1:5

783 48 12
                                    


-إستمتعوا..


----------

شعرهُ المصفوفُ بطريقةٍ أخاذةٍ للخلف هو مُرجعُهُ، رداءٌ واراهُ السوادُ تباينهُ تلك الخطوط السميكة عنابيةُ اللونُ بكلا جانبيه، ربطةُ عنقهِ المُثبَّتةُ باحترافيةٍ وأحذيتهُ ذو السواد القاتم.

مظهر المدَّعي الجذابِ قد اكتمل وها هو داخلٌ ذا بهيبته التي أخضعت الجميع، شيء من ملامحِ الحُزن زينت وجهَهُ مُعكرةً ميثاليَّةَ مظهره.

حيَّا زميلهُ القاعدَ بجانبه ينضِّدُ الأوراق الكثيرةَ التي أمامهم فإذا بعينيهِ تقعان على ما تولَّعت به عَيناه.

تلك البُندقيَّتان التي ولِهَ بها، هواها، هام بها كانت تُناظِرهُ بأملٍ يسير ويأسٍ أثيل.

ليسَ وكأنه لا يثقُ بمعشوقهِ ولكنه يدري أنه لا ورقةً رابحةً بصفه، أما هُم فيملكونها وهي مستويةٌ على كرسيِّ بالصفِّ الأول تناظرُ من كسى اللونُ الترابُّيُ الفاتحُ لباسه.

"فليقف الجميع القضاةُ سيدخلون"
سُمِعَ صوتٌ جعل كلَّ من بالقاعةِ يقف فيتفضَّلَ ذوي اللباس الأسودِ بخطيه البنفسجيينِ العريضينِ بالدخولُ وأخذ مقاعدهم، وصديقُ المُتهمِ يتَوسَطُهُم.

"جلوس"
اتخذَ كلٌّ مِقعدهُ مع كلِمَتِه.

"أيها الإدعاء يمكنك سردُ محضرِ الجلسة"
أردَفَ صديقُهُ القاضي ليقابِل كلماتِه بانحناءةٍ بسيطة واقفاً لتأدية الواجب.

"في يوم الأربعاء بتاريخ ١٩ من أكتوبر بعام --٢٠ نحو الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة مساءً وصل المدعي عليه لمنزله ليسمع صوت أختِه فيُسرع إليها فيرى الضحية يقوم بخنق شقيقته ليقوم بدفعه مسرعاً ثم ينخرط معه بشجارٍ لم يكن كافياً بالنسبة له فقام بلكمه جاعلاً إياه يفقد توازنه ليرتطم رأسه يدرج المدخل ، لذا سيادة القاضي أدينه بموجب المادة رقم ٣ من القانون الدولي لحقوق الإنسان بتهمة الشروع في القتل"
روى على الملأ ما حصل بإضافات تدين من لم يقدر على النظر إلى عينيه.

"هل يعترف المتهم بهذه التهمة؟"
تلفَّض قاضيهِم بسُؤالِه.

---------

Your Opinion?

Hope you like it..

Godforsaken In Thought || JK°Where stories live. Discover now