Chapter 30 || تلك الليلة

ابدأ من البداية
                                    

زمت شفتيها تسبّ بينها و نفسها فقد كانت مستعدة للحديث و المجادلة إلا أن ذلك لم يتحقق،  رفعت نفسها ببطء تتبع رفقاءها في تسللهم، ليستقروا بعد فترة قرب صخرة ضخمة مكّنتهم من التخفي خلفها، إلا أنهم لم يلبثوا أن قاطعهم صوتٌ من خلفهم جعل ناقوس الخطر لديها يدق حالما إستدارت

" سوكجين..."

         __________________________

أخذ الأشقر و صديقته الطريق للأسفل بحذر شديد إلى ان باتا على مقربة من فريق الأطفال ذاك الذي بدا و كأنه للحظة نُسِيَ، فلم يكن يحرسه أحد كما و أنه أيًا كان ما فعلوهم به فيبدو أنه قد زال و إستعادوا رشدهم.

إقتربت تشايونغ من مكانهم أكثر مخلّفةً وراءها صديقها لحماية ظهرها فيما مسدسها بين يديها جاهزٌ للإطلاق، لاحظها أحد الأولاد ذو شعرٍ أسود غزير لتشير له بإلتزام الصمت ثم المجيء لها.

تسلّل نحوها لتصيح بهمسٍ وصله حين دنت منه.

" سنقوم بإخراجكم من هنا، أخبر أصحابك أن يأتوا واحداً تلو الآخر بهدوء."

حالما أنهت عاد لرفقائِه ليرجع بعدها يتبعه الأخرون على رؤوس أقدامهم خوفًا من كشف خطتهم تلك.

إكتمل العدد عندها إثنا عشر طفلاً كاملين لا زيادة و لا نقصان، الآن تأكدت من شكوكها... كان هذا هو الدافع خلف حالات الإختطاف الغريبة تلك... أن يُنحَروا كقرابين لأجل عقليةٍ مريضة مهووسة.

إنتبهت إلى وصول جاكسون لها ليقوم بعدها بمساعدتها و قيادة الأطفال نحو الأعلى، إلا أنه في منتصف الطريق وقف لهم جسدٌ جعلهما يتأهبان مخرجين أسلحتهم من أمكنتها.

" إهدأ لن أفعل شيئا أخفضا تلك المسدسات..."

وصلهم صوتها بنبرةٍ هادئة واثقةٍ أكملت حين لاحظت إستنفارهما.

" هيا تعلمان أنه لا يمكنكما إيقافي لو أردت أذيتكم على أي حال، كما أنكما تخيفان الأطفال."

" مالذي تريدينه؟"

كان ذلك كلّ ما صدر منهم على لسان الأشقر، لتجيبه بملل.

" خذاني معكما أريد مقابلة قائدكم، تأكد منه إن شئت."

" بالطبع سنفعل."

     __________________________

" سوكجين... "

إستداروا جميعًا على أثر ذلك الصوت ليتقابلهم هيئة تشايونغ و جاكسون برفقة الأولاد، فيما إندفع جسدٌ ما بسرعة نحو عريض المنكبين و الذي تلقفه يحيطه بذراعيه فيما يكلّم صاحبته بلهفة و قلق.

" مالذي تفعلينه هنا بحق الله؟ هل طرأ خطب ما.. مالذي حدث ؟"

همّت أن تتحدث حين إبتعدت عنه إلّا أن هُتاف فحمية الشعر أوقفها

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن