لحظات مؤلمه للكاتب محمد مالك

البارت (٩)

رواية لحظات مؤلمة 

البارت التاسع 

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة
شيرين متعجبه بشدة
شيرين .. انت كويس يا اكرامي ؟!!
اكرامي لا يجيب ويدخل الحمام وشيرين في انتظاره بالخارج تريد الاطمئنان عليه ولكن مر وقت طويل واكرامي لم يغادر الحمام !! شيرين تقلق تحادث نفسها قائلة
شيرين .. هو اتأخر ليه في الحمام كدا ؟!!
شيرين انتظرت كثيرا حتي تملك منها القلق وظنت انه ربما اصاب اكرامي مكروه وهو في الحمام توجهت مسرعة ناحية باب الحمام وقامت بطرق الباب
شيرين .. اكرامي .. انت كويس ؟!! اكرامي انت اتأخرت اوي جوة الحمام !! رد عليا من فضلك انت كويس ؟!!
اكرامي لا يجيب فتضطر شيرين الي فتح باب الحمام فلا تجد اكرامي ؟!!
شيرين .. هو راح فين ؟؟!!
شيرين تنظر يمينا ويسارا بحثا عن اكرامي داخل الحمام ولكن لا اثر له ولكن تلاحظ وجود بقع دم حمراء بداية من باب الحمام وتنتهي عند بالوعة الصرف الموجودة في ارض الحمام
شيرين .. ايه الدم دا ؟!!
فجأة ينغلق باب الحمام ويحدث صوتا عاليا وشيرين بالداخل .. شيرين تخاف وتجري مسرعة نحو الباب تريد فتحه .. الباب لا يفتح وشيرين تحاول عدة مرات ولكن الباب ما زال لا يفتح..
شيرين .. ايه اللي قفل الزفت الباب دا كدا ؟!!
شيرين تطرق علي الباب وتنادي علي يا اكرامي
شيرين .. يا اكرامي .. انت رحت فين ؟!! الباب مش عاوز يفتح !! وبعدين بقي ؟!! يا اكرامي رد عليا !!
وفجأة ينقطع التيار الكهربائي فينطفئ نور الحمام وشيرين تخاف اكثر .. شيرين لا تري شيئا المكان اصبح مظلما تماما .. فجأة تسمع صوت المياه تخرج من صندوق الطرد وكأن احد ما ضغط علي زر الصندوق .. شيرين تتعجب تظن ان اكرامي استعمل المرحاض ولكن لم تره جيدا
شيرين .. اكرامي .. انت هنا ؟!! يا اكرامي رد عليا انا خلاص تعبت !! وفجأة يعود النور فيضئ المكان .. شيرين تنظر في كل مكان ولكن لا تري احد وفجأة تري مقبض خلاط مياه الحوض يلف بمفرده ويتلوه مقبض خلاط الدش يلف هو  الاخر وفجأة تري اندفاع شديد للدماء يخرج من الخلاطات حتي يملاء البانيو والحوض ثم ينزل الي ارضية الحمام ويسير ناحية شيرين وشيرين ترتجف خوفا
شيرين .. ايه ده ؟!!
شيرين تحاول فتح الباب انها تصرخ وتستغيث
شيربن ..الحقوني  يا جماعة ياللي في البيت !! يا اكرامي انت فين رد عليا ؟!! حرام اللي بيحصل دا يا ناس !!
ثم ينفتح باب الحمام وشيرين تخرج مسرعة الي غرفة النوم تصعد الي سريرها وتغطي نفسها بالكامل بالمفرش وترتجف خوفا وفجأة تشعر بأحد ما يسحب الغطاء من علي وجهها فتنظر اليه في خوف وحذر شديدين فتجده اكرامي
شيرين .. اكرامي !! انت كنت فين ؟!!
اكرامي يبتسم .. كنت في الحمام يا حبيبتي ما انا قلتلك ودخلت قدامك وانتي واقفه !!
شيرين .. انت مكنتش في الحمام !! انت دخلت قدامي اه بس مكنتش في الحمام !! انا دخلت الحمام وملقتكش !!
اكرامي .. دخلتي الحمام ازاي وانا جوه وقافل الباب بالترباس كمان !!
شيرين .. انت مكنتش في الحمام يا اكرامي ؟!!
اكرامي .. طب انا مش قلتلك بعد ازنك هدخل الحمام ودخلت قدامك ؟!!
شيرين .. ايوا .. وانا قلقت لما انت اتأخرت رحت خبطت علي الباب انت مردتش !! فقلقت فقمت فتحت الباب ملقتكش جوه !! ولقيت دم في الارض وفجأة الباب اتقفل وانا جوة ومرديش يفتح !! ...
اكرامي يقاطعها .. ايه دا كله ؟! بتحكي فيلم رعب !!
شيرين .. انا مش بحكي فيلم رعب انا بحكي اللي حصل !!
اكرامي .. شيرين وبعدين معاكي بقي ؟!! من فضلك اهدي عشان خاطري
شيرين .. فهمني من فضلك ايه اللي ببحصل هنا ؟!!
اكرامي .. مفيش حاجة بتحصل هنا !!
شيرين .. لا فيه .. فيه حاجات مش طبيعية بتحصل في الشقة دي ؟!!
اكرامي .. تهيآت مش اكتر
شيرين .. لا مش تهيآت يا اكرامي !! دي حاجات بتحصل بجد وانت عاوز توهمني بأنها تهيآت !!
اكرامي .. طيب .. مادام انتي مقتنعة انها بتحصل بجد من فضلك عاوز دليل واحد علي كدا ؟!!
شيرين .. تعالي شوف بنفسك الدم اللي في الحمام دي ملي الحوض والبانيو كمان .. تعالي شوف
اكرامي يذهب معها الي الحمام ويضئ النور فينظر فلا يجد شيئا .. الامور تبدوا طبيعية جدا والارض نظيفة والحوض والبانيو كذلك
اكرامي متعجبا .. فين بقي الدم اللي مالي الحوض والبانيو ؟!!
شيرين .. مش معقول !! صدقني الحنفيات دي كانت بتنزل دم ملي الحوض والبانيو وبقوا يخروا علي الارض كمان
اكرامي يذهب ليفتح خلاط الحوض فتنزل منه مياه عادية
اكرامي .. ميه اهوه مش دم ؟!! ونفتح الخلاط التاني كمان .. والتاني اهوه بينزل ميه مش دم !! صدقتي بقي انها تهيآت !! شيرين انا بدأت اشك ان عندك مشكلة بجد!! .. فبلاش من فضلك تخليني افكر في حاجة زي دي ..
ثم يتركها ويخرج وشيرين تنهار من البكاء بسبب ما يحدث لها ...
الاحداث في قمة الاثاره والتشويق .. تابعوني والبارت التالي بعد قليل .. تحياتي الكاتب المصري محمد مالك.