رواية لحظات مؤلمة
البارت العشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
اكرامي وشيرين قد وصلا الي شقتهما وشيرين تتألم من جرح قدمها واكرامي يقوم بتنظيف الجرح واخراج قطع الزجاج من قدم شيرين
شيرين .. اه .. بالراحة يا اكرامي لو سمحت
اكرامي .. معلش يا حبيبتي .. خلاص خلصت اهوه .. الجرح نضف وبقي زي الفل
شيرين .. مش محتاج خياطه ولا حاجة ؟
اكرامي .. لا مش محتاح خياطه .. يومين وهيقفل لوحده
شيرين مستاءه .. انسان متخلف فعلا
اكرامي .. تقصدي مين ؟!!
شيرين .. مفيش غيره الحيوان اخوك اللي اسمه هيثم !!
اكرامي .. شيرين من فضلك كفايه شتيمه في اخويا قدامي .. علي الاقل احترمي مشاعري !!
شيرين .. اها .. بقي محموق اوي عشان اخوك ؟!! يبقي انا عندي حق لما ارفض اني ارجع البيت هنا !! ولا انا مش من حقي اتحمق عشلن اختي زيك ؟!!
اكرامي .. اكيد من حقك طبعا تزعلي عشان اختك.. بس لا انا ولا انتي نعرف حاجة عن اللي كان بين هيثم ونورا اختك
شيرين .. انت هتقلي تاني ان في حاجة بينهم ؟!! انا اختي متعرفش اخوك اصلا ومفيش بينهم اي حاجة !!
اكرامي .. يا حبيبتي .. افهميني .. انتي شفتي وسمعتي كل حاجة ودا اكبر دليل انهم كانوا يعرفوا بعض وبيتقابلوا كمان !!
شيرين .. كدب .. كل دا متفبرك
اكرامي .. وهو هيفبرك ليه مكالمات وفيديوهات زي كدا ؟!! هيستفاد بيها ايه ؟!!
شيرين .. معرفش .. اسأل اخوك .. بس انا عن نفسي شخصية زي اخوك اتوقع منها تعمل اي حاجة واطيه وحقيره !!
اكرامي .. لا واضح انك واخده موقف جامد من اخويا !! مخليكي شايفه الحقيقة واضحة قدامك ومش عايزه تصدقيها !!
شيرين .. الحقيقة ان البيت دا في سر انا مش فاهماه !! وانت يا اكرامي عارف ايه هو السر دا وبتحاول تداريه عني بكل الطرق !!
اكرامي .. انا ؟!!
شيرين .. ايوا انت .. بتحاول دايما تصورلي حقايق علي انها اوهام !! بس انا متأكده اني في يوم من الايام هعرف ايه هو السر دا بس صدقني لو اتأكدت فعلا انك كنت عارف الحقيقة ومخبيها عني .. ساعتها مش هسامحك ابدا ..
ونذهب الي عائلة البستاني حيث تجلس بوسي داخل الحجرة الخاصة بها هي ونورا حزينه متأثره جدا لفقد اختها حبيبتها تجلس علي سرير اختها تمسك صوره لها وتنظر اليها بحزن عميق وعيناها تملأها الدموع ثم تدخل عليها اختها مرفت لتراها بهذه الحاله
مرفت .. بنادي عليكي مش بتردي ؟!!
بوسي .. بجد ؟!! ماسمعتكيش صدقيني
مرفت .. ولا يهمك يا حبيبتي
ثم تجلس بجوارها علي سرير نورا
بوسي متأثره بشدة .. شايفه اموره ازاي وضحكتها جميلة !! بقي بالذمه دي كان عندها اكتئاب ؟!!
مرفت .. الله يرحمها يا حبيبتي ..
بوسي .. صدقيني هتجنن من كتر التفكير !! مش عرفة اذا كان كلام شيرين هو اللي صح ولا كلام هيثم اخو اكرامي هو اللي صح ؟!!
مرفت .. وانا كمان زيك بقيت محتاره ؟!!
بوسي .. يعني ممكن تكون نورا فعلا كانت تعرف هيثم وبتقابله من ورانا ؟!!
مرفت .. مش عرفة بجد !! بس نورا طول عمرها كانت بتحكيلنا علي كل حاجة في حياتها .. مش معقول تخبي علينا حاجة زي دي ابدا !!
بوسي .. وممكن تكون كانت تعرفه بس مرضيتش تقولنا علطول وكانت مستنيه الوقت المناسب !!
مرفت .. وجايز اللي اسمه هيثم دا فعلا كداب وكل اللي عنده دا متفبرك وكلام شيرين هو اللي صح !!
بوسي .. وبعدين في الحيره دي يا ربي !! طب ايه هي الحقيقة بالظبط ؟!!
مرفت .. في تحقيقات شغاله دلوقتي يا حبيبتي واكيد هيوصلوا للحقيقة
بوسي .. طب انا هفضل في الحيره دي لحد ما يعرفوا الحقيقة ؟!! صدقيني يا مرفت من ساعة ما نورا ماتت انا مش قادره انام في الاوضة خالص !! شايفاها في كل ركن فيها .. سامعاها بتكلمتي زي ما تكون لسه موجوده بينا
مرفت .. دا الحنين ليها يا حبيبتي .. ع العموم انا من انهارده هسيب اوضتي واجي انام هنا معاكي .. ما انا كمان زيك من ساعة ما شيرين اتجوزت وسابتلي الاوضة وانا حاسة بالوحده !!
بوسي .. اه والنبي يا مرفت تعالي نامي هنا معايا وخديني في حضنك كمان يمكن ابطل تفكير وخوف واعرف انام !!
نورا .. بس كدا ؟!! من عنيا الاتنين يا بُسبُس
ودا الدبدوب بتاع نورا ؟!!
بوسي .. ايوا .. مكنش بيفارق حضنها خالص .. لا هي صاحيه ولا نايمه !!
مرفت تمسكه بيدها
مرفت .. اكيد كانت بتحبه جامد !!
بوسي .. جداً
مرفت تشعر بشئ ما داخل الدبدوب
مرفت .. دا ايه دا اللي جوا الدبدوب؟!
بوسي .. دا الحشو بتاعه
مرفت .. لا في حاجه مكلكعه كدا غير الحشو !!
ثم تشد السوسته فتُخرج شريطين برشام
مرفت .. دا برشام !!
بوسي .. بتاع ايه البرشام دا ؟!!
مرفت .. دا علاج اكتئاب !!
ونذهب الي الضابط هشام الذي يجلس مع شيرين داخل مكتبه
هشام .. يبقي هو دا يا مدام شيرين الراجل اللي كان بيشاورلك انتي والمرحومة نورا لما كنتم واقفين في البلكونه ؟
شيرين .. ايوا هوا .. مين الراجل دا ؟!!
هشام .. دا اسمه صبحي .. راجل اخرص
شيرين .. عشان كدا مكنش بيتكلم وكان بشاور بس !!
هشام .. ايوا
شيرين .. طب معرفتوش اتقتل ليه ومين اللي قتله ؟!!
هشام .. لسه للأسف .. بس التحريات شغاله طبعا
وفجأة يدخل الضابط وحيد
وحيد .. معالي الباشا .. خبر زي الزفت عالصبح !!
هشام .. قول .. اديني الاصطباحه يا وحيد باشا !!
وحيد .. فايز لقيناه مقتول في شقته !!!
هشام .. ايه ؟!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..
ČTEŠ
لحظات مؤلمه للكاتب محمد مالك
ChickLitانا شيرين البستاني ٢٦ سنه صيدلانيه من اسرة متوسطة الحال .. بابا علي المعاش كان شغال في السكة الحديد وماما ست بيت عندي ٣ اخوات بنات انا اكبرهم .. اتجوزت من ست شهور صيدلي زميلي بس ما اتوفقناش مع بعض واتفقنا ننفصل بكل هدوء وبدون مشاكل وفعلا انفصلت بعد...
