0:5

1.7K 83 44
                                    


-إستمتعوا..

-------

"كوكآه"
أدخَلَ رأسَهُ ناظِراً لداخلِ ذلكَ المِكتَبِ الذي احتَوى مَعشوقَه.

"ذاهب؟"
سألَ الذي لَم يُفارِق ناظٌرَييه.

"أجل"

"حسناً قادم"
سَحَبَ سترَتهُ المعلَّقة خارِجاً.

مُتشابِكي الأيدي يسيران في ذلكَ الرواق آخِذينَ بخُطواتهم نحو المواقِف حيثُ تَتواجَد سيارة الأصغَر.

"ستَذهَب إلى النادي؟"
يَعلَمُ بأَنَّ الأصغر لن يخرُج مُبكِراً إلّا ليَذهب إلى هُناك.

همهمةٌ صغيرةٌ كانت كافيةً للرَد.

وسط تلك الظُلمةِ التي زيَّنتها أنوار المَكان الخَفيفةِ يقفان مُتَقابِلَين وأعيُنُهما لَم تَكد تُفارِق بَعضها.

"لا تُجهد نفسكَ كثيراً وتأكد من تَناوُل العَشاء، حسناً صغيري؟ سأُحدِثكَ لاحِقاً"
ختمَ حديثَهُ بِقُبلَةٍ رَقيقَةٍ على جبين الأصغر الذي كان ضائِعاً وسَطَ عيني حبيبه.

"لست طفلاً جونغكوكي سأتأكَدُ من ذلك لذا لا تقلَق وعُد لعملك.. عِمتَ مساءً"
قَلق الأكبر الدائِم جعله يَبتَسِم ويَشكُر الرَّب على حصولِه على شَخصٍ مثله.

"عِمتَ مساءً.. أراك غداً"
حَطَت شفتاه على خاصة الأصغر مُودِعاً إياها.

عاد أدراجه إلى الداخِل بعد مُغادرَتِ خطيبه ليَنخَرِطَ وسط القَضايا مُجدداً.

10:46 pm.

يَركُنُ سيّارَتهُ بِجانِبِ حائِطِ منزِله مُرتجِلاً لِستَقبلَه صوتُ الصُراخِ المَخنوقِ أمام البابِ الخارِجي.

أَزاحَ البابَ عن طريقِه مُنْدَفِعاً نحو الحديقة وإذا بأُختِه معلّقة بتِلك اليَدِ الصُلبَةِ التي تَلتَفُ حولَ رَقَبتِها مُثَبِتةً إياها على الباب التَقليدي الخاص بمَدخَلِ المَنزِل.

تَحركت قَدَماه ورُفِعت يَداه لتوضَع على الجانِبٍ الأيمن من ذو الجُثمان الضَخم دافعاً إياهُ بعيداً مُحرِراً أخته التي أخذَت تُخَزنُ الأُكسُجينَ بِرٌئَتيها.

"من أنت وماذا تُريد؟"
طرَحَ سؤالَه على المُتَطَفِل الذي آذا أخته.

"أُنظُروا الأخ الصغير يدافع عن أخته.. هل تريد القتال؟ إذا فلتتفَضَل"
نَطق مُستفزاً من يُحاوِلُ التحكم بأعصابِه.

"تقدم إذاً"
اردَف الأصغر بابتسامةٍ بينما تَكَوَرت قَبضته باستعداد بعد أن تأكد من أن أخته دخلت لتُخبِر الشرطة.

لَكَماتٌ ورَكلاتٌ تبادلها الإثنان حتى شُوِّهت أجسادهم بِتلكَ العَلاماتِ البنفسجيةِ والزرقاء.

لَكمةٌ حَطَت على معدةِ الضخم جَعلت منه يَتراجَعُ بضع خُطواتٍ إلى الوراء حيث مدخل المنزل المَفتوحِ بابه.

لوهلة دون أن يدري تعثرت قدمه بمِزلَجِ الباب وإذا بِجَسدِه يتَهاوى نحو الأسفل صادِماً رأسَهُ بطرفِ دؤجةِ المدخل مُلطِخاً إياها بلونٍ نَبيذيٍ قانٍ.

---------------

Your opinion?

هذا بيكون آخر بارت لهذه الفترة برجع لكم بعد الفاينل.

Hope u like it..
Bye

Godforsaken In Thought || JK°Where stories live. Discover now