- مُستَشفى كِيم ..

part 47

فِي الصَباح فَتح تايهيونغ عَيناه ليُقابل تِلك السَوُداويتان التِي كَانت تُراقبه مُنذ نِصف سَاعة ، حينها اِبتْسَم لهُ سَريعاً ليتمتم بِصُوت نَاعس "أنتْ مُستَيقظ"

اَومىء له جونغكوك بِصمتٍ واَستَمر بالتَحديقِ بِه..

مُنذ مده لمْ يَستيقظ بِجانبه ، مُنذ مده لمْ يَكتفي مِن تأمُل مَلامحه بِذلك القُرب لِذا هو اسَتمر بِفعل ذَلك حال ما اَستيقظ ولمْ يبتَعد لِثَانيه وَاحده

"يَبدو بِأنَنِي سَأُنفذ مَاقلتهُ بالأمسِ ونَهربُ معاً" نَطق جونغكوك بَعد صَمتِ طَويل تَزامناً مَع كف يده التِي اَستقرت فُوق وجنه الاخر "لا اُريد انْ نَفترق مُجدداً ، اُريد انْ اَستَيقظ كُل صَباح واَجدك بِجَانبي"

"مَن الذي كَان يُخبرني بالأمس بأن عَلي الا اسَتسلم وان اُواجه جَميع تِلك الصعُوبات" اَردف تايهيونغ قَاصداً حديثهما بذلك الشارعِ ليبتسم جونغكوك مُجيباً اياه "بالطَبع اُريدك انْ تَفعل ذَلك فالذي قُلته للتو مُجرد بُوحٍ لرغباتِي الأنانية تجَاهك"

"ولكنَنِي أُفضل رَغباتُك الأنَانيةُ تِلك"

"حقاً ؟ إذا ستَرى الكَثير مِنها فِي المُستقبل ولكن بَعد انْ نَنتهي مِن امر السَيد كيم واخاك"

"اَتمنى حُدوث مُعجزة ما تَجعلنا نَستمرُ بالعَيشِ هُنا مَع تاي" تمتم تايهيونغ مُتنهداً بِعمق بينما يُفكر بِأمر وَالده حينها اجابه جونغكوك "سَتحدُث صَدقني انتْ فَقط اَستمر بمَا كُنت تَفعله وتَقرب مِن وَالدك اَكثر"

بَعد ذَلك الصَمتُ اِستَمر بينهما ليَقترب كُلا مِنهما للآخر حتّى ألتَصقت شِفتيهما ليَدخُلا بِقُبله عَميقة

مَرت دَقيقة ليُقَاطعهما رَنينُ هَاتفِ تايهيونغ الذي كاد انْ يَبتعد ولكن جونغكوك مد كف يَده واضعاً اياها خَلف عُنقه بينما اَنامله تَغلغلت بين خُصلات شعره بينما يَشُده اَكثر ناحيته مانعاً اِياه مِن الابتعَاد

تايهيونغ لمْ يَمنعهُ مِن فِعل ذَلك بِل مد ذِراعه هو أيضاً ليُحاوط بها ظهر الأخر مُكملاً قُبلتهُما تِلك والمَزيد مِنها حتّى انتهى الامر بهما بجُولة اُخرى فِي الصَباح البَاكر..

كِلا مِنهما الآن يَسترخي بِداخل حَوضٍ الأستَحمام الدَافىء الذي اِحتاجاه بِشدة منُذ الأمسِ ولكن النُوم كان مُسيطراً عليهما

"هَل سَتذهبُ إلى المُستشفى اليَوم ؟" تَسائل تايهيونغ بينما يَنظر للاخر الذي اَعاد رأسهُ للخلف واَغمض عَيناهُ مُتمتماً "يَجب عَلي فِعل ذَلك فَوالدُك سَيعُود اليوم ولا أُريده ان يَشُك بأمرك"