أحببناها مريمية ( ٣ أجزاء )

قضاء ونصيب " حلقه خاصه ١ "

وصل الجميع كلٌ لمنزله وقد أخذ الجميع قسطًا من الراحه ..
ليستيقظ جود عند آذان الظهر علي صوت هاتفه الذي أعلن عن اتصال من مروان .
جود بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مروان : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. جود صلي الضهر يلا .. وظبط حالك علي غدا عندي .. معاذ جاي بعياله .. وهكلم انا اسلام وسفيان .. تمام ؟
جود : تمام ان شاء الله .

اغلق جود ليجد مريم قد استيقظت .. قبل جبينها بابتسامه متمتمًا : حبيبتي .. هنتغدي مع مروان النهارده ان شاء الله .
اماءت مريم بابتسامه قبل ان تتحرك لتحضر له حمامًا .

🖊️سبحان الله 🖊️ الحمد لله 🖊️ لا اله الا الله 🖊️ الله اكبر 🖊️

دلفت للمطبخ لتساعد شهد في إعداد الغداء حالما يصل الباقون .. في حين جلس جود مع مروان ومالك ووليد في شرفة الصاله الواسعه قليلًا يحتسون الشاي مع الحديث عن المسابقه الخاصه بالسباحه والتي سيتم انعقادها بعد يومين ..
مروان بهدوء : وليد برأيك الأشخاص اللي اختارهم المدرب كفء لخوض سباق زي ده ؟
وليد وهو يرفع كتفيه : صدقني ياعمي هما وباقي المتدربين اللي استثناهم كمان كفء .
مروان : ربنا ييسر بقا وتعدي علي خير .. انا متفاءل .. وان شاء الله كل حاجه هتبقي تمام .
جود : انت قلقان من اي طيب يا مروان ؟
مروان بتنهيده : ده اول سباق هيتم بين فريق من النادي بتاعنا وفريق نادي ** .. وده نادي معروف ومشهور اوي كمان بمدربينه ومتدربيه .
جود : لن يصيبنا الا ما كُتب لنا .. طالما عملت اللي عليك اتوكل .. متشلش هم حاجه .

صدح صوت الباب ليتحرك وليد وفتح الباب ليطل سفيان من خلفه بابتسامه : ازيك يا شق ؟
وليد : وحشتني ياخالو الشويه دول .
صفعه سفيان علي مؤخرة رأسه مازحًا : اديني جيت ..
أخفض صوته متمتمًا : طابخين اي هنا ؟
وليد بضحكه : والله مش عارف بس شامم ريحة شوربه .
سفيان بجانب عينه : ريحة شوربه ؟!.. اوعي كده انت متنفعش مسرب أخبار ابدا .
دلف سفيان ملقيًا السلام وجلس بجانب مالك وهو يتمتم بحماس : اي يا شبح .. جاهز ولا اي ظروفك ؟
مالك بتساؤل : جاهز لـ اي بالظبط ؟
سفيان : في مباراه هتتم يوم الجمعه عشان يختاروا افضل اللعيبه للتصعيد .
مالك : بتتكلم جد ؟؟.. محدش قالي .
سفيان : اوبااا .. يبقي انا سربت المعلومات بدري .. خلاص كإنكوا مسمعتوش ماشي ؟
مروان وهو يلقي الوساده بوجهه : علي اساس اني مدير هفأ مثلًا !!.. انت بتسرب المعلومات ليه يا ببغاء انت !.. كنا هنعلن عن الموضوع بعد مسابقة السباحه .
سفيان : سوري يا كبير .
مروان : بعد اي بقا .
مالك : طب معلش بس افهم وبعدين اتخانقوا .. اي الحوار ؟
سفيان : تعالي وديني اوضتك وهنتفاهم جوا .. اصلا عايزك في حوار كده .
مالك : امممم .. ماشي تمام .. بعد اذنكوا .
جود : اتلم المتعوس علي خايب الرجا .
سفيان بضحكه : شالله يخلهملك ياجوز اختي .
ضحك الجميع ليدلفان للغرفه .. ومن ثم القي سفيان بنفسه الي الفراش : اقفل بقا الاوضه دي عشان اخدلي تعسيله .
مالك : نعم !
سفيان بضحكه : بهزر بهزر .. المهم بقولك .. فضيلي نفسك كل يوم ساعه ونص بعد العشا .
مالك : ليه ؟
سفيان : جايلك في الكلام اهو .. هنطلع انا وانت علي النادي .. وهنتدرب سله سوا .
مالك : ما انا مش فاهم برضو ليه ؟
سفيان : انت غبي يابني ؟.. عشان تدخل في المباراه .. عايزك تبقي ضمن المتصعدين للجوله الجايه .. انا عارف انك قدها .. وعايز افتخر بيك اكتر بصراحه .. يعني هتعملي واجهه ومنظر قدام صحابي .
مالك بجانب عينه : ولو اني مش مقتنع بس ماشي موافق .
سفيان بتنهيده : بصراحه في حاجه كمان عايز اكلمك فيها .
مالك وهو يرمش عدة مرات : في اي ؟
سفيان : الموضوع خاص وشخصي .. بس رأيك هيفرق معايا اكيد .. يعني مش عارف بس حسيت انك هتفهمني ممكن .. او مش عارف بصراحه .
مالك : اي المقدمه دي كلها !!.. اي الموضوع ؟
سفيان بتنهيده وهو يشير الي قلبه متمتمًا : وقع .
مالك بعدم فهم : مين ده ؟
سفيان وهو يزفر بحنق : هو اي اللي مين يا بني ادم .. قلبي يا عم انت .. قلبي وقع .
مالك : وقع ازاي يعني ؟.. حد خضَّك ؟
دفعه سفيان من وجهه وقف مستعدا للخروج وهو يتمتم بضجر : والله انت بني ادم رزل وفصيل والعيب عليا انا عشان قاعد اتكلم معاك .
جذبه مالك من يده وهو يتمتم ضاحكًا : والله خلاص خلاص .. اقعد وبراحه فهمني .. وقع ازاي .. ومين وقعته .. ها ؟
سفيان : سيبك من مين وازاي .. وقولي اعمل اي .
مالك : اممم .. هو بصراحه اللي اعرفه يعني ان نهاية الطريق دي واحده بس .. ومعروفه يعني .. وانا مستغرب سؤالك ده .. الفيلسوف والعقل الكبير سفيان بيسألني انا يعمل اي عشان قلبه وقع لواحده .
سفيان بتنهيده : لما القلب بيتحرك يا مالك بيصبح العقل طفل قصاده .. بتبقي محتاج للي يوجهك ساعتها ويقولك الصح من الغلط .. الحب زي ما بيقوي بيضعف .. بل انه ممكن يضعف اكتر من انه يقوي كمان .
مالك : طب وانت بتفكر في اي ؟.. او يعني هي ظروفها اي ؟.. واي اللي يمنع انك تلبي نداء قلبك ؟
سفيان بتنهيده : فرق السن مثلا .. وهي صغيره .. و .. ومش عارف بصراحه .
مالك بتفكير : اممم .. اكبر منها بقد اي مثلا ؟
سفيان بتفكير : انا اكبر منها بـ .. اا .. هو انت عندك كام سنه اصلا ؟
مالك بتلقائيه : عشرين وداخل علي واحد وعشرين .
سفيان بهدوء : انا اكبر منها بست سبع سنين كده .
مالك بتلقائيه : اي ياعم الأوڨر ده !!.. دول ست سبع سنين .. ده حتي عمي جود اكبر من طنط مريم بتمن سنين .. عادي يعني .
سفيان بابتسامه : يعني بجد عادي ؟.. مش كتير ؟.. اهلها مش ممكن يرفضوا ؟
مالك : ياعم مين يقدر يرفض واحد بأخلاقك وبمهاراتك دي ؟.. انت بتهزر اكيد .
سفيان بتنهيده : طمنتني ربنا يطمن قلبك والله .
مالك رافعًا إحدي حاجبيه : طمنتك !.. انت بتتكلم جد ؟
سفيان : بعدين بعدين .. قوم شوفلنا الاكل مخلصش ليه .. انا واقع ع الاخر .
تحرك كلاهما من الغرفه .. ودلف مالك ليسألهم الي متي سيتأخرون .. بينما دلف سفيان حيث الرجال ..