1:2

907 49 7
                                    


-إستمتعوا..



--------------

مُتقابِلين يَجلِسانِ والقهوةُ تُزيِّنُ الرائِحةَ المُحيطةَ بهما بذلك الجوِّ الطلق.

"تصرفاتها بدت غريبةً وموترةً وأنا على يقينٍ بأنها تُخفي أمراً"
إرتشف من قهوته السوداء مُتحدثاً عمن سبق أن تحدث للأكبر عنها.

يُمناهُ أُدخِلت بجيبِ سُترتِهِ الداخِليِّ مُخرجاً العُلبةَ البيضاء التي نُقِشت عليه عبارةُ 'التدخين يُسببُ الوفاة المُبكرة' مع قداحةٍ حديدةٍ فضية.

شفتاهُ احتضنتا لُفافةٍ السُمِّ التي استعارها من العُلبةِ قُبيلَ لحظةٍ بينما امتدت يدهُ التي تحملُ القداحةَ مشعلةً تلك الُفافة.

رشفةٌ شعرَ بِفِعلِها بطعمِ الدخان القوي يغزوا فمه ليبتلعه فينفثهُ من أنفه وبعضه من ثغره.

"عُدت للتدخين مجدداً"
تحدثَ وكيانُهُ خالي التعبير.

همهةٌ اكتفى بها للإجابة عن سؤال صديقه.

"الأهم من ذلك لقد طلبت من جيمين أن يُرسل لي نسخاً من كاميرات المراقبة كما علينا تفقد تسجيلات صناديق السوداء الخاصة بالسيارات التي حصلنا عليها"
إرتشفَ دخانَ سجارتهِ ليزفر بها بعد برهةٍ قصيرة.

"على كلٍ لنكمل ما تبقى ونعد للادعاء فقد بدأتُ أشعرُ بالجوع"
شرب الأصغر ما تبقى من قهوته ليستقيم مكملاً عملهُ بينما بقى الآخر يشربُ شايهُ المُثلَّجَ.

After a while.

Prison.

يقعُدُ بانتظار من قدَّمَ طلباً لرُؤيتهِ كمدعيه على الكرسيِّ الحديدي.

"أدخُل"
تحدَّثَ الحارسُ لصاحبِ زيِّ السُجناء التُرابي.

"هل بإمكانك فكُّ أصفادِه؟"
بِنبرةٍ من أمر تلفَّظَ المُدعي.

وضعَ المعنيُّ بالأمر المفتاحَ بالقفلِ مُديراً إياهُ ليتوسعَ مُعلناً فتحه.

خرجَ الحارسُ فاسحاً لهم للبقاءِ وحيدين معاً فما كان من السجينِ إلا أن استقرَّ بأحضانِ من أفردَ ذراعيهِ مُسبقاً لاستقبالِ الأصغر.

قُبلةٌ رقيقةٌ وُضِعت على الشفاهِ المُمتَلِئةِ التي تَخُصُّ الأصغرَ من الآخَرِ مداعِباً إياها بهُدوء.

"هل كُنت بخير؟"
نطقَ الأكبرُ حال ابتعاده عمن يقطُنُ حظنه.

"أنا بخير، ماذا عنك؟"
بادلهُ السؤال متطمئِناً على حالِه.

اتخذ كلٌ مِقعدهُ مقابِلاً الآخر ليبدآ بتبادل المعلومات التي حصلوا عليها.

-------------

Your Opinion?

Hope u like it..

Godforsaken In Thought || JK°Where stories live. Discover now