البارت (١)

20.3K 283 32
                                    

مقدمة الرواية

انا شيرين البستاني ٢٦ سنه صيدلانيه من اسرة متوسطة الحال .. بابا علي المعاش كان شغال في السكة الحديد وماما ست بيت عندي ٣ اخوات بنات انا اكبرهم .. اتجوزت من ست شهور صيدلي زميلي بس ما اتوفقناش مع بعض واتفقنا ننفصل بكل هدوء وبدون مشاكل وفعلا انفصلت بعد جواز ما استمرش اكتر من ست شهور والحمد لله اني محملتش منه .. عشان ارجع بيت ابويا وكأني رجعت ومعايا وصمة عار !! وكأن المطلقة دي خاطية وليعوذبالله !! مجتمع غريب وعقيم في تفكيره !! .. طبعا المعاملة اتغيرت ٣٦٠ درجة والدخول بحساب والخروج بحساب وانتي محدش هيبصلك تاني وانتي هتوقفي سمعة اخواتك البنات وتجريح واهانات لا حصر لها .. وفي يوم وانا قاعدة في البيت لقيت بابا داخل ومعاه عريس اسمه اكرامي دكتور بشري سنه ٣٨ سنه كان متجوز ومراته ماتت من سنه ومعندوش عيال جه وكان معاه اخوه اسمه هيثم اصغر منه بسنتين مش متجوز .. المهم العريس دا كان جاي طالب ايدي وانا عشان اخلص من القرف اللي انا فيه وافقت من غير حتي ما اقعد معاه ولا اسأل عنه واتجوزت ورحت قعدت معاه في بيت اهله عشان اشوف اهوال في اللي هقدر احكيه ويتصدق وفي اللي لو حكيته وحلفت انه حصل عمره ما هيتصدق عشان كدا بقلكم ارجوكم غيروا نظرتكوا في المطلقة .. لأنها ممكن تهرب من عذاب عشان تقع في جحيم اشد وتبقوا انتوا السبب ..

البارت الاول

للكاتب المصري محمد مالك

انتهت مراسم الزفاف والتي كانت علي الضيق في شقة العروس في حضور افراد عائلتي العروسين وانتقلت شيرين الي شقة زوجها اكرامي وفي الصباح حيث ما زالا العروسين نائمين شعرت شيرين بحركة غريبة داخل غرفة النوم فأستيقظت فوجدت هيثم اخو العريس يبحث عن شئ ما فأندهشت بشدة غطت نفسها بسرعة حيث كانت ترتدي قميص نوم .. رآها هيثم فنظر اليها نظره خبيثة تخفي ورآها اشياء كثيره وابتسم
شيربن .. انت بتعمل ايه ؟!!
هيثم .. معلش قلقتكم .. اصلي بدور علي مفتاح الدكان
شيرين .. دكان ايه وزفت ايه !! انت ازاي تدخل هنا اصلا ؟!! انت مجنون ؟!! .. اكرامي قوم .. شوف البني آدم ازاي دخل هنا ؟!!
اكرامي يستيقظ ويتثائب .. ايه في ايه يا شيرين ع الصبح ؟!!
شيربن .. بقلك قوم شوف اخوك بيعمل ايه هنا ؟!
هيثم .. ايه يا مدام ما تهدي امال !! بقلك بدور علي مفتاح الدكان عاوزين نفتح ناكل عيش
اكرامي.. هيثم !! انت بتعمل ايه هنا يابني ؟!!
هيثم .. صباح الفل يا عريس .. شكلها امبارح كانت ليلة عسل .. الله يسهلك يا عم .. عمال ارن عليك مبتردش !! ليك حق ما انت في حضنك غزاله شارده هتعبرنا احنا ليه !
اكرامي ينظر ل شيرين والتي تبادله نفس النظرات ولكنها تحمل في طياتها التعجب والدهشة
اكرامي .. احم .. احم .. ما اصل التليفون كان صامت .. انت بتدور علي ايه ؟؟!
هيثم .. قلنا مفتاح الدكان يا جدعان !!
اكرامي .. لقيتوا ولا لسة ؟؟!
هيثم .. لقيته يا دوك
اكرامي .. طب خلاص امشي يلا
هيثم .. حاضر يا دوك ..
ثم يردد كلمات اغنية ل عمرو دياب .. الليلة دي نفسي اقول واحب فيك وانسي كل الدنيا دي وغمض عنيك ..ثم ينصرف
شيرين .. هو دا اللي قدرك عليه ربنا ؟!! بدال ما تقوم تضربه قلمين وتطرده بره !!
اكرامي .. هو عمل ايه بس يا شيرين ؟!!
شيرين .. عمل ايه ؟!! اصحي من النوم الاقيه في اوضة نومي وانا نايمه جمبك وبقميص النوم ويوم صباحيتي وتقلي عمل ايه ؟!! وازاي تسمحله انه يتكلم معاك بالجرأة دي ؟!!
اكرامي .. هو هيثم كدا مش عامل فرق بينا
شيرين .. دا لما تكونوا مع بعض لوحدكم انتم حرين .. لكن لازم يحترم وجودي ويعرف ان في حدود !!
اكرامي .. خلاص بقي يا شيرين .. انا هبقي اكلمه واخليه ميكررش الحكاية دي تاني
شيرين .. وانا مش هستني انه يكررها تاني .. انت تغير كالون الشقة انهارده لو سمحت .. دا انسان بيستهبل او مش مشدرك للي بيعمله !!
اكرامي .. خلاص بقي يا شيرين فضينا من دي سيره
شيرين .. حاضر يا اكرامي
اكرامي .. قومي بقي حضريلنا الفطار منا ما ادخل اخد شاور
تدخل شيرين المطبخ لتفاجئ بصدمه اخري ....

وتدخل شيرين الي المطبخ لأحضار طعام الافطار فتجد اشياء غريبة جدا .. منها فرخه علي قيد الحياه معلقة من قدميها في حبل ممدود من السقف تراها تتحرك واثناء دخولها من باب المطبخ تتعثر قدمها في سكين صغير علي الارض فتصاب بجرح في قدمها
شيرين .. اه .. ايه دا ؟!! هي السكاكين بيلحقوها كدا علي الارض ؟!!
ترفع السكين من علي الارض وتضعه علي المطبخ
شيرين تقترب من الفرخة المعلقة بالسقف وتنظر اليها في تعجب وتحادث نفسها قائلة
شيربن .. والفرخة دي معلقينها ليه بالطريقة دي ؟!! حرام كدا !!
ثم تمسك بالسكين الذي وضعته علي المطبخ منذ قليل وتقوم بتحرير الفرخة
شيرين .. يا حرام رجليكي وجعتك !! انا مش عرفة مين اللي عمل فيكي كدا !! معلش .. لما اشوف بقي فيه ايه فطار هنا !!
تفتح الثلاجة فتجدها فارغة من الطعام بل وتندهش عندما تجد بداخلها مجموعة من السكاكين
شيرين .. التلاجة فاضية مفهاش اكل ؟!! وبعدين السكاكين يحطوها هنا برضوا !! امال قالي ازاي حضري الفطار ؟!.. هو مش عارف ان التلاجة فاضية ولا ايه ؟؟!!
وفجأة يدخل اكرامي
اكرامي .. معلش يا حبيبتي انا اسف جدا .. قلت ل هيثم يجيب اكل ويحطه في التلاجة ونسي الندل !!
شيرين .. تاني هيثم ؟!! عادي ولا يهمك بس هنفطر ايه دلوقتي ؟
اكرامي .. هبعت اجيب اكل من عند ماما حالا .. ايه دا ؟!!
شيرين .. ايه ؟!!
اكرامي .. مين اللي فك الفرخة دي من الحبل اللي متعلقة فيه ؟!
شيرين .. انا .. لقيتها بتتعذب حرام قمت فكيتها .. ايه ده دي ماتت ؟!!
اكرامي .. ما هي لازم تموت !!
شيرين .. مش فاهمه ؟!! انتوا كنتوا معلقينها ليه كدا ؟!
اكرامي .. عادي ولا يهمك يا حبيبتي متاخديش في بالك
شيربن .. قلي يا اكرامي انتوا حاطين ليه السكاكين جوه التلاجة وبعدين في سكينه كانت علي مدخل الباب كنت هتعور فيها وانا داخله ؟!!
اكرامي .. معلش يا حبيتي انتي عرفة اني بقالي سنه عايش لوحدي بعد وفاة المرحومة فا هتلاقي كل حاجة متلخبطة ومش مظبوطة كأني كنت عازب بالظبط
شيرين .. ولا يهمك يا حبيبي انا هظبط كل حاجة
اكرامي .. طب بلا بينا عشان اكلم ماما تبعتلنا فطار
شيرين تخرج من المطبخ واكرامي خلفها وفجأة تظهر يد لا نري صاحبها تأخذ الفرخة النافقة من فوق المطبخ ...

الكاتب والسيناريست
محمد مالك

لحظات مؤلمه للكاتب محمد مالكWhere stories live. Discover now