذهب وليد خلفه وهو يصيح :
- أي داااااه خالو متوتر .. لا لا لا قول كلام غير ده .. متوتر يا سوووفي متوتر !

سفيان بجانب عينه :
- مالك يا حيلة .. ما تشوف سكتك وخليها خضرة بدل ما أقلبها عليك .

وليد وهو يعبث بحاجبيه :
- إقلبها .. أنا بحب القلبان .. بموت موت في القلبان .

سفيان :
- كويس اوي .. إبقى شوف بقا يا حيلتها مين هيقف معاك وانت رايح تخطب بنت أخويا .. ولا شوف مين هيوافق آساسًا إنك تخطبها .

وليد سريعًا :
- أي يا عم ده انت ماصدقت ولا أي .. دا أنا كنت بهااااازر .

ألقى له قبلة في الهواء صائحًا :
- قلبك أبيض يا خالو .. ماما هتلاقيها فوق البيت بتنشر الهدوم .. أنا رايح الشركه .

سفيان بابتسامة :
- ربنا ييسرلك طريقك .

خرج وليد ليصعد سفيان إلى الطابق العلوي .. حيث تم تجهيزه من بناء ومحارة من أجل أن يكون منزل وليد مستقبلًا ..

وجدها تقف تراقب الخضرة من حولها وهي ترتشف كوب الشاي خاصتها وبجانبها طبق على وشك أن يفرغ من البسكوت الذي يحويه ..
تحمحم سفيان لتنتبه له مريم سريعًا ومن ثم وضعت الكوب من يدها لتبسط له زراعها بحب ..

أخذها بين أحضانه مستنشقًا عبيرها الذي يذكره بوالدتهما المتوفاه منذ عام فقط .

مريم وهي تربت على ظهره بخفه :
- فطرت حبيبي ؟

نفي سفيان بهدوء لتأخذه مريم من يده كطفل صغير ونزلا درجات السلم دلوفًا الي المطبخ ..
جلس سفيان إلى الطاولك بينما بدأت هي في تجهيز الإفطار من أجله ..

مريم بهدوء :
- يلا قول .

سفيان عاقدًا حاجبيه :
- أقول إيه ؟

مريم بابتسامه :
- اللي في قلبك حبيبي .. عارفه إن فيه كلام كتير عايز تقوله .

سفيان بتنهيدة :
- قلقان .. قلقان يامريم .

مريم بابتسامة حنونة :
- قلقان من إيه يا قلب مريم .

سفيان بهدوء :
- مريم هو أنا صح ؟.. ما غلطتش لما اتقدمت لملك صح ؟

توقفت مريم عن الحركة ونظرت تجاهه باستفسار :
- يعني إيه غلطت لما اتقدمتلها ؟.. فين الغلط ؟

سفيان :
- مش عارف .. بس .. حاسس إني اتسرعت أوي .

مريم بعدم فهم :
- سفيان انت ما بتحبش ملك ؟

سفيان بسرعة :
- بالعكس بحبها .. بحبها ده أي !!.. أنا بتنفسها .. بعشق اللحظة اللي بسمع ضحكتها فيها .. بحب قرودتها وتنطيطها هنا وهناك .. بحب طلباتها الطفولية أوي .. بحب شغفها وهي بترسم . بحب لمعة عيونها وهي فرحانة .. أنا من زمان أوي وأنا معدي مرحله الحب .. بس .. بس .. خايف .. خايف أوي يا مريم .. ملك صغيرة .. دي كلها اتنين وعشرين سنة .. وأنا .. أنا تمانيه وعشرين .

أحببناها مريمية   ( ٣ أجزاء ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن