chapter "4"

7.9K 718 359
                                    

مشتاقة لتعليقاتكم ؛( 💕


**غير مراجع

.....

كان يبدأ يومهُ، وكأنهُ تيار ماء، أنطلق تواً من نبعه...
فأندمج مع جريان النهر، حتى وصل إلى مصبّه...
وكأنه موعود برحلة محفوفة بالدهشة!...
وبسبب أنسانيته المفرطة...
كانت أناشيد أهل الجنة وكأنها تصدُح في قلبه!..
كان باطنه يعكس ظاهره...
وظاهره يفصح عما في باطنه!..
وكان كلما إنتبه لنفسه...
رمّم علاقته مع روحه!..
وكان حديثه الصباحي مع نفسه
هو أن لا يدع طبعه البشري
يغلب جزءه الإلهي!..
وأن لا يدع روحه معه عندما يكون في حضرة الناس!...
بل أن تكون في مكان آخر!...

إيكهارد تول : (ما نخسره على صعيد الشكل ... نكسبه على مستوى الجوهر!..)

- مهدي الموسوي .

.....

"مالذي قد يعنيه هذا؟"
أفترت بعد تنهيدةٍ عميقة وقد تعِبت كثيراً من كُل الصدمات التي تلّقتها مرةً واحدة .

جوزيف : "أنظري أنا مُدرك لكمية الضغط الذي يُثقل كاهِلكْ هذه الفترة بسبب ما تتعرفين عليه من حقائِق لأول مرة ، لكِن عزيزتي ليس هُناك مفّر ، أنا أيضاً عاجز عن مساعدتك وأشعُر بالخجل وأنا أقول ذلك لكِن ما من مفّر!؟

لن أستطيع الأعتراض كونَك إبنتُهم رُغم كوني قد تبنيتُك لكِنك لا زلتي مُسجلة لديهم وهم يُطالبون بِك وإن لم أرسلكِ لهُم لا أنا ولا أنتِ سَنعيش برّاحة .

أُريد منكِ ان تهدئي وتُفكري بعقلانية وأنتظر أن أرى إبنتي الحكيمة التي ربيتُها طِوال هذه السِنين على التفكير بكُل شيء قبل القيام به وبكل خُطوة قبل خطوِها ، على تحمُّل المسؤولية وعلى إختيار القرارت الصائِبة .

أنتظر أن أراها الليلة بفُستانٍ أنيق وطلّةٍ ساحِرة وإبتسامة مُشرقة لتذهَب معي للحفلْ!"
نبس بهدوء بعد أن وضَع كوب قهوتِه على الطاوِلة أمامَه .

تنهدت تفرُك عينيها بتعب ، "ما مِن مفر" ، طُبِعت هذه الجُملة في كُل زاوية بعقلِها تجعلْها عاجِزة عن إتّخاذ قرار أناني .

ما تُريدُه هو أن ترفُض الذهاب وتبقى هُنا بهذه الحياة التي زاولتْها طِوال تلك السِنين لكن الواقِع يفرُض عليها عَكس ذلك ، لماذا؟ لأن هُناك جوزيف الذي قد يفقِد عَمله ورُبما يُسجَن وهُناك وِندي التي تتعلق بجوزيف كأنه والِدها .

هُناك هذه العائِلة التي إعتنت بها بكُل حنان رُغم كونها ليست إبنتهم ، وعلى العُموم بعد كُل هذه الحقائِق باتَت تشعُر بأنها ثُقل عليهُم .

𝐏𝐑𝐈𝐍𝐂𝐄𝐒𝐒 𝐁𝐔𝐂𝐊𝐈𝐍𝐆𝐇𝐀𝐌 || 𝐏.𝐉𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن