Chapter 22 || في رحاب الكوكب المنبوذ

256 36 33
                                    


« الشغف و الاندفاع يقودك لاقتحام مخاطر محفوفة قد تندم عليها ، لكنّ الندم على عدم اقتحامها أعظم.» 

                                     _ خيلان قبرص _


____________________________________


فوق هضبة مرتفعة، يكسو أرضها الحشائش النامية و بتلات الزهور الصفراء، حيث يلمع ذلك القرص المنير  في ثنايا زرقة السماء الباهية ناشرا خيوط ذهبه في الفلك.

إنشطرت دائرة وهمية من الفراغ، فوق علوٍ مرتفع عن الأرض، لتلفظ تلك الشابتين بغتة قبل أن تختفي كالسراب.


" ما اللعنة!"


تذمرت خضراء العينين بنبرة ألم و هي تتحسس ظهرها قبل أن تسترسل


" ألا يمكننا  الظفر بإنتقال لطيف لمرة واحدة ؟ لقد سئمت آلام ظهري المتكررة."


" أكملي تذمرك بعد أن ترفعِ ساقك اللعينة عن بطني نيكول"

نبهتها أغنيس لوضعيتهما  ، لتقوم برفسها بعيدا في اللحظة التي تليها.


نهضتا بعد سلسلة لامتناهية من هجاء بعضهما البعض و الوضع، لتبدا بالسير نحو المنخفض و منه للطريق المعبّد.


" لا أعلم لماذا نسير في حين يمكننا ببساطة أن نطير! "


اردفت نيكول كعادتها بحنق لتستدير أغنيس ناحيتها تناظرها بملل لتجيبها


" ببساطة لأننا بمنطقة محايدة قرب الحدود و الآن ألهميني صمتك، رأسي يؤلمني مسبقا."


أكملتا سيرهما الذي يدم  كثيرا بهدوء غريب عن نيكول.


بعد لحظات توفقتا أمام درج يمتد إلى الأعلى بحوالي خمسين درجة.


صعدته الشابتين لتتوقفا في نهايته أمام  باب حجري يماثل الدرج في لونه الترابي، ينتصفه آلة تشبه الماسح الضوئي في هندستها.


تقدمت أغنيس خطوتين إلى الأمام، لتضع كف يدها الأيمن فوق تلك الآلة قبل أن يصدُر منها ضوءٌ أخضر يصاحبه صوت يؤكد هويتها.

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️Kde žijí příběhy. Začni objevovat