تناقضات -21

149 9 1
                                    

خرج الطبيب من احدا الغرف التي يقبع بداخلها احد ابناء هذه العوائل التي تنتظر خارجاً.

وقف كل شخص والخوف يملئ قلبهم وبشدة كبيرة فهم لا يعرفوا حتى الان ماذا حدث ولما هم في المشفى !

ابعد الطبيب نظاراته الطبية من على عينيه وبدء بحك عينيه وكأنه يريد الاستعداد لقول ما يريد، اعاد نظاراته لجيبه لينظف حلقه قائلا
"لن اطيل عليكم لاكن قد تم تسميمهم جماعياً، ولقد قمنا بالفعل بأخراج السم من جسدهم لكل شخص موجود، وكل ما علينا الان هوة ان ننتظر حتى يزول مفعول المخدر. بالسلامة مرة اخرى."

لينهي الطبيب كلامه وهو يضع نظارته الطبية مجددا ليمشي متفادين الصدمة التي تعلوا وجه كل من كان هناك.
.
.
.
.
اصوات عالية جداً دخلت الى مسامعه وجعلته يتململ في سريره منزعجاً من كل هذه الضجة التي يسمعها وهو شبه نائم.

بعد محاولات كثيرة لفتح عينيه أستطاع وأخيرا ان يفتح عينيه، ليرى ضوء الشمس من النافذة ويغلق عينيه مرارا للاعتياد على أشعة الشمس.

أدار وجهه ناحية اليمين ليرى جاك واقفاً ويمسك به بعض الممرضيين محاولين لجعله يعود الى سريره.

شعر كمل لو كان لسانه مخدر وثقيل جدا وبعد عناء لينده وبصوت مهزول ومتعب"جاك!؟"

ادار جاك وجهه نحو دانيل لينظر أليه بعض ثواني قبل اني يتوجه نحوه بوجه قلق جدا ولممرضين خلفه ليقف أمامه ليمسك يده متسألاً"دانيل، هل أنت بخير ؟كيف تشعر ؟" صوته كان قلق جدا لينظر دانيل وسط عينيه قائلا"أنا بخير ماذا عنك ؟ ماذا يحدث لما نحن هنا ؟ أين الجميع؟"

وقبل ان ينطق جاك بحرف تجهم وجهه بفعل الأبرة المهدئة التي تلقاها من أحد الممرضين ليمسكوا به قبل ان يقع على الأرض ليسأل دانيل بألم"لماذا فعلتم هذه ؟ ماذا يحدث هنا ؟ اين الجميع اخبروني"

لنظر له احد الممرضين
ليقول له" ارجوك سيدي لتنتظر حتى يأتي الطبيب ويخبركم بلأمر " ليجز دانيل على اسنانه ولاكن على من يضحك فهو حتى لا يستطيع ان يتحرك. ليدير رأسه ويعد بعض ثواني حتى سمع صوت خطوات الممرض تبتعد ليخرج ويغلق الباب. ادار وجهه ناحية جاك الذي يقبع على السرير يريد ان يتحدث معه ان يسأله ماذا حدث ان يعرف لما هما هنا ؟كل هذه الأسألة التي بدأت تتدفق على عقله مثل مياه النهر الجارية.

هوة فقط يريد الخروج من هنا. رفع يديه بثقل راغباً بأن يقتلع كل تلك الأجهزة التي على جسده والتي تغرس يديه عميقاً، لاكن ها هو المقبض يصدر صوته ليلتفت نحو الباب ليرى الطبيب يدخل و والدته و والده يدخلان ورائه ليظهر والدا جاك أيضا حيث القلق كان مرسوم على وجوههم جميعاً.

ركض كل من الأباء الى حيث يقبع ابنهما لتحظن والدة جاك ابنها بقوة وتبكي بمرارة عليه كما الحال مع والدة دانيل التي بقيت تمسح على وجهه وتقبل رأسه وتبكي. لم يستوعب دانيل الامر حتى، نطق وبصعوبة" امي ماذا حدث؟!" لم تقل شيئ كما لو انها لم تسمعه غارقة في بكائها ونحيبها ليوجه نظراته الى أبيه الذي اجابه بسرعة"لقد تم تسميمكم بفعل غاز مسمم الذي استنشقتوه لمدة طويلة! " ضربات قلبه اندفعت بجنون " ممم_ ماذا تعني؟!"قالها دانيل بخوف وهو مازال يحاول ان يستوعب الامر.

انتي ملكي وحدي ( روايتي الأولى )Where stories live. Discover now