1:4

789 50 2
                                    


-إستمتعوا..


-----------


يَترددُ صدى كلِماتِها بآذانهِم بينما خضعَت كُلُّ حواسِهِم لذلك الشريطِ المُسجَّل الذي شغَّلهُ أوسطهم.

ضربةٌ خفيفةٌ من يدِ أصغرِهم على تلك الطاولةِ التي تحملُ أكوابَ القهوةِ والشايِ المُثلَّجَين.

صمتٌ حلَّ عليهم للحظاتٍ بعد إنتهاء الحديثِ المُسجَّلِ على هاتف المدعي.

كلٌ يُفكِّرُ بنهايةِ ذلك العزيز ما إن تشهدُ تلك الفتاة بالمحكمة عليه.

أفإن سُجنِ وعُزِل ما سيحدثُ لعاشِقِهِ الذي لم يذُق طعمَ الهناءِ بعدَ أن فُصِلَ عنهم بكُلِّ تلك المسافة؟

رغمَ زيارتهِ الدائمةِ له ولكنهُ لم يكتفي.. يريدُ أن يراه حوله، يذهب لعنده متى شاء، يداعبُ شعرهُ ووجنتيهِ وكلُّهُ اطمئنان أن حبيبهُ بأمان.

ما سيحدثُ لأخيهِ بعد أن يرى قدوتهُ منهاراً لعدمِ قدرتِهِ على الدفاعِ عنه؟

ماذا سيقولُ وبأيِّ وجهٍ يقابِلُه؟

أما من وسيلةٍ تُجليهِ من ما وقعَ به من مُصيبةٍ أخذت معها صوابَ كلِّ من يحاولُ حلَّها؟

"يجب علينا العُثور على ما يُبرِؤُه أو تحويل تُهمتهِ إلى دفاعٍ عن النفس"
تحدثَ الأوسطُ بعد أن بلل حلقهُ بقطرات الشاي المثلجِ الخاصِ به.

"سأُدافع عنه بحجةِ الدفاع عن النفس بكلِّ الأحوال"
نطق محاميهِ بينما يبحث برأسه عمَّا يُساعدُهُ بمصيبتهِ هذه.

"يونغي هيونغ، هلَّا أرسلت إلي نسخةً من التسجيل من فضلك؟"
تسائل عن ما إذا كان يوسعِ الأكبرِ إرسال الشريط له.

"كما تريد"
اكتفى بتلك الكلمتينِ دليلاً على موافقَتِه.

"أظن أنه علينا المغادرة الآن فنحن بحاجة إلى التجهيز للمحاكمة فهي غداً على كلِّ حال، إلى اللقاء"
أردَفَ مشغول البال أخيراً مُعلناً مُغادرتَهُ لاستكمال ما تبقى من عمله.

.
.
.

يقعدُ على مكتبهِ يراجعُ ملفات القضيةِ مرةً أخيرةً بينما يسجل بعض الملاحظات التي سيقولها بمحاكمةِ الغد.

أغلقَ حاسبهُ وقام ليرتدي معطفهُ آخذاً بنفسهِ نحو شقَّتِهِ التي بالأرجاء.

استحمامة سريعة تلاها إلقاءُ جسدهِ على ذلك السرير الطريِّ لينام تعباً.

---------------

Your Opinion?

Hope u like it..

Godforsaken In Thought || JK°Where stories live. Discover now