2:5

1.4K 53 21
                                    


-إستمتعوا..


---------

6:34 pm

قادَ بسيارَتِهِ إلى مكانٍ لم يعلمهُ الجالسُ بجانِبِه فقط يقودُ بينما فتاهُ لا يكُفُّ عن تأمُله.

"كوكا، ألم يحن الوقتُ لتخبِرَني أين نتجه؟"
طرح على من يقودُ بصمت.

"صبراً جميلاً، جميلي..
كدنا نصل"
قال وقد بدأت السيارةُ بالإرتفاع على ذلك التل.

"وصلنا"
أطفأ المُحرِّكَ بعد أن وضع السيارةَ على وضع الموقف 'p' لتطَأ قدماه الأرض مُرتجِلاً.

نظر الأصغَر إلى ذلك المكانِ وقد لمعت عيناه.

بساطٌ مفروشٌُ قرب الحافَّة..
وسائدُ مبعثرةٌ بشكلٍ لطيف..
أعمدةٌ زُيِنت بإضاءات وزهور..
طاولةٌ صغيرةٌ حملت فوقها كأسيين ودلو ثلجٍ يحمل داخلهُ زجاجةَ شامبانيا فاخرة إنعكست على القطرات التي تتصبب منها إضاءةُ الشمس الخافتة..

وأخيراً وليس آخراً منظر الشمس التي تجُرُّ أشِعَّتها مغادِرة لتترك المجالَ للقمَرِ بإضاءةِ ليلتهما..

"هل أعددت كُلَّ هذا؟!"
بوجهٍ بدت عليهِ إماراتُ الصدمةِ والسعادةِ سأل.

"أجل، وأيضاً هذا"
قدَّم له باقة الأزهار التي سبق وأن ابتاعها.

"إنها جميلة"

"ليست أجمل منك"
كلماتهُ كانت كافيةً لجعل ذلك الفتى يشتعلُ خجلاً.

إقتربَ الأكبرُ منهُ ليلُفَّ ذراعيه حول خصر معشوقِهِ الذي أخذت يدُهُ مجراها حول كتفِ الأكبر.

"لقد اشتقتُ لك"
أراحَ رأسَهُ على عريضةِ صغيره محرِراً ما كان فيه من كدر.

دموعُهُ أخذت تتساقطُ حارةً تبلِلُ سترتَ من يمسحُ على رأسه وكرستالاتُ المِلحِ لا تنفكُ تغادرُ جحور عينيه.

"كنتُ خائفاً من أن لا أستطيع إخراجك وأكونَ السبب في ذهابِكَ بعيداً"
نطق بين أنفاسهِ التي لا قدرةَ لها أن ترجِعَ لطبيعتها.

"لم يحصل شيء وكلُّهُ بفضلِك عزيزي، أنا شاكِرٌ لك"
بتمالُكِ نفسٍ نطق علَّهُ يهوِّنُ على من يبكي بين أحضانِهِ.

"آسف جينا، كان يجب أن أحتفل معك وأُهوِّنَ عليك، وأنا من بكى"
نطقَ بعد أن أطالَ البُكاءَ بحضن خليلِه.

"لا بأسَ كوكا، إذا لم تبكي بحضني بحضن من ستبكي؟"
قالها بمُحاولةٍ من تلطيفَ الجوِّ الذي شابهُ الحُزنُ بعض الشيء.

Godforsaken In Thought || JK°Where stories live. Discover now