24-الخاطف

102 4 2
                                    

شهقت بقوة عندما ضرب الماء البارد وجهها. بدأت تأخذ نفس عميقاً محاولة ان تهدء رعبها. نظرت في الأرجاء لتلتقي عينيها بخاطفها، سرت قشعريرة بجسدها بعدما عاد الألم الي جسدها. كانت تكافح بشدة لكي لا تنزل دمعة واحدة
"يبدو ان عصفورتنا الصغيرة لا زالت تتمسك في الحياة" ليضحك الجميع على كلماته. نظرت أليه بحقد لينظر لها هو الأخر.
" ألم احذركي انا؟، ألم اقل بأنني سوف اقتلك ان خطوتي خطوة واحدة من مكانك؟" ليصرخ بأخر كلماته ويتجه نحوها ليشد شعرها مرة أخرى.

صرخت بألم شديد وشعرت ان فروة رأسها قد انقلعت من مكانها. نظر نحو احدا  اتباعه ليؤشر له برأسه ليضحك الأخر ويخرج من الغرفة.

" ابعد يديك القذرة عن شعري" صرخت بها جوليا وعيناها تحولت إلى اللون الأحمر بفعل الغضب الشديد. محاولتها لأرسال العنوان لأبيها باتت بالفشل لاكن اتصلت به. بالتأكيد قد حددو مكانهم بالفعل، يجب أن تتحمل لبعض الوقت.

ابتسم بوجهها ليرمي رأسها على الأرض، تأوت بألم بعد أن ضرب رأسها الأرضية.

"أين ريو ايها الوغد؟" قالت وهي تضع يدها على جبينها تتأكد من إذ كانت تنزف او لا بعد أن ارتطم رأسها.
وقبل أن تبعد يديها عن رأسها دوا صراخ عالي في المكان. انقبض قلبها بقوة وتوقفت أنفاسها.

"يا لها من أغنية جميلة" قالها الرجل ساخرا
"ريو!" همست بها لنفسها لتقف بسرعة وقلبها يؤلمها.
توجهت بسرعة نحو الرجل محاولة ركله لاكنه تجنبها ببراعة. "ماذا تفعلون له أيها الأوغاد؟" صرخت جوليا وهي توجه ركله نحو ساقه لتضربه بقوة.

ظهرت علامات الألم على وجهه لاكنه أخفاها بسرعة لينظر نحوها بعينيه الزرقاء الداكنة. لم يتردد ولو للحظة ليركلها بقوة على بطنها لتصدم في الحائط وتتزحلق للأرض بألم.

اخفض نفسه لمستواها ليهمس لها بأذنه " فقط بعض الكهرباء عزيزتي" ليضحك ويهم خارج الغرفة.

سمعت صراخ متكرر لريو لاكنها كانت خائرة القوة لتخونها جفونها وتسقط نائمة على الأرض الباردة.
.
.
.
" يا رئيس ماذا نفعل الأن؟"
"أفعل ما يجب أن تفعل مع الفتاة وأجعله واقعي جدا" ليرد عليه بأبتسامة شريرة
أخفظ الرجل الأخر رأسه ليذهب مرة أخرى.
وجه عينيه نحو الجسد الراقد على الأرضية الباردة ليؤمه للرجل الذي كان يقف بالقرب من الجسد الراقد، ليقم الأخر بركله بقوة ليدوي الأنين في الأرجاء.

نظر ريو نحو الرجل الذي يجلس على الأريكة بشكل مريح بنظرات حقد" أين.. أين  الفتاة التي كانت.. معي؟ أين هي جوليا؟"  نطق بها ريو بارهاق

لم يأتيه أي رد

ليقف مترنحاً ويصرخ " قلت لك أين هي جوليا يا جون؟"

انتي ملكي وحدي ( روايتي الأولى )Where stories live. Discover now