26- وقوف ( النهاية)

186 4 4
                                    

كان الجميع يقف خارج غرف الطوارئ حيث يقبع كل من ريو و جوليا. لم يقل اي شخص اي كلمة طول الوقت، حتى خرج الطبيب وأخبرهم من أن يبقى شخص واحد أو أثنان هنا والباقي يعود إلى منزله. أخبرهم من أنهم بخير فقط حرارة جسدهم كانت منخفضة، كما أنه اخبرهم أن هناك علامات أعتداء على جسد جوليا. حيث قبل مدة أخبرتهم ستيفاني ذات الكلام، و قالت أن جوليا حاولت الانتحار بسبب هذه الشيئ. صدم الجميع من تعليقها وجن جنون كل من إدوارد و ميشيل.

في نهاية المطاف بقى كل من والدي جوليا و والدي ريو فقط واقنعوا الجميع ليذهبوا. 
لم يتحدث اي من والدي جوليا او ريو إلى بعضهم البعض ولم ينظروا ليعيون بعضهم البعض. كل شخص مستاء من الأخر.
.
.
.

كانت رائحة المعقم و الأدوية تدخل آلى مجرة تنفسه، كانت عيناه لا تزال مغمضة لذا حاول أن يفتحها. بعد عدة محاولات أخيرا أستطاع أن يفتح عيناه. لقد كانت جفونه ثقيلة والضوء ساطع جداً. لذا رمش عدة مرات حتى أعتاد على الضوء.

أستدار برأسه ليؤكد المكان الذي كان به ولقد عرف من الحظة الأولى انه كان في المستشفى. قليلا فقط حتى عادت ذكريات ما حدث إلى عقله. انتفض جسده لينتصب ظهره لاكنه توقف عندما رأى الأنبوب الملتصق في يده. توجهت أصابعه نحو الأنبوب وقبل أن يسحبه دخل أحدهم الباب. وجه نظراته بسرعة نحوا الباب ليجمد في مكانه.
شعر أن تنفسه وقلبه قد توقف عندما رأى جوليا واقفة. كان وجهها يوحي بالتعب وخاصة عينيها. كانت ترتدي زي المستشفى ذا لون الأزرق و الأبيض كما هو الحال معه.

"أسفة" نطقت بها جوليا بصوت تعب. كانت هناك بعض الدموع المتجمعة بعينيها. لم ينطق ريو بشيئ وأبعد الأنبوب من يده بقوة لتنزل بعض قطرات من الدم على الفراش الأبيض. لم يهتم ابدا حتى بعد أن سمع صوت شهقات جوليا. أستقام من على السرير ولم يهتم حتى بأرتداء الخفخاف الذي كان قرب السرير. توجه نحوها لتقترب هي منه بدورها. كور وجهها بيديه وهو ينظر إليها بحب ممزوج بالحزن. وضعت يديها فوق يديه لتغمض عينيها وتنزل الدموع التي كانت تحبسها بشدة. "أحبك" لم تنتظر ليرد ريو على اعترافها لاكنها فتحت عينيها ورأت دموع تهرب من عينيه.

قامت بمسح دموعه لتقترب منه وتقبله بهدوء على شفته. أمتزجت دموعهم مع بعض لتفترق شفاهم عن بعض. " انا اسفة لأني دائما ما اجعلك تنتظر" نظرت إلى عينيه وقالت.

"يمكنني أن أنتظر حتى آخر يوم في حياتي. لو كان أنتظاري من أجلك" واخيرا نطق ريو من بين دموعه التي لم تتوقف. ليعانقها بقوة وكأنها سوف تختفي اذا تركها.
.
.
.
بعد مرور اسبوع في المستشفى خرج كل من ريو و جوليا من المستشفى وهم بصحى جيدة. ريو ما زال لم يتأقلم مع وجود والدته ولم يستطع التحدث إلى والده كا السابق. لاكنه ألتقى بأخيه الأكبر ليو (ليوناردو). لقد أتى في أحدا الأيام لزيارة ريو في المستشفى، لم يكن ريو مستعد على الإطلاق لاكنه فرح عند رؤيته بعد مدة طويلة. كان ليو لطيف جدا معه وحاول أن يعتني به طوال الوقت حتى النوم في المستشفى خوفاً من أن يحدث شيئ بينه وبيه والدته.

لم يقل ليو أي شيئ عن ما حدث لوالدتهم ولم يسأل ريو أيضاً لاكنه كان فضولي جدا حول كل شيئ.

أتى الجميع للزيارة ولم يقتصر على الذهاب لمكان واحد لاكنهم يزورن كل من ريو و جوليا مهما كان من أتى للزيارة. في بعض الأحيان يذهب ريو إلى غرفة جوليا ويكون بعض الأصدقاء هناك او العكس. كان الجميع سعيد برؤيتهم يتحسنون ولا يذكرون اي شيئ سيئ حدث.
.
.
.
بعد  ستة أشهر  (جوليا pov)

كنت داخل خزنة ملابسي الكبيرة احاول أن اختار شيئ لأرتديه لغداء اليوم. لقد اتفق الجميع على الذهاب إلى مطعم من أجل الغداء اليوم والجميع قد وافق. لقد كنت متحمسة جدا في الواقع لقد مر وقت طويل جدا منذ أن خرجنا مع بعض.

انا و ريو بدأنا بمواعدة بعضنا البعض ولاكن لازال الأمر سري، لأسباب كثيرة وأولهم أن عائلة ريو و عائلتي ما زالت تحت صراع داخلي كما يسمونه. وثاني سبب هو ديما كونها حاولت الانتحار عندة مرات في الأشهر الماضية. عندما رأتنا انا و ريو في موعد من قبل. لقد ذهبت إلى مستشار نفسي وهي تتعالج في الوقت الحالي كون الطبيب قال إنها مصابة بأضطراب نفسي حاد وتعاني من عقدة تملك بسبب صدمة في الطفولة.

لقد كان محزن سماع هذه في الواقع وانا سعيدة كونها تحت رعاية المستشار النفسي  في الوقت الحالي.

ليونا و لوكس تواعدا في الشهر الماضي. لم تقل كل التفاصيل لاكنها اخبرتني انه هو من اعترف لها اولا. انا سعيدة جدا لها لقد أحبت بصدق وها هوة ثمار الحب الذي كانت تكنه له. ينطبق الحال على جينا و دانيل أيضا لقد اعترف لها في المستشفى عندما أتوا إلى الزيارة في أحدا الأيام لقد كان لطيف جدا حيث ركع لها وأهداها باقة من الزهور الجميلة كان كما لو يطلب يدها للزواج. لقد كان مشهد مؤثر بحث.

كان هناك تقارب واضح بيه نور و ألكس حيث بدئت نور بتغير سلوكها نحو ألكس الذي كانت تنفر منه بشدة. لقد لاحظت خجلها عندما تنظر له و حتى كيف تتأنق في كل مرة نخرج معاً و هو يكون موجود.

كما أن أيميليا أخت جاك قد أعترفت لأيندي الذي بدا مصدوماً جدا في أحدا الحفلات التي أقيمت للشركة. لقد كان اعتراف لطيف جدا حيث قالت له انها سوف تنتظر حتى يبادلها هو الشعور ايضاً.

جاك ما زال يطارد ليفيسكا التي بدورها تحبه لاكنها لا تريد الإعتراف حتى يوم عيد ميلاده القادم. لقد قالت إنها تريد أن تفاجئه وتخبره إنها احبته أيضاً

أما ستيفاني و وليم لقد كانا يتواعدن سراً ولم يخبرا بأحد حتى في يوم من الأيام امسكت بهم اما و ليونا ليعترفا من أنهم لم يرغبا بجعل الأمور غريبة او جعل شخص ما حزين.

لقد كنا متفاجئين من هذه التطور وكيف أصبحنا مقربين من بعضنا البعض. حتى أننا أصبحنا نحب البعض.

" النهاية "
.
.
.
.

شكرا جزيلا لكل من قام بدعمي حتى اليوم الأخير واتمنى ان تكون النهاية مرضية. حيث اني كتبت النهاية اربع مرات ولم تعجبني اي نهاية لاكني ركزت بشدة على عدم وضع أفرع خارجية لكي تبقى النهاية واضحة وغير مربكة

انتي ملكي وحدي ( روايتي الأولى )Where stories live. Discover now